لا تربط الغيرة الجنوبية بالاحتفالات السياسية ؛ مخافة من الهوية الوطنية ان تعطب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا تربط الغيرة الجنوبية بالاحتفالات السياسية ؛ مخافة من الهوية الوطنية ان تعطب

لا تربط الغيرة الجنوبية بالاحتفالات السياسية ؛ مخافة من الهوية الوطنية ان تعطب

  نشر في 07 أكتوبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 07 أكتوبر 2023 .

كثيرة هي المناسبات واكثر منها هي المهرجانات ولا تقل عنهما ظهورا الاحتفالات ... ؛ اذ لا يخلو أي مجتمع من أعياد ومواسم ومناسبات احتفالية يتم إحياؤها في مواعيد سنوية محددة ؛ وفي اغلب دول العالم توجد مناسبات وطنية واحتفالات ثقافية ترتبط بالتاريخ والهوية والفلكور الشعبي وعوامل اخرى , والشعوب والجماعات تحتفل بهذه المناسبات ؛ و كل منهم يحتفل بهذه المناسبات حسب طريقته وثقافته ... ؛ فمن الطبيعي والمعتاد ان تتبنى الدول والحكومات والجماعات والفئات بعض المناسبات السياسية والوطنية والدينية والاجتماعية والقومية والثقافية ... الخ ؛ وترعاها وتهتم بها ؛ لأنها وليدة المجتمع ؛ فالمفروض بالمناسبة حتى تصبح وطنية ان تقترن هذه المناسبة بحقائق تاريخية  ثابتة غير قابلة للدحض او الخلاف , وان تأخذ حيزا من الذاكرة الجمعية الشعبية , وان لا تتضمن محتوى يخدش بالهوية الوطنية ... ؛ واما المناسبات المفروضة على الشعب بالقهر وقوة السلطة فأنها سرعان ما تذهب مع زوال الحاكم وسقوط الحكومة ... , فالاحتفال بمختلف المناسبات التي تمر بنا له مغزى وهدف ومعنى , فالبشرية لا تحتفل بالمناسبة من اجل الاحتفال فقط ... ؛ لذا تهتم الحكومات والنخب والشخصيات الوطنية بالمناسبات الوطنية والسياسية وغيرها ... ؛ ومن اشكال اهتمام الحكومات بهذه المناسبات الوطنية ؛ ان الحكومات او المؤسسات المعنية ؛ تشكل لجان مختصة تناقش خصوصيات المناسبة ودلالاتها ؛ وكذلك لجان تشرف على تلك الاحتفالات والمهرجانات والاعياد وتنظمها وتسير اجراءات فعالياتها بالشكل الجيد او الامثل ؛ وذلك لأنها تمثل الشعب والامة والهوية والسيادة ومعاني وطنية سامية اخرى ... .

وهذه المقدمة كانت توطئة ؛ لموضوعنا ؛ فمع انطلاق فعاليات مهرجان العراق الدولي، بدروته الأولى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب بسبب ما رافقه من مشاهد وأخطاء، خصوصًا في النشيد الوطني العراقي ؛ الذي كتبه فلسطيني وقام ب تلحينه لبناني ؛ و قامت بإدائه مواطنة ( نصف عراقية ) وثقافتها اجنبية وغريبة ولا تمت للعراق بصلة ؛ بدءا من لهجتها فصاعدا ... ؛ فقد تعرضت الفنانة "شذى حسون" لانتقادات واسعة أثناء أدائها النشيد الوطني العراقي، حيث قالت: "هل أراك ناعمًا منعمًا.. وسالمًا مكرّمًا"، وذلك بدلًا من "سالمًا منعَّمًا وغانمًا مكرَّمًا"... ؛ كما تعرضن غيرها للنقد ايضا , وكذلك القائمين على هذا المهرجان .

وانا هنا لست بصدد حقيقة هذه المناسبة السياسية ودلالاتها , وهل تصلح لان تكون عيدا وطنيا ام لا ؟ ... ؛ ولست بصدد تقييم فعاليات المهرجان وما حدث فيه ... ؛ انما الذي اثارني في الموضوع تعليقات بعض المنكوسين والحاقدين والعنصريين والطائفيين والسياسيين والاعلاميين المأجورين ؛ فالبعض ربط بين هذا المهرجان وبين اهل الجنوب الغيارى ؛ اذ علق البعض بعبارات ؛ امثال : (( الشرقي وباللهجة العامية المبتذلة للدلالة على اصول رئيس الوزراء العراقي السيد السوداني , او ابن الداخل )) ؛ وما علاقة اصول السوداني العريقة والاصيلة بهذه المهرجان , ولماذا دائما يتم الخلط بين الهوية الجنوبية الاصيلة وبعض الاجراءات الحكومية والقرارات السياسية ...؟!

والعجيب في الامر ؛ ان هذا التنمر وهذه السخرية ؛ تصدر من الغرباء والادعياء والدخلاء , ومن هاجروا الى العراق قبل مئة عام ... ؛ والى متى يبقى الدخيل يطعن بالأصيل ...؟!

# هم نزل وهم يدبج عالسطح # 



  • رياض سعد
    كاتب وباحث مهتم في شؤون الامة العراقية ومعني بالدفاع عن الاغلبية العراقية وحقوق الانسان
   نشر في 07 أكتوبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 07 أكتوبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا