عزيزتى (دال) ابدئى بنفسكِ اولاً(2).
الجزء الثانى (تابع الجزء الأول)
نشر في 23 ديسمبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عزيزتى (دال) لست بلصً و لا أنت بفريسة..لكن تصرفاتك الأخيرة وتعمدك تجاهلى بشكلً فظ أثار فضولى و أستيائى و أشعل نار الحيرة بداخلى.
نعم,ذهبت لملاقاتك والبحث عنك وسط المئات من البشر المكتظين بأحدى بقاع مصر المحروسة المشهورة بزحامها لتأدية صلاة الجنازة .
رأيتك من اول نظرة وكنت أخشى عدم ملاقاتك وسط مئات البشر أصحاب الرداء المميز صاحب اللون الواحد وتحت درجة حرارة عالية الأرتفاع فى شهر هو الأعلى فى أرتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف.ذهلت من سهولة البحث عنك,كيف حدث هذا ! كيف من أول نظرة فقط من عيناى وجدتك من بين مئات البشر .. لا ليست عيناى هى التى بحثت عنك بل هى روحى..نعم هى بلتأكيد روحى وعندها تأكدت من مقولة تلاقى الأرواح.
كيف تجد شخصا لايمت إليك بصلة وتبعد بينه وبينك المسافت و لم تلتق به ولم
يحادثك حتى هاتفياً من قبل وتشعر انه هو الذى دلك على مكانه واراحك عناء البحث عنه!
هذا الموقف تحديداً لم اجد له تفسيراً واحداً الا إنه سر تلاقي الأرواح مهما اختلفت الظروف ومهما باعدت بينها المسافات..
وذلك مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف }...إنها لغة القلوب حين تتلاقى ولغة القلوب حين تتنافر, ولعل أحد أسباب التقاء روحك مع روح هذا الإنسان هو التقاء الصفات الموجودة لديك وتشابهها مع الصفات الموجودة فيه,وتلاقي الأرواح ليست مسألة علاقة عاطفية أو حب بين اثنين إنها أكبر من ذلك بكثير قد تبدأ بمسألة إعجاب لكنها تتطور لتصبح علاقة سامية بعيدة عن الأغراض الدنيوية الزائلة.
هناك قاسم مشترك مفقود داخل قلوبنا إنه قاسم الروح نظن أننا افتقدناها فإذا بنا ودون موعد مسبق نجدها أمامنا حينما تلتقي فجأة بتوأمها الاخر أين ؟ ومتى ؟ وكيف ؟ لا يهم الأهم ها انا مستعد لملاقاتها والتحدث معها للحصول على أجابات للتساؤلات الداخلية التى أفقدتنى صوابى....
(يتبع)..
-
Ahmed Shooraاللا شىء..هو كل شىء