وجوه غائبة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وجوه غائبة

مناضلات من ليبيا

  نشر في 31 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

يبقى حب الوطن هو الهاجس الوحيد لاولئك. الذين سكن قلوبهم، وأمجاد بنيت على أساس القيم والعادات.
بعد نجاح الثورة الليبية بمقتل القذافي برزت وجوه كثيرة من النساء الليبيات مثلت المجتمع المدني الليبي منهن ناشطات قي مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني والسياسي، هن كثيرات؛ وقليلات من حظين باحترام  ومحبة المجتمع لهن من خلال متابعتي صفحاتها على التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، يخيل لي للوهلة الأولى أنها ذات فكر جهوي ومتعصب، هي تجمع في صفاتها التناقضات الرائعة طيبة القلب والشخصية الحازمة، التى قد تخشى التواصل معها في بادئ الأمر لكنك ستكتشف بعد الدقائق الأولى الصورة الحقيقية لها.

      في حوار أجريته معها كالعادة طلبت منها التعريف بنفسها، قالت: وهي تشير لنفسها ((أنا ليلى الرجيبي ابنة ليبيا الحرة))، وحين سألتها ماذا أيضاً؟ أجابتني بأن هذه هي بطاقة تعريفها ولاشيء غير ذلك.

كالعادة كان سؤالي لها من خلال حديثنا عن المرأة الليبية ونضالها أثناء الثورة، قاطعتني قائلة لاأحد ينكر دور المرأة لكن ماقدمه الرجال كان أغلى وأثمن مما قدمته المرأة قدموا دمائهم لننعم بالحرية والأمان ولولا نضالهم ماكنا لنصل لهذه المرتبة، وواصلت حديثى لها وتصنيفها كمرأة ليبية مناضلة ومناهضة للظلم وحكم القذافي: فردت وهي تبتسم أنا إمرأة عادية وهناك نساء ليبيات قدمن الكثير هن أمهات وزوجات الشهداء النضال الحقيقي هو أن تقدم شهيداً أو جريحاً أو أسيراً فهنيئا لكل هؤلاء، وأنا أعتبر كل نساء ليبيا اللواتى رفضن حكم القذافي مناضلات وليس بالضرورة أن يكون النضال ملموساً، فالمرأة الليبية لديها خصوصية تختلف عن كل نساء العالم وأنا أفتخر بكوني من نساء ليبيا.

  عن الثورة الليبية ومدى نجاح أهدافها وانحرافها عن المسار الذي خرجت من أجله: تخبرني وكلها ثقة أن الثورة لم تنحرف عن مسارها وأن كل مايحدث هو بفعل مايسمى أزلام النظام السابق وبعض مؤيديه الذين لايزالون مقيمين في ليبيا، الثورة في نظرها لاتزال مستمرة ولابد للحق أن ينتصر وأن مايحدث الآن حسب رأيها هو شيء طبيعي لابد أن يحدث في كل الدول التي كانت تمر بأزمات وحروب. وتضيف :أنه مثلما كان هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وهزموا طاغى هذا الزمان في 2011 فلن نخشى على ليبيا من الذيول التبع.

مسيرة حقوق الإنسان:

     انطلق نشاط ليلى الرجيبي في مجال حقوق الإنسان بعد تحرير ليبيا في 2011 وذلك أثناء مشاركتها في دورة تدريبية اقامتها بعثة الأمم المتحدة بطرابلس حول مفاهيم حقوق الانسان، حيث أشارت إلى أن السيد عبدالباسط القاضي أحد النشطاء بمدينة الزاوية هو من كان وراء تواصلها مع البعثة في تلك الفترة،وتقول حول هذه المرحلة تعرفت على وجوه بارزة أثناء هذا التدريب خاصة السيدة رويدا الحاج من مكتب المفوض السامي بجنيف، ووجوه حقوقية وإعلامية مثل آلاء المرابط من الزاوية والمحامي وسام الصغير من مصراتة وفرج احميد من طرابلس وغيداء التواتي وعدد من النشطاء،وآشارت أنها بدأت تشق مسيرتها في حقوق الانسان بعد هذه الدورة.

تضيف: بعد حضورى عددا من التدريبات بليبيا في مجال حقوق الإنسان والتوعية المدنية تم ترشيحي من قبل السيدة رويدا الحاج للمشاركة في الدورة الاقليمية حول الآليات الدولية لحماية حقوق المرأة والتي ينظمها معهد جنيف لحقوق الإنسان والتي ضمت عدداً من الدول العربية، تقول في هذه المرحلة: هذه التجربة لم تكن عالبال ولاالخاطر تم المفاضلة بيني وبين أستاذة من الزاوية وتم اختياري كل الأحداث كانت سريعة حتى وجدت نفسي في الأردن بين فئة  مثقفة من عدد من الدول العربية كانت التجربة اﻷفضل واﻷروع بالنسبة لي، تعلمت من خلالها  أ- ب حقوق الإنسان على يد طاقم التدريب المميز من معهد جنيف اﻷستاذ نزار عبدالقادر والأستاذ كمال المشرقي والاستاذة اشراق المقطري والأستاذة شميسة من المغرب وكذلك استفدت من زميلاتي المشاركات بالدورة من الدول العربية من خلال عرضهن لقضايا حقوق الانسان ببلدانهن ، يالرغم من قصر المدة إلا أنني استطعت أن أكون أول رؤية في أفكاري لحقوق الإنسان وكانت هذه البداية لي في هذا المجال .

