الخليفة المنصور وأم محمد السوري الذي قتل في بيت نانسي عجرم
أشكو أمري إلى الله أم تنصفني؟!
نشر في 08 يناير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
روي أن أحد العقلاء جاء إلى الخليفة المنصور شاكياً له عن أحد ولاته في أخذه ضيعة له. فمثل أمام المنصور وقال له: ياخليفة المسلمين! أأذكر طلبي أم أروي لك قصة قبل طلبي. فقال هات قصتك قبل طلبك، فقال له: إن الولد إذا حدث له مكروه جاء إلى أمه ظنا منه أنها هي الوحيدة القادرة على إنقاذه دون سواها، فإذا كبر ذهب إلى أبيه، فإذا أصبح رجلاً ذهب إلى الوالي مفتكراً أنه الوحيد القادر على طلبه، فإذا كبر وعقل ذهب إلى السلطان ظناً منه بأنه الوحيد القادر على مظلمته، وقد نزلت بي نازلة وها أنا قد جئتك وأعلم بأنك الوحيد غيرُ الله القادر على إنصافي من البشر، فأنصفني وإلا شكيت أمري إلى الله تعالى. فقال المنصور بل أنصفك. فشكا له العاقل ماكان من واليه، فما خرج من بيت الخلافة إلا وكان كتاب الخليفة يقضي برد ضيعته إليه.
حال هذا العاقل قبل مجيئه إلى السلطان كحال أمتنا الهزيل والضعيف في زمننا هذا، بل حاله أفضل بمئات بل بألوف المرات كونَه العدل موجود في زمنه؛ بينما حالنا لايوجد فيه العمرَين ولا المعتصم ولا المنصور ولا المامون ولا ولا ولا ... من كبار تاريخنا العتيق. فضيعة ذلك العاقل لم تستباح دماء أهلها ولا أعراضهم ولا أموالهم، ولم يهجروا من ضيعتهم كما هو حالنا في سورية واليمن والعراق. حاله قبل إنصافه كحال أهل إدلب وغوطة دمشق وعدن والموصل والرقة وبورما، لكنه سأل الخليفة أتنصفني أم أشكو أمري إلى الله!
من إدلب اليتيمة وأهلها المظلومين، تعبر دعوة أم محمد السوري في تسجيل مقطع واتساب عبر كفرنبل والهبيط وقلعة المضيق مرورا بالقصير التي هجرَها أهلها على أيدي ميليشيات لبنانية طائفية لتصل إلى بيت نانسي عجرم في لبنان الذي قتل فيه ابنها وتقول أنصفوني في دم إبني. أرجوكم أنصفوني!
أنصف العاقل في بيت المنصور وخرج ومعه ضالته التي سلبت منه، ولم تنصف تلك الثكلى في دم إبنها، ولا إدلب ولا الموصول ولا بورما، فلا منصور ينصف، ولا عدل في زمننا، فلا نشكو أمرنا إلا إلى الله هو المنصف والعدل والحكم سبحانه وتعالى.
أخواني الكرام في الموقع
هذه أول مقالة أكتبها في حياتي، لذا أطلب منكم طلبا بأن من لديه الخبرة لتصحيح افكاري والاغلاط الاملائية واللغوية والترتيب
وأرجو منكم تقييم هذه المقالة بشكل مفصل كي أستفيد منكم ومن أغلاطي
وأرحب وبشدة بكل طرح تطرحونه ايجابيا ام سلبيا
وجزيل الشكر لكم كأفراد وادارة وسعيد لوجودي معكم كأسرة تربطها المودة والثقافة والعلم
أخوكم أحمد الاسعد