يسرى السيد يكتب ...إحنا والحكومة .. وجع ومرار ونتف ريش مستمر !! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

يسرى السيد يكتب ...إحنا والحكومة .. وجع ومرار ونتف ريش مستمر !!

الدواء والدجاج والسكر المر وصاحبة الجلالة

  نشر في 14 ديسمبر 2016 .

بين الدواء والدجاج والسكر المر وصاحبة الجلالة ... يتمددالوجع وينتشر والفاعل مستمروبنجاح منقطع النظير فى "نتف ريشنا "

• البداية هنا رغم إنها قد تكون النهاية ...منلايملك دواءه لايملك بقاؤه ونحن والحمد لله لانملك غذاءنا ولا ملبسنا و نتشبثبالحياة .. بختصار نعيش عالة على الاستيراد والنتيجة ما نعيشه الآن من مأزق..والحل ؟ ... بسيط نعالج ونداوى مافعله بنا أباطرة الانفتاح منذ بشر به السادات وأباطرةالخصخصةنتيجة بحث الصور عن يسرى السيد والمصمصة فى عهد مبارك .. نعم اتسع الخرق على الراتق لكن لا شىءمستحيل مع المصريين بشرط توفر الإرادة والإدارة ..... نعم سقطت ورقة التوت بعد تعويم الجنيه والجنون الذى أصابالدولار و حالة السعار فى أسعار كل شىء .. لكن المأساة التى لاتحتمل والكارثة التىتجعلنا نصرخ ونتدارى خجلا وعارا من إنسانيتنا هى آنين ملايين المرضى وهملايقدرون على ثمن الدواء أوالعلاج ، وزاد الطين بلة أنهم لايجدونه...والحكاية ببساطة تكمن أن نظامى السادات ومبارك سلما رقبة المصريين لمافياالدواء، فبعد أن كانت شركات الأدوية الحكومية تنتج أكثر من 95% من أدويةالمصريين أصبحت لا تنتج الآن نحو 6% فقط والباقى فى قبضة شركات أجنبية أو استثماريةأو قطاع خاص ، والنتيجة أنهم يبيعون ويشترون فى المواطن الغلبان ويمسحون بسمعةوصورة الحكومة الأرض ويسقطون ورقة التوت الأخيرة عن عورتها !....

والسؤال هل نستطيع الآن أن نقول لهذه المافيا كش ملك أمسيقولون لنا جميعا كشوا عنا وغادروا الحياة كلها ...نعم الدواء حياة أو موت ، نقدرعلى غلاء الغذاء فنستبدل أنواعه أو نستغنى عن بعضه أو نتعايش مع قلته ، إلا الدواء، أما نحصل عليه فنشفى أو يصعب الحصول عليه فنموت ، ...ولأن الدواء وصناعته أمنقومى علينا التحرك فورا ، ولأن الدواء هى الصناعة المربحة الثانية بعد صناعةالسلاح تكون التحديات والعراقيل حتى لانكون بين مصاف هذه القوى الكبيرة .

