انه مستنقع الواتس اب والفيس بوك ياعزيزي!لاتستغرب عندما تتحدث الى فلان ولايبالي بما تقول لاتستغرب عندما ترى زوجتك في يدها الهاتف وانت تتحدث معها وهي لاتبالي الجميع اصبح هكذا ياعزيزي الا ما رحم ربي.هناك مثل قديم يقول الشيء الذي يزيد عند حده ينقلب الى ضده وبالفعل هذا مايحدث الان بعد ان انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي اصبح الناس يعيشون في عالم اخر في كوكب اخر اذا صح التعبير كوكب الواتس اب وكوكب الفيس بوك الخ..لماذا نحن العرب نبالغ في استخدام كل شيء؟هل هذه المشكلة عندنا نحن فقط ؟نحن الان نعيش في القرن ال21وتقريبا اصبح في كل بيت يوجد جهاز راوتر (انترنت)ولكن للاسف80%من الشباب يستخدمونه في مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة اصبح كبار السن الاميون يستخدمونه نعم لاتستغربوا هذا مايحدث بالفعل لقد شاهدت البارحة احدى البرامج التي تعرض على احدى القنوات المحلية في بلدي وشاهدت المذيع يقابل امراة كبيرة في السن امية تعمل في الزراعة سالها هل تعرفين الواتس اب والفيس بوك وكانت الاجابة نعم !!ولكن عندما سالها اسئلة ثقافية اخرى للاسف لم تجب.العالم كل ثمانية اشهر يتغير ويوم تلو الاخر تظهر اختراعات جديدة طبية وعلمية الخ والشباب لازال يعيش في هذا المستنقع الصغير مستنقع الواتس اب والفيس بوك يشاهد اخبار الفنان الفلاني والممثلة الفلانية وطلاقها وزواجها من الممثل الفلاني!!ماهذا ماالذي يحدث بالضبط؟الانترنت في كل بيت تقريبا والشباب غير مثقفين بشكل كافي انها كارثة حقيقية لماذا لانستخدم الانترنت بشكل ايجابي؟في البحث والعلم والعمل؟دعوني احدثكم قليلا عن ماشاهدته في بعض الشباب الذين يبلغون من العمر مابين19_24لاحظت بان لديهم احباط كبير وياس وبسبب هذا الياس يضطرون الى الهرب من الواقع باستخدام الواتس اب وفي المشاركة في القروبات السخيفة التي تستنزف الوقت والطاقة.اما الان دعوني احدثكم قليلا عن تجربتي الشخصية مع الواتس اب والفيس بوك طبعا لاحظت اكثر من شيء

_1اغلب الناس غير صادقين مع انفسهم ولا مع الاخرين

2_اصبحت الناس تستخدم هذه الوسائل لاذية غيرها من الناس

3_اغلب الناس تستخدم الواتس او بمعنى اصح الهاتف بسبب الادمان وهذا يحدث معي كثيرا احيانا يكون جهاز الراوتر مغلق وانا اعلم بانه مغلق لكن اقوم بمسك الهاتف والدخول الى الواتس فقط بسبب الادمان!!

4_اصبحت مشاعر الناس باردة ومضطربة

5_التركيز قل عند الناس بشكل كبير مثلا لازلت اتذكر احدى قريباتي التي توفيت منذ عام تقريبا كان لديها ادمان كبير للانترنت لدرجة في احدى المرات كانت تقوم بتحضير طعام الغذاء فتركت الاكل على الموقد وذهبت الى غرفتها لتكمل محادثة الواتس والطامة الكبرى كانت هنا بان الطعام احترق بالكامل وكذلك اواني الطبخ وانتشر دخان اسود اللون في كل ارجاء المنزل! ولكن لولا ستر الله ولطفه لكان احترق المنزل بالكامل.انا لست ضد الانترنت بالعكس انا اشجع التكنلوجيا لكن التكنلوجيا الايجابية التي تجعل الامم تنهض وتتقدم اقتصاديا وسياسيا وعلميا الخ وبالاخير اقول العالم يركض ويتطور ونحن نركض الى الخلف لذلك استيقظوا وابدائوا بالابتكار والابداع واستخدموا هذه الوسائل بشكل ايجابي.