التقنيات التعليمية في الجيل الرابع - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التقنيات التعليمية في الجيل الرابع

بقلم أ.نجوان ناجي الضبة

  نشر في 30 ماي 2023 .

يتجلى القرن الحالي كعصر متسم بالتكنولوجيا والمعلوماتية، حيث انتشرت التقنيات الحديثة في جميع جوانب الحياة. أصبح من الضروري أن نعمل على تأهيل أبنائنا لمواجهة متطلبات هذا العصر الذي يشهد تطورات تكنولوجية وتعليمية متسارعة. ولذا، لم يعد الوصول إلى عصر المعلومات مجرد ترف أو موضة، بل أصبح ضرورة.

تتمثل الفوائد العديدة للتقنيات التعليمية الحديثة في مساهمتها في تعزيز الإدراك الحسي للمتعلمين وتنمية حبهم للاستطلاع والرغبة في التعلم. توفر هذه التقنيات فرصًا تعليمية لأكبر عدد ممكن من الطلاب وتوفر التغذية الراجعة التي تساهم في زيادة التعلم بشكل كم ونوع. كما تؤدي إلى تغيير السلوك وتشكيل الاتجاهات والقيم الجديدة المرغوب تكريسها لدى المتعلمين. تقدم أيضًا توفير الجهد في عملية التعلم للمعلمين والطلاب عن طريق جلب العالم المحيط بالطلاب إلى الفصل الدراسي. وتعزز العلاقة الإيجابية بين المعلم والطلاب، وتعطي البيئة المدرسية طابع الديمقراطية والنشاط المستمر.

تلعب التقنيات التكنولوجية دورًا في مواجهة التحديات التربوية والتعليمية المعاصرة. فعلى سبيل المثال، يتم الاستعانة بالوسائل الحديثة مثل الإذاعة والتلفزيون وغيرها في العملية التعليمية لمواجهة التحدي الناجم عن الانفجار السكاني. كما يتم ابتكار أنظمة جديدة تعزز التفاعل والت

تعلم باستخدام الأجهزة التكنولوجية. يتم أيضًا تغيير دور المعلم من مجرد ملقن للمواد الدراسية إلى تهيئة فرص الاكتشاف للطلاب وتوجيه عمليات التعلم وإعداد الوسائل المساعدة في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يتم إعادة تصميم المباني المدرسية وقاعات الدراسة لتلبية استخدام الوسائل والطرق الحديثة لمواجهة هذه التحولات.

وبشكل عام، تساهم التقنيات التعليمية الحديثة مثل مواقع الويب مثل "جوجل سايت" والفيديو التفاعلي وتقنية الشات جي بي في تحسين عملية التعليم والتعلم. فهي تثير الاهتمام والرغبة لدى المتعلمين وتلبي احتياجاتهم التعليمية، وتزيد من خبراتهم مما يجعلهم أكثر استعدادًا للتعلم. كما تساهم في تواجد جميع الحواس، مما يساعد على بناء علاقات قوية ومستدامة بين ما يتعلمه الطلاب. ويترتب على ذلك الحفاظ على تأثير التعلم وتنويع الأساليب التعليمية لمواجهة التنوع الفردي بين الطلاب.

باختصار، يُلاحظ أن التقنيات التعليمية الحديثة تلعب دورًا هامًا في تطوير التعليم ومواجهة التحديات التربوية المعاصرة. فهي تساهم في تحسين تجربة التعلم، وتعزز التفاعل والتواصل، وتمكن الطلاب من التكيف مع متطلبات المجتمع المعرفي والتكنولوجي الحديث.

علاوةً على ذلك، يمكن أن تسهم التقنيات التعليمية الحديثة في حل العديد من المشكلات التي تواجه التعليم في العصر الحالي. فمثلاً، يمكن استخدام هذه التقنيات للتغلب على مشكلة الأمية من خلال توفير موارد تعليمية رقمية متاحة للجميع وتمكين الأفراد من الوصول إلى المعرفة بغض النظر عن قدراتهم القرائية. كما يمكن أن تكون التقنيات التعليمية الحديثة وسيلة لتعزيز كفاءة العملية التعليمية من خلال استخدام أدوات تقييم تفاعلية وتخصيص البرامج التعليمية وفقًا لاحتياجات كل طالب.

وتعتبر التقنيات التعليمية الحديثة أيضًا وسيلة للتعويض عن نقص أعضاء هيئة التدريس وزيادة الوصول إلى التعليم عن بُعد. يمكن للمنصات التعليمية عبر الإنترنت والدروس التفاعلية والتواصل عبر الإنترنت أن تمنح الطلاب فرصة للتعلم بشكل مستقل ومرونة في الوقت والمكان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التقنيات التكنولوجية في توفير موارد تعليمية متنوعة ومثيرة للاهتمام، مثل المحاكاة والوسائط المتعددة، لتعزيز تفاعل الطلاب واستيعاب المفاهيم بشكل أفضل.

بشكل عام، تتيح التقنيات التعليمية الحديثة إمكانات هائلة لتحسين عملية التعلم وتعزيز تجربة الطلاب. ومن خلال استخدامها بشكل فعال وذكي، يمكن للمجتمع التعليمي تحقيق تقدم كبير في تطوير المهارات اللازمة لعصر التكنولوجيا والمعلومات.

المراجع

• سلامة، عبد الحافظ. (2001). الاتصال وتكنولوجيا التعليم، عمان، الأردن: دار اليازوري.

• القبالي، يحيى. (2003). المرجع الشامل في الوسائل التعليمية، عمان: دار الطريق.



   نشر في 30 ماي 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا