المتعالمين!
وليس المتعلمين...
نشر في 15 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كان من المفترض أن يستفيد العالم من الثورة التكنلوجية ومعين المعلومات الذي يزداد يومًا بعد يوم، بصورة تخلق لنا علماء ومثقفين وأصحاب معرفة واسعة في مختلف المجالات والمعلومات التي تُنشر في كل ثانية على الشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل المعرفة.
فقديمًا كانت المعضلة تتمثل في الحصول على المعلومة والوصول إليها-ورغم ذلك كان هناك علماء ومثقفين- على عكس اليوم حيث أصبحت المعضلة هي نوعية المعلومات التي تنتقيها وسط الانفجار المعلوماتي الحاصل في العالم.
ونتيجة لذلك ظهر لدينا ما يسمى ب"المتعالمين" أو الجهلة الذين يرون أنفسهم خارج محيطهم الحقيقى، يحاولون إقناع أنفسهم أنهم متعلمين، لكن هيهات للألف أن تسقط عنهم.
ألفٌ تلازمهم طالما يتظاهرون بالمعرفة والعلم، بمجرد معرفتهم لمعلومة جديدة يستارعون في التفاخر بها، ولربما تجدهم ينسبونها لأنفسهم حتى قبل أن يعلموا صحتها.
ظاهرةٌ جديدةٌ وجدت للأسف من يصفق لها ويدعمها، ممن استستهلوا التزود بالمعرفة والثقافة.
لكنهم لن يطيلوا التصفيق لشيء لن يدوم طويلًا، فهذه الظاهرة باعتقادي كالكذب حبلها قصير.
.
.
قضية تستحق المناقشة.
-
علاء برهوم - Alaa Barhoomصحفي من قطاع غزة المحاصر بموقعه الجغرافي، ولكن هيهات هيهات للأفكار أن تُحاصر.
التعليقات
موفق في مقالاتك القادمة ..