100 سنة سينيما
ماذا قدمت السنيما المصرية بعد اكثر من 100 عام ؟؟؟
نشر في 10 أكتوبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
منذ ظهور السينيما فى مصر يناير عام 1896 م حيث أول عرض سينيمائى فى الأسكندرية و الذى جاء بعد أيام من أول عرض سينمائى على الاطلاق على مستوى العالم فى ديسمبر 1895 بباريس فرنسا بدأ تاريخ السينيما المصرية و العالمية
و برغم ان مصر هى من أول الدول التى تقدم هذا النوع من الفنون الا أنها ليست فى مصاف الدول من حيث الانتاج أو المحتوى الفنى للعمل السينيمائى بل هى حتى متأخرة عن بعض الدول التى لم يدخلها هذا الفن الا متأخرا
فوضع السينيما على مدار أكثر من 100 يتدهور من سئ لأسوأ حتى وصل حاليا الى مستوى خارج التصنيف أصلا
فاليوم سيطر على صناعة السينيما فى مصر من لا يعون ماهية السينيما ولا يقدرونها حق قدرها فهم لا يرونها الا بضع ساعات يقضيها المشاهد فى رؤية مشاهد رقص و عرى أو مشاهد جنسية مبتذلة لا علاقة لها بالعمل ولا تؤثر فى القصة التى هى غير موجودة أصلا ناهيك عن الألفاظ السوقية التى تعلمها الصغار و أصبحو لا يتكلمون الا بها و كأن المشاهد قطع تذكرة الى قاع الجحيم لمدة ساعتين فحطمو بذلك أجيالا بدلا من أن يبنوها
و فى أحسن الحالات التى يقدم فيها اعمالا تخلو من تلك السلبيات تكون اعمالا منسوخة من اخرى غربية و لا تقدم حتى على نفس المستوى من الانتاج او الاداء بل هى تبدو و كأنها صورة باهتة مشوشة
هل فقدنا القدرة على الابداع و الاتيان بالجديد حتى نسرق اعمالا و نعيد انتاجها و بصورة ركيكة هل عقمت اقلام الكتاب فلم تعد الا اداة نسخ او اداة هدم لاخلاقيات المجتمع
هل نسينا ما نملكه من تاريخ عربى و مصرى و اسلامى و ما تحويه من قصص و ملاحم و اساطير التى لو حولت لاعمال سينيمائية و اخذت حقها فى الانتاج ستغدو منافسا لاقوى الافلام الملحمية الغربية التى تحبس انفاسنا عند متابعتها
المشكلة الحقيقية ان السينيما عندنا لا ترى الا كتجارة لا اكثر من هذا ولا اقل فماذا قدمنا حقا بعد اكثر من مائة عام ؟؟؟