بقاء عيسى حيا جاء لتحقيق القانون والوعد الإلهي..في فكر المحقق الصرخي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بقاء عيسى حيا جاء لتحقيق القانون والوعد الإلهي..في فكر المحقق الصرخي

  نشر في 23 ماي 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .


لقد بشرت الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) بمجيء المسيح في آخر الزمان ، وبصورة تكاد تكون واحدة ،فأهل هذه الديانات السماوية إنما هم ينتظرونه، ويترقبون ظهوره ،وهذا (التوحد) بينهم، في الانتظار والترقب، إنما هو، في حد ذاته، دلالة على أصل الوحدة في هذا المثلث الإسلامي، كما هو إشارة بتحقيق الوحدة بينهم في المستقبل الموعود في آخر الزمان ،كون أن القانون والوعد الإلهي للناس واحد وهو نفسه الذي ينطبق على اليهود وعلى المسيح وعلى المسلمين،في إيمان الأمة بخليفة الله أو إمام الزمان كما جاء في قوله تعالى :

( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )..لاحظوا إلى هذا الوعد والقانون الإلهي، التفت لماذا بقي نبي الله عيسى ويبقى عيسى-عليه السلام- ..!!حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي، هذا قانون إلهي آخر وبسببه ومن أجله غاب نبي الله عيسى، لم يُقتل عيسى، شُبّه بعيسى، رُفع عيسى، غاب عيسى، ما هو القانون؟ القانون الإلهي لاحظ يقول: ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ..

وقد أشار إلى ذلك المعنى سماحة السيد المرجع والأستاذ المحقق الصرخي الحسني-دام ظله- في محاضرته العقائدية (4) من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم-) في قوله ..( لذلك نحتاج إلى خليفة الله أو إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حي و موجود حتى لو كان هذا النبي والإمام والخليفة هو غائبًا، حتى لو كان مسردبًا، حتى لو كان في الغار، حتى لو رُفع، حتى لو كان تحت الأرض، لاحظ، تحتاج إلى إمام حي، تُبايع الإمام الحي، توالي الإمام الحي، توالي عيسى، تؤمن بعيسى قبل موته، قبل موت عيسى قبل موت المهدي، يكون حجّة عليك فيكون عيسى في يوم القيامة يكون شهيدًا عليك، ويكون المهدي يكون الإمام شهيدًا عليك، هذا قانون آخر هذا قانون إلهي، هذا وعد صادق أن يبقى الإمام والنبي حيًّا، لا بدّ من وجود الإمام الحيّ في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، في كل أوان ) انتهى..

وحتى يتحقّق هذا القانون والوعد الإلهي يقول سبحانه ( إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ،ما هو الفرق..؟! القانون الإلهي واحد ينطبق على اليهود وينطبق على المسيح وينطبق على المسلمين، ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا). إذًا الشهادة يوم القيامة ما هو شرطها؟ أن يحصل الإيمان بالشاهد والشهيد في حياته، تؤمن بالإمام في حياته، تؤمن بالنبي في حياته، فيشهد لك يوم القيامة ، إذن فالقانون الإلهي في غياب وبقاء الإمام المهدي-عليه السلام- إلى اليوم الموعود هو نفسه الذي وعد به نبي الله عيسى-عليه السلام- للعالم حتى يكون عليهم شهيدا ،إذن فمن يشكك ويعترض على بقاء وغياب الإمام المهدي إلى اليوم الموعود، يلزمه الأعتراض أولا على غياب وبقاء نبي الله عيسى-عليه السلام- لأنه سبقه بهذا القانون والوعد الإلهي للبشرية ليكون لهم منقذًا ومخلصًا مما هم فيه من الظلم والجور وغياب العدل.

حبيب الكاتب


  • 1

   نشر في 23 ماي 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا