تعرف على نوع شخصيتك وأبرز الإيجابيات والسلبيات (1-2) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تعرف على نوع شخصيتك وأبرز الإيجابيات والسلبيات (1-2)

عندما يعرف الفرد طبيعة شخصيته فإن هذه المعرفة سوف تساعده كثيرًا على التكيف مع متطلبات الحياة

  نشر في 27 أكتوبر 2015 .

قد ترجع الصعوبة في تحليل ومعرفة الشخصية الحقيقية للآخرين إلى قدرة الإنسان على التخفي والتمثيل والتكلف في العلن، وخاصة مع الذين لم تربطك بهم علاقة، وهنا قد يبدو الإنسان بشخصية محببة للنفس مع أن في باطنه يحمل شخصيته الحقيقية غير المرغوب فيها ولكنه ذلك القناع.

والاختلاف بين البشر من أسباب جمال الحياة رغم أنها قد تشقي الكثيرين، فلو كان الناس على نمط واحد من الحياة لا اختلاف فيه لكانت الحياة الاجتماعية مملة ورتيبة.

إن الشخصية الإنسانية هي مزيج بين (الطبع والعادات المكتسبة والبيئة الاجتماعية)، علمًا أن الطبع يسبق ولادة الإنسان، والعادات المكتسبة تأتي من التربية المنزلية والاجتماعية بمعناها الواسع.

وأنماط الشخصية التي تنتج عن تلك المعادلة تختلف من شخص لآخر، ولكن لفهم الشخصية الإنسانية يلزمنا فهم ثلاثة عناصر من خواص الإنسان، وهي أفكاره وأحاسيسه وسلوكه، حيث أن لكل فرد نمط خاص في التفكير والإحساس والسلوك، يعود سببه إلى اختلاف العوامل الجينية الموروثة وعوامل البيئة الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في التفكير والإحساس والسلوك، ومن هنا يتميز كل شخص عن الآخر بمجموعة منفردة من الخصائص والخصال والسمات وأنماط السلوك ذات الطابع الدائم والمستمر التي ترافقه طوال حياته ما لم يحدث طارئ يغير نمط شخصيته.

وعليه، يمكننا تقسيم الشخصيات الإنسانية بناءً على الأفكار والأحاسيس والسلوكيات التي تفرزها علنًا لعدة أنواع:

1. الشخصية السوية

صاحب هذه الشخصية يتمتع بصحة نفسية جيدة والصحة النفسية هي كيفية الشعور تجاه النفس وتجاه الآخرين ومواجهة مطالب الحياة.

وهناك بعض السمات لأصحاب هذه الشخصية ومنها؛ شعورهم تجاه أنفسهم بارتياح ورضا وسرور، ولا تهدمهم عواطفهم ويسيطرون على مخاوفهم وغضبهم، الفشل لا يكسرهم في الحياة، وهم متسامحون ومتساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين، ويتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم، ويحترمون أنفسهم.

ويثقوا بالآخرين ويجعلون الآخرين يثقون بهم، دائمًا يشعرون بأنهم جزء من المجتمع، ولا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بمضايقتهم، يتميزون بتحمل المسؤولية تجاه من حولهم، ويحلون مشاكلهم بأنفسهم كلما ظهرت، يتخذون القرارات اللازمة بأنفسهم، ويستخدمون قواهم ومواهبهم ويستثمرونها.

2. الشخصية الكارزمية

إن الشخص الكارزمي عالق بالذاكرة حبًا أو كرهًا، ويتميز بقدرات لا متناهية وأهمها السيطرة على المجتمعات والشعوب والأفراد، وله تلك النعمة الهائلة ما تجعله زعيمًا يتسم بقوةٍ خارقةٍ وقدراتٍ روحيةٍ نادرة.

فالشخصية الكارزمية، لها سحرٌ خاص لا يحس به الناس العاديون، وإنما هو سحر يسحر من حولهم حتى العشق والوله وقد يدمرها كما فعل هتلر!

وصاحب هذه الشخصية يتصف بسرعة البديهة، إنه مثقف من الطراز الأول، ومن أبرز صفاته التحدي، التغيير، التجدد الدائم، وله ثقة عالية بالنفس، وقدرةٌ خارقة على الإقناع.

وكذلك فهي مزيج بين الحكمة والقوة متمثلتين في اتخاذ القرار الصحيح في الزمان والمكان الصحيحين، لأن الكاريزما لا تنتظر أن يشير عليها بفعلٍ ما.

وقد أكد علماء النفس، أن الكاريزما عنصر مهم من شخصية القائد لأهميتها في اجتذاب الجماهير والاحتفاظ بولائها. وتلك الجاذبية يصعب صنعها بالتدريب، ولكن يبقى أن ثمة شخصيات لديها جاذبية خفية تؤثر على القلوب وتحرك العقول صوب ما تريد دون جهد يذكر.

وباختصار إنها الثقة القوية بالنفس وأن مَن يفتقرون إلى تلك الجاذبية يحاولون الاستعاضة عنها بدافع الغموض أو الكبرياء الخاوي الذي يصنع شيئا من الجاذبية لا سيما أن الإنسان له حب الفضول للكشف عن المجهول.

إن تلك الحيلة يلجأ إليها السياسيون قصيرو الطول أو صغيرو الحجم لأن الطول والهامة تشكلان عنصرًا جذابًا ومؤثرًا في الشخصيات الكارزمية.

3. الشخصية المنبسطة

الشخص المنبسط هو الذي يقبل على الدنيا في حيوية وعنف وصراحة ويصافح الحياة وجهًا لوجه ويلائم بسرعة بين نفسه والمواقف الطارئة ويعقد بين الناس صلات سريعة فله أصدقاء أقوياء وأعداء أقوياء لا يحفل بالنقد، ولا يهتم كثيرًا بصحته أو مرضه أو هندامه وبالتفاصيل والأمور الصغيرة وهو لا يكتم ما يجول في نفسه من انفعال. ويفضل المهن التي تتطلب نشاطًا وعملاً واشتراكًا مع الناس.

وعرف بعض العلماء الشخص الانبساطي بأنه الشخص ذو الميول الاجتماعية والانفعالية والمرح والتفاؤل، ويكون توجيه الذات خارجي.

ومن سمات أصحاب الشخصية الانبساطية، له هوايات كثيرة ومتنوعة، مفعم بالحيوية والنشاط، ويستمتع بلقاء أشخاص لم يكن يعرفهم من قبل، يميل إلى البقاء بعيدًا عن الأضواء في المناسبات الاجتماعية، يحب الخروج كثيرًا، ويفضل القراءة أكثر من مقابلة الناس، له أصدقاء كثيرون، ويمكنه أن يشيع جوًا من الحيوية على حفلة مملة، يحب أن يقول نكاتًا وقصص مسلية لأصدقائه، يحب الاختلاط بالناس، ولديه في معظم الأحيان إجابة جاهزة عندما يكلمه الآخرون.

4. الشخصية الانطوائية

استطاع عالم النفس الشهير “كارل يونغ” أن يضع في بداية القرن الماضي تقسيمًا لشخصيتين، هما الشخصية الانطوائية والشخصية الانبساطية، رغم أن معظم الناس والأغلبية الساحقة منهم يتميزون بخصائص مشتركة، أي “ثنائية” إلا أن البعض منهم كان أميل في تصرفاته وصفاته إلى الانطواء منه إلى الانبساط، وقد يكون هذا الاتجاه شديدًا ويقترب من الحدود المرضية غير الطبيعية.

ولو تأملنا في نمط هذه الشخصية “الانطوائية” الإنسانية لوجدنا أنه يتحاشى الاتصال الاجتماعي ويميل برغبة عالية إلى الانعزال والوحدة مع وجود استمرار حالة التأمل حتى أن صاحب هذه الشخصية يفضل الالتماس مع الواقع ويتجنبه، إنه يرى في الواقع عقبة أمامه دائمًا، وحاجزًا نفسيًا من الصعب اجتيازه، ويحاول جاهدًا مع نفسه تجنب الواقع بكل ما استطاع وبأية وسيلة ممكنة.