والحكاية بدأت منذ منتصف الخمسينات حين أصر الزعيم جمالعبد الناصر أن تمتلك مصر قرارها فى صناعة الدواء ، وأدخل صناعة المواد الخام إلىمصر عام 1960 تقريبا بإنشاء شركة النصر للصناعات الدوائية ضمن مشروعه للنهضةالصناعية فى مصر....وبدأت الشركة فى تصنيع مواد الخام الدوائية لإمداد مصانعالأدوية التى تعددت لانتاج مئات الأصناف من الأدوية وكانت إحدى ركائز الاقتصادالمصرى ومصدر سيادة وأمن الدولة المصرية ... وأنا شخصيا عشت طفولتى فى رحاب العديدمن مصانع الأدوية مثل شركة مصر للمستحضرات الطبية وشركة الجمهورية للأدويةوغيرها وكان لرائحة الأدوية حولها نكهة خاصة ، ولصوت صفارة انتهاءالورديات لحنا وموسيقى وتحولت لساعة ميقاتية ناطقة عن السابعة صباحا و الثالثةظهرا والحادية عشرة مساء .... ياه من أيام ونحن نشاهد مئات العمال والموظفين أفواجامترجلين أو راكبين لدرجاتهم بعد كل وردية ... صورة لا تقترب من جمالها سوىصور خروج الأطفال من المدارس ......وبفعل مافيا الخصخصة والمصمصة تحولت أماكنهذه المصانع إلى عمارات سكنية أو مولات أوخرابات ، أى شىء المهم ألايكون المكان إنتاجى أوصناعى وتدهورت أوضاع ما تبقى من شركات وأصبح إنتاجشركة النصر لمواد الخام الدوائية معدوما تقريبا وتحولت تدريجيا إلى مجرد شركةلاستيراد المواد الخام الدوائية من الخارج بعد أن كانت مصر ضمن قائمة الدولالمصنعة للمواد الخام فى العالم ..

نعم حاول بعض المخلصين على فترات متفاوتة إعادة إحياء دور هذاالمصنع أو إنشاء شركات أخرى جديدة لنفس الغرض لكن تلك المحاولات لم تعرف طريقهاللنجاح بسبب الفساد السياسى والإدارى الذى كان مستشريا طوال حكم مبارك....ولأنعجلة التقدم سريعة ولم نصبح حتى محلك سر بل تراجعنانتيجة بحث الصور عن جمال عبد الناصر للوراء ونعانى الآن منالكارثة ، تركنا مصيرنا فى يد الأجانب بمخططاتهم من جهة والمستثمرين وأباطرةالقطاع الخاص بجشعهم من جهة ثانية .....وكما يقول د. محمد نصارالمنسقالعام لمشروع إنتاج المواد الخام الدوائية فى مصر فى دراسة له إن هذهالسيطرة ترسخت بالاتفاقات الدولية مثل الجات والتربس التى تمنح الشركاتالمبتكرة للأدوية الجديدة حق احتكار وتصنيع وبيع هذه الأدوية لعدة سنوات وبأسعارباهظة مما أثقل كاهل الدول النامية لعدم قدرتها على ابتكار ادوية جديدة لافتقارهاللتكنولوجيا الحديثة من جهة ولرؤوس الاموال الضخمة اللازمة لتمويل الابحاث علىابتكار الأدوية الحديثة....لكن المشكلة لا تتوقف فقط على ابتكار الأدوية الحديثةبل تتعداها إلى الأدوية الأقدم لأن إنتاج المواد الخام اللازمة تحتاج لتكنولوجيامتقدمة وقوة تنافسية عالية فى السعر والجودة، لذلك تلجأ معظم الدول النامية إلىاستيراد المواد الخام الدوائية من الخارج وتصنيعها فى الشكل النهائى للمستحضرالدوائى وهذا هو الحال فى مصر، فالمستحضر الدوائى يتكون من مادة فعالة وهى الدواء نفسه ومواد مضافة لإخراج المادة الفعالةفى شكل مستحضر دوائى مثل الأقراص و الكبسولات وإضافة خواص ضرورية مثل الإمتصاصوالطعم والذوبان.

نعم تمتلك مصر بنية أساسية قوية فى الصناعة الدوائيةلكنها تقتصرعلى تصنيع الدواء فى شكله النهائى فقط أى أنها لا تقوم بتصنيع الموادالخام الدوائية بل تستورد أكثر من 85% من المواد المضافة وكل المواد الفعالةتقريبا... يعنى الصناعة الدوائية فى مصر غير مكتملة وتنتج الدواء فى شكلهالنهائى لكن دون أن تصنع الدواء ذاته.... يعنى نجمع الدواء ولا نبتكره أو نصنعهمما يشكل خطورة على الأمن القومى لأن توقف الاستيراد لأى سبب لعدة شهوريعتبر كارثة حقيقية بالإضافة أن استيراد المواد الخام الدوائية يجعل الصناعةالدوائية فى مصر تحت تحكم السوق العالمى وتقلبات ارتفاع سعر البترول أو تغير أسعارالعملات أو حتى المشاكل الداخلية للدول التى نستورد منها المواد الخامالدوائية....المهم ماهو الحل ؟

