للكتاب .. تخيلوا الرقيب وأكتبوا ..
في ظني أن الرقيب الذي شاع صيته و ورد ذكره في مقالات الكتاب و في احاديث كثيرة لها علاقة بحرية الكتابة الصحفية او أي نوع من فنون الصحافة الأخرى ، لعب دورا مهما في بروز بعض كتاب الرأي حيث ساهم كل منهما( الرقيب و الكاتب)في الرفع من قيمة الكتابة وتحديدا المتعلقة بنقد الجهات الخدمية وتقصيرها في آداء واجباتها، من خلال مراوغة الكاتب بحرفه الساخر احيانا او من خلال طرق أخرى عادة ما يبتكرها الكاتب ، هذا من جهة ، ومن الجهة الأخرى فإن الرقيب يجد هذا النوع من الكتابة المراوغة و الذكية فرصة لأن يركز على كتابة نقدية مباشرة يؤدي فيها ( ساعة عمل ) ثم يذهب إلى عائلته مرتاح الضمير !
اليوم وعبر العديد من مواقع التواصل الإجتماعي تقرأ الكثير من النقد المباشر و الحاد و أحيانا بلغة أقل أدباً ، لكنك تفقد متعة القراءة وقراءة ما بين السطور وأي ملمح ساخر يمكن أن يعدّل مزاجك للدرجة التي يمكن أن تبادر لتسديد كل التزاماتك المالية قبل موعدها المحدد !
ربما الأكثرية من القراء ينحاز إلى الكتابة المباشرة و الأقل موضوعية ويشعر الكاتب مع هذا الإنحياز بشئ من الأهمية و تقدير الذات ، ويتجاوز البعض من الكتاب إلى استخدام هذا الإنحياز في تسويق إسمه مع انه يعي تماما سطحية طرحه و تقليديته !
وللأمانة حاول البعض من كتاب الرأي (نفخ) الرقيب من خلال التذمر من ملاحقته مقالاته مع أن المقال لم يكلف الرقيب الكثير من الجهد لأن يصل إلى قناعة تفيد بأن ماكتب لا يمنحه حماسا حتى لإكمال ( الساعة المبروكة) أياها من العمل !، حتى وأن لجأ إلى نشره عبر حسابه في تويتر مبدوءا بعبارة ( منع من النشر) ! .
أيها الكتاب : تخيلوا الرقيب و أكتبوا، ففي تخيله ما يستدعي الإبتكار و اللا تقليدية حتى لو كان الرقيب في حقيقة الأمر في ( سابع نومة ) !
-
سند هليّلقارئ أولا وثانيا..