لم أعتقد بأني ساضعف من رنين الهاتف الذي وجدت المتصل ذلك العمر الجميل الذي حاولت جاهدةً نسيانه خانتني كل جوارحي كنت في صراع بين عقلي وقلبي ايهما سيغلب بقيت اناظر لشاشة هاتفي لعل الرنين يتوقف ويوقف معه تلك الحيرة والصراع الذي شعرت معه بان عقلي وقلبي سيتضاربان حقاً 

مازال الرنين مستمر نعم استمر ومع كل رنة اجد قلبي يقفز من مكانه ويدي ماعادت تتحمل الاتضغط على زر الاجابة 

فعلتها بعد الصراع الطويل نعم فعلتها ولكنني لم استطع الاجابة بقيت صامته استرق لصوته الذي بدأ كالدم يجري فيني يحمل لي الحياة 

مازال يردد اسمي ولكنني عجزت عن اجابته وكانني اخبره بانني مازلت لم اشبع من مناداته لي بعد ذلك العمر الجميل الذي مضى 

بعدها استجمعت قواي كلها واجبته ولكنه لم يسمعني جيداً 

غضب كعادته وهو يعلم بأنني احبه اكثر حينما يكون غاضباً أعشق نوبات الغضب تلك التي يفعلها استفزازي له 

ولكني أعلم جيداً بأن قلبه ولد من جديد مع صوتي 

كأن الربيع أُنبت في جوفه وبدأت تسكن روحه 

لم اسمع صوته جيداً ولم يسمعني 

ولكن كانت تلك اللحيظات السريعة كفيلة بأن تعيد لنا الحياة من جديد

العمر الجميل الذي عشناه معاً 

كل تلك المشاعر التي حاولنا إجهاضها عنوةً من دواخلناً 

كالاطفال عدنا 

عدت كطفلته وعاد كطفلي 

وعدنا لسابق عهدنا 

خنا الكبرياء وخنا العناد 

وانتصر الشوق في نهاية المطاف 

ليس الا ......

MalakMood