لم يُشكّل موضوع الانتِحار

قضيّة معقدّة بالنسبة ليْ ... قبلَ فتَرة معيّنة ... في مرحلة ما ... كنتُ أراه بسيطا - وهوَ كذلك -

الموت سهل وهناك تحارب للموت كثيرة ..

فالخُروج ليلاً للصعود أعلى العمارة ثمّ تركُ السيقان تتدلّى ليس مفزعاً ... يجب أن يتعدّاه قليلا فهكذا قد واجهت خوفك من الاماكن العالية ...فقط

كــأن يتعدى الأمر الجلوس بعدما كان على النافذة إلى الوقوف على الحافة

الوقوف منتصباً ... ثم تغمضُ عيناك , تلعن الخوف و تتهجى

" تباً لكل ما يخيف المرء "

الاستلقاء في الطريق الوطني تجربة جميلة أيضا

( لمن لا يملك طريق سريع يمرّ على مدينته )

يكون أجمل صيفاً في وقت متاخر من الليل طبعا.

و الغطّ في غفوة أو نوم عميق هناك - بمدّ الياء كثير , طويلاً الإبحار في المحيط الهادي -

ولا يشكّل هذا إلا حلقة بسيطة , من سلاسل تجارب الموت .

كالقفز في البحر.. من بين الصخور أو دخول المناطق المشبوهة التي يكثر الحديث عنها أن بها جن أو عصابات ... قد تصبح واحدا من الإثنين إذا لم يتمّ تصفيتُك ... في الظلام .

ثم وبعد مرور التجارب التي بدأت بركوب الشاحنات من الخلف والتشبث بها في الشاارع ... أيام الصبا , ليأتيك اليقين أن تلك التجارب من البلادة ...السذاجة

فالانتحار يجب أن يكون في صمت ...

دون أي تذكار أو رسالة وداع .. ولا حتى دليل على الجريمة .

( لكن ! من هذا الذي اطلق على الانتحار أنه جريمة ...)

في صمت وسكون بعيدا عن الحبال وأنشوطة الشنق التقليدية .

يستلزم الأمر شيئا سريعا ... سريعا جداً لا تقليد فيه .

و بعيدا عن العقارات والأدوية لأنها قد تسبب قرحة معدية حالما فشلت .

لا أحبّ القرحة ... تبا مجرد التفكير فيها يشعرني بالاشمئزاز .

ثمّ تنجلى لك أنها محاولات فرار ... محاولات الفرار هيَ الخوف الأعظم ...

ربّما الفرار في حد ذاته انتحار لكن دون نهاية

أظن الفرار من الحياة ... هوَ فرار غير آمن .

بل فرار جبَان من الحرب .. فرار و انتهى .

في نفسي : هل أنا ضعيف .. ضعيف إلى هذا الحدّ الذي يجعلني أهرب إلى المجهول ؟

تباً ... من أكون ولمَ عليّ ان اعيش هكذا ... او افكر في الانتحار ..

يجب إعداد خطّة لشهر ... شهر فقط

للتخلّص من بعض الأمور القذرة ... امور لا تنفع .. آذاها أكثر من نفعها .

بعض الأمور التي تجعلك ضعيفا ... وأخرى فارغاً ... أو نكرة .

بعد ذلك الشهر المرور إلى التعلّم .

التعلم كيف تكون الحياة ... بسيطة .. جميلة و حُلوة .

لا شيءَ يستحقُ كبحَ هذه الروح عن المتعة والراحة ...الاستمتاع بحياة رائعة .. جميلة ...طيّبة

حارب من أجل الأشياء التي تحبها والناس الذين يحبونك

أولئك الذين تحبّهم ..

إن فشلت لن تندم ... لن تندم لأنك تفعل ..

أظنك ستندم إن لم تقم بشيء من اجل حماية ما تؤمن به إن ضاع .

كــ الحياة التي تمتلكها ولكن ترى بعين النقص أنها ناقصة و بعين الكمال والرضى تكون اجمل .

#عابد_زواوي .