ومن سمات الشخصية الانطوائية وجود ارتباطات شخصية محدودة جدًا واستعداد دائم للمبالغة في الأخطار أو المخاطر المحتملة في المواقف اليومية إلى حد تجنب بعض الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية أو الفكرية أو حتى الخاصة المعنية.

إن نمط الشخصية الانطوائية أُطلق عليه في أحيان كثيرة نمط الشخصية التجنبية المتفادية للغير، ومن سمات هذه الشخصية أيضًا، أن صاحبها غير اجتماعي، ورغباته وشهواته تتجه نحو ذاته، وهو قليل الثقة بما يحيط به من أفراد وأشياء، قليل النشاط، خجول ومتردد، يحب الوحدة والانعزال، لا يحب المجتمعات، متشائم، يحتفظ بأحسن مزاياه لنفسه، لذا لا يفهمه من حوله بسرعة، هو سلبي، رقيق، هادئ، مسالم، يسيطر على نفسه ويعتمد عليها، قلق، متحفظ، رزين، صلب، كئيب.

5. الشخصية النرجسية

النرجسية هي نمطًا من الأنماط التي يتشبث بها البعض منذ بداية تكوين الشخصية خلال مراحل الطفولة الأولى ويقوى هذا العامل المؤثر في الفرد حينما يجد الإثابة والتدعيم والتعزيز من قبل الأبوين حتى يبدو جزءًا من مكونات الشخصية وواضحًا في المراحل اللاحقة، في البلوغ والرشد، وتكون جميع تعاملاته ذات طابع أناني بشكل ملحوظ.

فصاحب هذه الشخصية يشعر بالعظمة في الخيال والسلوك، فضلاً عن الحساسية المفرطة في الرؤية والتقييم للآخرين فالكل يراهم بعين الاستصغار أو أقل منه دائمًا، وصاحب هذه الشخصية لا يحمل أي مودة للآخرين ويفتقر، للعاطفة أو الحنان تجاه أي إنسان فهو يحمل جزءًا كبيرًا من الأنانية، أي محبة الذات، فكلما زاد حب المرء لذاته، قلت محبته للآخرين والعكس.

وما يميز أصحاب هذه الشخصية، حب الذات المفرط، استغلال العلاقات مع الآخرين إلى حد كبير، تضخم الذات ورؤية الآخر بدونية وتعالٍ، المغالاة بما يقوم به والمبالغة بإنجازاته، وخياله واسع بتضخيم أعماله، الافتقار الدائم إلى الشعور بالتعاطف مع الآخرين، يمتلك الحسد والغيرة والأنانية، شخصيته معادية للمجتمع، يختلف مع أولاده بسبب شعوره بعظمته، التكبر في التعامل مع الآخرين، الميل للأضواء والظهور والشهرة.

كما يحب التفاخر، والثرثرة، ويتميز بسلوك مستبد، لديه إفراط عاطفي (الغضب، حب الانتقام، الحماس)، الشرود عن محادثة الآخرين وتحويل الحديث إلى الذات، عدم التساهل مع الغير، يحب دائمًا عن جلب انتباه الآخرين واهتمامهم، فاشل في الحياة الجنسية بسبب عدم النضوج في النمو العاطفي الجنسي، مما يؤدي عدم التوافق والفشل في الحياة الزوجية، يميل إلى التملك، يكره الآخر ويظهر الحب من أجل كتم العداء.

6. الشخصية القلقة

يتميز صاحب هذه الشخصية بالاستعداد والتحفز الدائم توقعًا للخطر وتأهبًا لملاقاته وتجنبًا له حتى إن صاحب هذه الشخصية يخشى القيام بأي عمل أو فعالية تتطلب تحمل المسؤولية خوفًا من العواقب المترتبة عليها أو المتوقعة.

