وكان رد فعل شباب المسلمين .. بعد مجزرة نيوزلندا.
أن أصبحوا أكثر وحشية في لعبة pubg؟
أخبرني ... كم قتلت من وقتك ؟ كم مرة هربت من واقعك المخيف ؟ ورفضت مواجهته ؟
تسعى إلى أن تصبح بطلا في اللعبة ، وفي المقابل تهدم حياتك ومستقبلك !
تزيد عدد قتلاك مرة بعد مرة ، والمسلمين من حولك يقتلون !
تضيع الصلوات والعبادات المفروضة لتزيد رتبة مقاتلك في اللعبة ، والمسلمون يقتلون وهم يصلون !
وقتك الذي ضيعته في اللعبة ، كان من الممكن ان تستغله في مذاكرة دروسك التي اهملتها !
مستواك في اللعبة الذي تسعى لأن يتحسن ، كان من الاولى ان تحسن من تقديراتك المتدنية !
تصنع من نفسك بطلا في اللعبة وحكيم زمانك على الفيسبوك وفيلسوفا ومفكرا على تويتر ، ورجلا مشهورا على الانستجرام !
وفي المقابل واقعك يتناقض ، عالمك الرقمي وحياتك يسيران في طريقان متضادان ... لا تعلم متى سيتقاطعان مرة اخرى لتلم شتات نفسك وتمسك بزمام أمورك .
وجودك الرقمي يمحيك من العالم شيئا فشيئا ...
لن تستغرق كثيرا حتى تصبح نسخة رقمية ستنتهي بعد الحذف ...
في النهاية ...
كما تعرب عن قلقك وحزنك على المساوئ التي تحدث للمسلمين بالخارج ، ضع في اعتبارك ان دورك سيأتي !
قرر من الآن كيف ستلاقي مصيرك ؟
ولتتذكر ان مصير أمة أو دولة أو سمها كما شئت ... بمصير الفرد فيها ! وإن وقوع ورقة من شجرة .. ليست فناء للشجرة نفسها ! ولكنها اشارة على خلل بها !
وربما ذبول الورقة .. اشارة لتجديد ونمو لورقة اكثر قوة .
الأمر يعتمد على نظرتك للأمور ورد فعلك لما يحدث!
أيها المسلمون .. تعرفوا على الاسلام وفكروا ، لا تجعلوا من اسلامكم هوية فقط ! بل اجعلوه ذاتكم قلبا وقالبا. تسلحوا بالعلم والمعرفة ، يكفيكم قتالا بألسنتكم !
لم يضعف شأننا إلا بعد ان تخاذلنا عقلا وقلبا : عقلا بالعلم والمعرفة وقلبا بالدين.