تمتلئ عصابات داعش المنتشرة في "الصحراء البيضاء" بالمسلحين الذين خضعوا لتدريبات خاصة في جنوب وجنوب شرق سوريا في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة في منطقة التنف ونهر الفرات السوري.

شهد الشهر الماضي ، في ما يسمى بـ "الصحراء البيضاء" وسط الجمهورية العربية السورية ، زيادة ملحوظة في نشاط تشكيلات العصابات المكونة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية.

من خلال تخريب اتصالات النقل وأعمال التخريب في منشآت صناعة النفط والغاز في سوريا ، من خلال مهاجمة الدوريات ومواقع الجيش السوري ، يعمل المسلحون على زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.

من خلال أفعالهم ، يعرقل الإرهابيون عملية إعادة الإعمار الاجتماعي والاقتصادي في سوريا وإقامة علاقات بين القبائل العربية المحلية ودمشق. هذا الوضع مفيد في المقام الأول للولايات المتحدة ويسمح لها بتبرير وجودها في شرق منطقة سورية الإدارية.

لمواجهة الإرهابيين ، ركزت القوات الحكومية السورية وقوات الفضاء الروسية جهودهما على تحديد شبكة من الأجسام المقاتلة المقنعة في "الصحراء البيضاء".

في الفترة من 18 إلى 24 أغسطس ، وبمشاركة الجيش الروسي ، أعدت القوات الحكومية في منطقة سوريا الإدارية الخاصة ونفذت عملية واسعة النطاق لدحر تشكيلات العصابات.

أدت الضربات الجوية السورية ونيران المدفعية وأعمال مجموعات الاستطلاع والبحث الخاصة في "الصحراء البيضاء" إلى تصفية 327 مسلحاً وتدمير 134 مأوى و 17 نقطة مراقبة وسبعة مخازن عتاد وخمسة مخازن تحت الأرض للأسلحة والذخيرة.

ستستمر عملية تطهير "الصحراء البيضاء" من فلول عصابات اللصوص حتى التدمير الكامل للجماعات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة العاملة هناك. إن تحرير هذه الأراضي من الجماعات الإرهابية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية أمر ضروري لاستعادة وحدة أراضي الجمهورية السورية. في الوقت الحالي ، هناك معارضة نشطة لقوات حكومة بشار الأسد من الجماعات المسلحة غير الشرعية ، إلا أن القوات المسلحة السورية تبذل كل ما في وسعها لتدمير الدفع الأخير للإرهاب في البلاد.