اعتقد الاتجاه إلى شرق أسيا مثل الصين والهند وروسيا هو الحلللعودة مرة أخرى إلى مجال تصنيع المواد الخام والانتاج المشترك فى البدايةمعهم حتى نصل لمرحلة التصنيع التامة ، فالهند مثلا تستطيع تحضيرالمواد الفعالة فى أى دواء غربى ثم تغيير تركيبته جزئيا للهروب من حقوق الملكيةالفكرية التى يسنها الغرب سلاحا فى وجوه الدول النامية وتنتج بذلك أدوية رخيصة لسوقها المحلى ثم التصدير ... ويبقى السؤال هل لدينا الإرادةوالإدارة للدخول إلى معترك هذه الصناعة المربحة من جهة للحفاظ على أمننا القومى و خاصة ونحن نملك الكوادر البشرية والخبرات التى يمكن أن تجعل مصر فى مصافالدول المنتجة للأدوية وندخل لصناعة مربحة تكون أحد مرتكزات الدخل والاقتصادالمصرى التى يمكن أن تقيله من عثرته بعد أن نفتح أبواب التصدير إلى أفريقياوالدول النامية ؟ ......سؤال ينتظر إجابة قبل أن نموت لإننا لانجد الدواء !!

• الحكومة فى عشة الفراخ

وجدت الحكومةرجلها فجأة فى عشة الفراخ بدون أحم ولا دستور لتتخبط بين إعفاءالدواجن المستوردة من الجمارك ثم التراجع فى القرار والكارثة أن مننتيجة بحث الصور عن فراخ حية لعب فى دماغالحكومة مازال مختبئا فى عبها ولا تريد أن تكشف حقيقته بعد أن باع لها الوهم مرتينوبخفة يد لاعب الثلاث ورقات ...اقنعها فى البداية بعد أن سقاها حاجة "أصفرة " بأن تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار سيؤدى لارتفاع أسعاراللحوم عامة والدواجن خاصة ،وحتى ننقذ المواطن الغلبان لا بد من استيراد دواجنمعفاة من الجمارك لنوفر له فرخة رخيصة ...وبلعت الحكومة الطعم ودخلت برجلهاللعشة قبل أن تناقش الطرف الآخر أقصد منتجو الدواجن وأصدرت القراربليل ، وقيل أن من باع للحكومة الوهم من بعض المستوردين ربحوا مئات الملايينحتى خرج متحدث باسم الحكومة ليقسم بأغلظ الايمانات بأن أحدا لم يستفد ولم يكن هناكملعوبا ولا حاجة أصفرة !!.......

وعلى الطرف الآخر صرخ ممثلوا منتجوا الدواجن الذين وجدناهم"فقسوا " أمامنا فجأة مثل بيض الفراخ ليصلوا إلى 3 ملايين مواطن وكلمواطن منهم بيلقط رزقه من أجل 4 أو 5 أفراد فى "عشته "أقصد أسرته.. يعنى لدينا نحو 15 مليونا سوف "ينتف ريشهم" إذا سمحنا للفراخ الأجنبيةفى الدخول إلينا بدون جمارك... وزاردت "الصوصوة والمكاكية "لتقول أناستثمارات بأكثر من 65 مليار جنيه سوف تمسك فيها "الفرة "لتموت !!....

ومن أجل عيونهم تراجعت الحكومة عن قراراها وحاولت الهرب منالعشة وأذن الديك بعد شقشقة الفجر وسكتت الحكومة عن الكلام المباح !!

