نصادف أحياناً أناساً تتجذر فيها صفة الإحترام ، وكأنهم أصبحوا متلازمين بحيث إذا ذُكروا في مجلس من المجالس يتبادر إلى عقولنا الإحترام ، ليس هذا فقط بل هناك شيء يعجبني فيهم كذلك ، ألا وهو أنهم يحترمون الجميع أي الذي يستحق الإحترام و الذي لا يستحقه .
يقال أن المرأ يعرف معدنه إذا حصل على المقدرة أو الإستطاعة ، ما معنى ذلك ؟ المعنى أنه إذا قابلت شخصاً لديه المقدرة بالسخرية أو بالإستهزاء أو بالتقليل من شأن الذين هم أقل منه و سنحت له الفرصة بذلك ولم يفعل فاعلم أنه من الذين يحترمون الجميع ، و استمسك به ماستطعت لأنه عملة نادرة في هذا الزمن .
اختبر نفسك لتعرف هل أنت من هؤلاء أم لا ، هذا الإختبار سهل جداً ، إذا جلست مع فئة من الناس ، كانوا أصدقاءً أو أقارب أو أي فئة أخرى ، و كان من بين هذه الفئة شخص ضعيف الشخصية أو شخص ذو استيعاب بطيئ نوعا ما أو شخص ذو تصرفات غريبة و سنحت لك الفرصة بالسخرية منه ولم تقم بذلك فاعلم أنك منهم .
في النهاية أحببت أن أوضح أن هناك فرق بين المزاح و السخرية ، فالنبي كان يمزح كذلك ولكنه يمزح بأدب أي بدون جرح لمشاعر الآخرين ، أياً كان هذا الشخص ملكاً كان أم طفلاً ، شاباً أم كهلاً ، رجلاً أم امرأة ، غنياً كان أم فقيرًا، فامزحوا بأدب و احترام تأسياً بخاتم الأنبياء و المرسلين محمد ( ص ) .
*عمار العود*
*24-2-2017*
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم