كان يا ما كان في قديم الزمان نحن قوم كنا ندفن البنات لانهم عار علينا ونبكي اذا رزقنا بفتاة ثم جاء الاسلام و اعزنا واعز مكان المرأة واصبحت كالجوهرة لا يملكها سوى من يقدر على ثمنها ....

ثم ذهب بنا الزمان الى اللامكان وغربتنا الاوطان لنعود لنقطة الصفر نقطة الانطلاق لا وجود لحقوق المرأة !!!!!

نعم اعزائي نحن الان بعصر ندعو لحرية المرأة في الصحف والاعلام ولا نؤمن بحريتها ... انا لا ادعوا للحرية الخليعة التي تبدأ بخلع الحجاب وتنتهي بلبس ما قصر من الثياب ولكني اطالب بحرية عقلها بتحرر طموحها بمنحها الثقة هل ما ادعوا اليه مستحيل ؟؟؟

لا زلنا بمجتمعاتنا العربية نؤمن ان المرأة للمنزل فقط وقليل منا من يدعم مكانتها لتصل لاعلى المراتب فهم يخشون عليها من مواقع التواصل والخروج خوفا على سمعتها !!!

لماذا يحق للرجل ذلك ولا يحق لها هل السمعة اصبحت محصورة بالرجل فقط ؟؟؟؟

لا ارى ان سمعة الفتاة سوف تتلوث ان خرجت قليلا لتقليل من ضغوطات الحياة ولا ارى عيبا في استخدامها لمواقع التواصل فها هم الرجال في مواقع التواصل قد شنعوا في الفاظهم وسوء استخدامهم له وما ان تكتب فتاة تعليق الا وانهالت عليها الرسائل وتعليقات الغرامية بل منهم من هو ماكر ليستخدم الاسلوب المصاد لجذبها له بمعارضته لرأيها حتى تبقى في جدال طويل معه ....

لنتخيل الحال انك كلما مشيت في شارع سمعت كلام بذيء من امرأة ...

كلما نشرت صورتك على مواقع التواصل جاءتك تعليقات تعكر مزاجك من امرأة ...

بل وان تأتي اختك لتقول لك انها غير لائقة بك كرجل امسح ما نشرته ....

كلنا نرى اليوم ما يفعله الرجال والحركات التي يقومون بها التي انا كأمرأة اخجل من ان افعلها 

فكيف حاال الرجال ....

الا نرى بذلك انه هم من حاصروا المرأة وهم من سيلوث سمعتها وان جئت للتكلم معه قال لك انا رجل وانتي امرأة انا لا يعيبني شيء بل انتي كالماء ان سقط على الارض لا مجال لجمعه مرة اخرى !!!!

لا يا عزيزي لن تقف بين يدي الله وتقول له انا رجل وهي امرأة .... لن تستطيع التفوه بهذه الكلمات عندها .... لن تقوى على ان تحلل ما قد حرمه الله بفكرة ان المجتمع كان يتقبل فكرة انك رجل ولا ضير ان اسئت لفتيات المجتمع ...

سيحاسبك الله كما سيحاسب اي فتاة لا تحلل على نفسك وتحرم عليها 

لا تحافظ على بناتك وشرفك وعرضك وتطعن بشرف غيرك .... ابدأ من نفسك غير من تفكيرك غض بصرك عن بنات حواء وادعوا لهم بالهداية فكل منا لن يتحمل اثم الاخر يوم نقف بين يدي الله ...

الغرب قد اعطى للمرأة اهميتها فنراها سفيرة ووزيرة وامرأة اعمال ناجحة شاعرة كاتبة تلهمنا بكتاباتها 

لانهم امنوا بأنها عقل لا يقل عن الرجل لا نغفل على ان مشاعرها قد تتحكم بها احيانا ولكن هذا الشيء ليس بالخطأ فسبحان من اعطى لنا المشاعر لنشعر ونبكي ونفرح ونتعاطف مع المحتاج على عكس تسلطك وقسوتك التي قد تذهب بك لاتخاذ قرارات خاطئة بسبب خطأ بسيط 

وتبقى المرأة جوهرة تملك عقل ورحمة وعاطفة تستطيع بها ان تحكم العالم وان تدخل الاعمال وان تكتب ومع ذلك تحمل لتأتي برجل مثلك