كل ده والمواطن الغلبان يتفرج وهو مكسور الجناح بعد أننتف الكل ريشه ومابقى من زغب يتسارع عليه فئران الحيتان ،والكل اعطى لنفسهتوكيلا رسميا للحديث باسمه رغم أن كلا الفريقين ليس فى قلبه ريشة من رحمة بعد أن وصل سعر أقل فرخة إلى50 جنيها وأصبح الفقراء يبحثون عنهياكل لايجدونها بعد أن تحولت أكلا لحيوانات الأغنياء ...يارب انتف ريشهم بسبب مافعلوه بنا .. ومحدش يسأل مين المقصود ؟!

• السكر المر

الغريبة أن قرار الحكومة بإعفاء السكر الأبيض المستورد فىالفترة من 10 نوفمبر الماضى وحتى 30 مايو 2017 من الضرائب الجمركية لم يجعل السكرموجودا و رخيصا بيننا رغم إننا قلنا جميعا أظهر وبان عليك الأمان بعد أن تجرعنا المرار !!..نتيجة بحث الصور عن سكر

والمواطن الغلبان لايجد من يحلى ويخفف عنه المرار رغم أنالبعض باعوا الوهم لحكومتنا وسقوها حاجة أصفرة مثلما حدث مع إلغاء الجماركعلى الدجاج المستورد ومع ذلك لم يتوفر السكر ولم يرخص سعره ومازلنا فىالمرار رغم إلغاء الجمارك عليه !!

• صاحبة الجلالة ..كائن مندثر!!

بلد من غير جرايد ما تتعاش أو تتسكن ... إلى أى مدى تصح هذهالمقولة الآن والناس مش لاقية كيلو سكر أو الحلم بكيلو لحم أو حتى دجاجةمكسورة الجناح ..لكن يبقى السؤال : بما أن الحكومة بيقع فى سكتها من يسقيهاحاجة أصفرة ولا تتعلم وبتقول كمان لماذا تستنصح وتستأسد على الصحافة والصحفيينبل وتقول بشماته وهى تخرج لنا لسانها : اصبر على الصحافة والصحفيين ليرحلوا أويجيلهم زيحة .. وبدأت الرحلة من سجن نقيب الصحفيين وسكرتير النقابة ووكيلها إلىبعترة وتقسيم مشروع قانون الصحافة والإعلام بين الكارهين لها ووضعرقبتهم تحت سنجة وساطور من يطالب بإعادة نجيب محفوظ للحياة لمحاكمته عن خدشحياء المصريين وأخيرا وليس آخرا إصرار الحكومة على عدم إلغاء الجمارك على ورقالجرائد ومستلزمات الطباعة بعد ارتفاع أسعارها بشكل فلكى وعدم وجود منتجمحلى بديل .. يعنى لسان حال الحكومة يقول بالفم المليان : أحسن من لم يدخلالسجن من الصحفيين أو هرب من عقوبة خدش الحياء وقضايا الحريات والرأى سيموتبانصراف القراء عنه بعدم شراء الجرائد التى قد تصل سعرها إلى 4 أو 5 جنيهات بعدتعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار !

كل ده والمواطن يتفرج بصبر لمحاولات نتف ريشهوشربه المرار دون ملعقة سكر وآنين من مرض لعين ألم بجسده الواهن ولايجد لهدواء مع محاولة تغييب من يصرخ عنه بنتف ريش الصحافة لتحويلها قريبا لهيكلعظمى لكائن مندثر !!

yousrielsaid@ yahoo.com



  • يسرى السيد
    يسرى السيد كاتب صحفى مدير تحرير الجمهورية ورئيس تحرير موقع مصر المحروسة الاليكترونى ورئيس تحرير مجلة تىتو للاطفال
   نشر في 14 ديسمبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا