مواطن عربي أظن بأنه "صالح" .
كأي مواطن يعيش تحت منظومة تراكم على ظهرها منذ سنوات " الأمر - التنفيذ - أو الموت " ..
شعار الحياة لديه هو " ما دُمت براحة لا يهمني الديك وصياحه " .
مع أن الراحة التي يقصدها قد تأتي بطرق مختلفة يغلب على طابعها " الشرعية " وفي أحيان أُخرى الطرق " الغير شرعية " كما هو حال بعض المواطنين " الصالحين ".
" صالح " ورغم ما يدور حوله من أحداث مؤثرة في الرأي العام، إلا أنه وكما يُقال في المثل الشعبي " أُذن من طين وأذن من عجين "، فهو لا يدَّعي إنتمائه لطائفة معينة ولا لحزب معين ولا يُفصِح عن رأيه حتى ولو كان خاطئا، يمتلك حسابا في تويتر ولأنه مبتور الميولات الفكرية والسياسية أو حتى الاجتماعية، فهو مكتفٍ فقط بنشر التغريدات الدينية أو بعض النُكت المملة.
روتينه كما هو لا يتغير ولا أظن بأنه سيتغير، ما دام يقتات من سطحية تفكيره ومما تصله يمناه " القصيرة ".
" صالح " وكحال الأغلب في الوطن العربي " منقادون " فكريا وماديا وحتى دينيا ، الأمر الذي يُعجل من صنع النكبات والأزمات وهلما جرّا من باقي المشكلات والتبِعات .
هو لا يفعل الجديد، ولا يفكر كيف ومتى وأين سيكون ذا أهمية وفريد، فهو يمشي على خُطى أبيه الذي سبقه بالمشي على خُطى جدِّه " سعيد ". !!
فإذا جمعنا كل المواطنُون العرب، ووضعناهم جميعا في سلم تدريجي من " مئة درجة "، فتقريبا سبعون منهم كحال صالح ابن ابن سعيد .
محتوى وما أريد ايصاله في سرد هذه القصة هو أن لكل منا سقف واحد يحتوي بداخله " الفكر والعلم والعمل وتحسين النتيجة "، فاذا ارتفع واعتلى شيء على شيء من هذه العناصر فلا تتوقع بأنك ستتمتع بحفاوة المجد ولذة النجاح و " اكسير " الخُلود .
أسأل الله الصلاح والفلاح والنجاح ومزيدا من الكفاح لإطلاق سراح الرغبة في أن تكون مُمجَّدا وذا قيمة في هذا الوطن يا " صاح " .. !
#انتهى
ء @MaksorGorky
-
MaksorGorkyمُتفائل حتّى يموت القمر