....سؤالي للسيدة ليلى عن عملها في العمل المدني لاسيما العمل الإنساني؟

بالنسبة للعمل التطوعي بدأنا كمجموعة أثناء الثورة خاصة بعد تحرير مدينة الزاوية والمشاركة في تقديم المساعدات اﻹنسانية إلى غير ذلك إلى أن تم إعلان تحرير ليبيا بعدها اتجهنا إلى تحويل عمل منظمتنا من العمل الخيري إلى العمل الحقوقي بالرغم من قلة معرفتنا بهذا المجال، فكانت لنا بادرة إطلاق المحاضرات التثقيفية بالتعاون مع أساتذة الجامعات، كذلك نظمنا عدد من الورش التدريبية في مجال مراقبة الإنتخابات وكان لنا الحضور اﻷوفر في انتخابات 2012 بليبيا، كذلك ساهمت في برنامج التوعية المدنية لحقوق الإنسان لعدد من نشطاء المجتمع المدني الليبي.

    سيدة ليلى أين انت الآن من المجتمع المدني.؟

المجتمع المدني في بداياته اقصد يعد تحرير ليبيا كان له إيجابي كان هناك روح التنافس الشريف بين أعضائه لكنه منذ 2014 فقد مصداقيته واصبح يجر أذيال الخيبة أستثني الشرفاء طبعا من كلامي لاني مأراه اليوم صورة مصغرة من اللجان الثورية في عهد القذافي وأنا لايمكن ان أتصور نفسي ضمن منظومة الفساد. 

    سيدة ليلى موقفك من المنظمات الدولية الا يحتاج إلى إعادة النظر؟

 موقفي كان واضحا جدا حيال التعامل مع المنظمات الدولية أنا لا أرفض اﻷستفادة من خبرتهم ودعمهم الفني لكنني ارفض التعاون معهم حين يتعلق الامر بالسيادة الوطنية  للبلد والتوغل في شؤون البلد الداخلية وهذا لاينتمي للعمل المدني بل يندرج تحت مسمى العمل المخابراتي.

سيدة ليلى سعدت كثيرا بالحوار معك واتمنى ان اراك قريبا في احضان المجتمع المدني الليبي

هنا اكملت حواري مع ابرز ناشطات المجتمع المدني الليبي أستاذة الفلسفة السياسية ليلى الرجيبي وكان لي تواصل مع ناشطات حقوقيات التقين بها الناشطة الحقوقية مها الجويني من تونس والسيدة عليا احمد من سوريا كن معها في البرنامج التدريبي الذي أقامه معهد جنيف لحقوق الإنسان،  تقول مها الجويني : ضعي حديثي شهادة بإسمي، التقيت بليلى في الأردن سنة 2012دور ة تدريبية للمدافعات على حقوق المرأة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط كانت ليلى حاضرة عن ليبيا وكانت هادئة ومتواضعة ومثقفة جدا وذات خبرة واسعة ووطنية عميقة لاتمر لحظة دون أن تطرح ليلى قضايا المجتمع المدني الليبي، و تذكر معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا، وهي تتحدث تشير أن العمل الحقوقي لايجب أن يكون ضد السيادة الوطنية للبلاد،  وضد مصالح الوطن، هو عمل تطوعي يهدف لتحقيق السلام للبشرية، ليلى قدوة لنساء ليبيا ولنا جميعا، فهى علمتني كيف نكون حقوقيات على مستوى عالمي وكيف نحب وطننا ونحترم عاداته وتقاليده، هي الشريفة الطاهرة وهي المختلفة عن كل من التقيت بهن، هي غبنة ليبيا العزيزة علينا.

اما الناشطة الحقوقية عليا أحمد من سوريا فتقول: عن الصديقة ليلى الرجيبي التقيتها منذ سنتين خلال دورة تدريبية مع معهد جنيف لحقوق الإنسان،  إنسانة لاتفارق الابتسامة وجهها طيبة وبريئة كطفلة،  عندما اقتربت منها وتعاملت معها حقيقة هي المبادرة بالود مع الجميع تلمست الصدق والنقاء في سلوكها واقكارها، ليلى من خلال تواصلي معها خارج إطار دورات المعهد اكثر مرة، نشيطة مدافعة عن حقوق الإنسان وعاشقة لليبيا .. يمكنك ات تلمس هذا من خلال منشورات صفحتها ومتابعة نشاطاتها، طلبت منها ذات مرة مساعدتي فيما يخص العدالة الانتقالية لم تبخل علي بشيء وزودتني بكل لديها من معلومات وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إنسانية التزمت ليلى أن تمارسها فكرا وسلوكا.



  • 1

   نشر في 31 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا