وأنا أتجول في الشارع الرئيسي الوحيد في المدينة، شد انتباهي إعلان يحمل عنوان مهرجان الضحك وبمعنى اخر استهزاء المسؤولين بالساكنة وذلك من خلف أوجه بعض الفنانين المسرح الكومديين، قدومهم إلى مدينة الداخلة طبعا لن تكون صدقة أو مبادرة منهم ولا إكرامية من المسؤوليين أو محبة في المواطنين أو من أجل رسم البسمة على أوجه الساكنة بل ذلك يهدف إلى تربص بالخزانة العامة للمدينة المتواضعة ، المدينة التي تهدر أموالها في أشياء لا علاقة لها في بناء المجتمع ولا تهدف إلى التحسين من حال مجموعة من القطاعات والمؤسسات المجتمعية.
نذكر الساكنة أن المدينة تزخر بالكثير من الثروات نذكر منها الثروات البحرية التي لا تلتمس منها الساكنة إلا مايكسبه البعض بعرق جبينه او القليل الذي يتم به اسكات البعض كما أن الداخلة تحمل على عاتقها مشكل الماء ، المشكل الذي تعاني منه الساكنة منذ زمن و يواجهه المسؤولين بالسكوت فلا ربما ي نظرهم أن الساكنة لا تحتاج الماء ، نجدد الذكر أن المشاكل الكبير يتمثل في الشح الكبير في تزويد المدينة بالمياه بحيث أن أغلب المنازل بحي السلام و الأحياء المجاورة يغيب عنها الماء أحيانا لمدة لا تتجاوز 3 أيام، مما يطرح الكثير من الأسئلة والاشكالات حول حالة التخبط والتشتت الذي تعيشه الإدارة من خلال عدم قدرتها على تنظيم شبكة المياه و الطاقة الإستيعابية للمحطة الحالية خصوصا مع اتساع المدينة، الأمر الذي كان يتطلب مخطط استباقي يتم من خلاله الإستعداد لكل المشاكل التي قد تواجه المسؤولين في هذا القطاع و تحول دون تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب .
في المقابل جاء مهرجان الضحك لطمس وإخفاء مشكل الماء وباقي المشاكل التي تعاني منها المدينة، مهرجان يهدف إلى تنويم الساكنة وإشغالهم عن ماهو لهم ومن حقهم اسرى ومعراج مجموعة من المسؤولين على المدينة لم يغير من واقع المدينة وحال الساكنة بما فيها الشباب المجاز الذي اصبحت تشتكي منه جل المقاهي .
حال المدينة يصدق فيه قول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيـا
ولكن لا حياة لمـن تنـادي
-
محمد مــنيانا محمد مني البالغ من العمر 20 سنة طالب جامعي شعبة علم الاجتماع