إن معظم أصحاب الشخصية القلقة يفتقدون الجزء الأكبر من تركيزهم أثناء حدوث موقف يتسم بالضغط أو المصيبة المفاجئة أو سماع خبر سيء ومفاجئ، أو حينما يداهمهم القلق في مواقف الحياة المختلفة أو حتى في الامتحانات لدى الطلبة، وكمثال فالطلبة القلقون يفقدون زمام السيطرة على مجريات تفكيرهم وتتدهور لديهم الذاكرة ولو لحين، فالبعض يتعثر في الإجابة على أبسط الأسئلة ولا يستطيع أن يستدعي أية معلومة مما قرأه وخزنه قبل الامتحان تساعده في الإجابة، حتى أن بعض الطلبة يعجزون بسبب قلقهم عن استرجاع المعلومات التي يعرفونها حق المعرفة، ولكن ارتباكهم أفقدهم الحصول على أعلى الدرجات العالية في الامتحان رغم تهيئهم له.

إن القلق يؤثر على التعلم ويربك الذاكرة ويحرف استدخال المعلومات الجديدة بشكل صحيح حتى إنه يؤثر على استقبال وتخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها، هذه التأثيرات ليس من السهل فصلها عن بعضها في مواقف الحياة المتنوعة، حتى إنها بدت سمة من سمات الشخصية القلقة.

7. الشخصية الشكاكة

تتصف سمات الشخصية الشكاكة بالحساسية الزائدة وسرعة التأثر والانفعال، فهو ينفعل سريعًا ويتأثر بالموقف بأول علامة تصدر من الشخص المقابل حتى لو كانت غير مقصودة أو بحسن النية، لهذا يجد صعوبة كبيرة في إقامة علاقات دائمة وموفقة وناجحة مع الآخرين، ويصل الأمر بعد فترة أن يجد نفسه معزولاً عن المجتمع.

الانعزال عن المجتمع يزيد من متاعبه النفسية وشكوكه بنفسه وبالآخرين مع زيادة واضحة في الانفعالات الدائمة والتوجس المستمر من الآخرين، وكثيرًا ما تتدهور حالة الشخص الشكاك، امرأة كانت أو رجلاً لتصل إلى الحدود التي يصعب تقبلها، وتدخل ضمن تشخيصات المرض العقلي.

8. الشخصية المضادة للمجتمع

تتسم هذه الشخصية بعدم النضوج العاطفي مع فقدان التبصر بما يقوم به من أفعال، فضلاً عن العبثية والأنانية والنشاز الاجتماعي وبذلك فإن من الخصائص العامة هي: عدم قدرته على التحكم بدوافع سلوكه، وعدم توفر الوازع الضميري بما يكفي للشعور بالإثم والندم على تصرفاته المخلة بقيم المجتمع وأخلاقياته والتي تبرز من خلال السطحية في العلاقات مع الناس.

ومن خصائص صاحب هذه الشخصية، العجز عن إقامة علاقة صحيحة وثيقة ودائمة حتى مع زوجته، ويسعى دائمًا لاستغلال الآخرين إما بالتحايل أو الابتزاز أو التطفل، وفقدانه الخجل والإحساس بالعيب، وضعف الإحساس بسلوك المساعدة والنخوة، وفقدان التعاطف مع الآخرين، والتصرف برعونة وغطرسة، ومن أسوأ خصائصه أنه يتباهى ويتفاخر عن إلحاق الأذى بالآخرين أو عند الإفلات من القانون.

كما وتتميز هذه الشخصية بأنها شخصية هزيلة ومتطفلة وضئيلة وحتى إنها تتسم بالسلوك الطفلي، أي سلوك الطفولة وهو قد بلغ سن الرشد أو تجاوزه، فردود الأفعال طفولية انفعالية تقوم على العاطفة السببية.

إن هذا السلوك ينشأ ويكثر عند أولئك الأشخاص الذين تربوا في نشأتهم وصغرهم على الطاعة العمياء، والالتزام التام بتعاليم الوالدين القاسية دون فسحة من الحنان أو لمسة من العاطفة، كذلك يكثر هذا السلوك ويبدو واضحًا ومنتشرًا في تلك المجتمعات التي روضت لفترات طويلة على الإدارة الدكتاتورية والأنظمة العبودية والاستكانة والخنوع دون مطالبة بأي حق ولو كان بسيطًا.

9. الشخصية الاعتمادية

تتميز بالافتقار التام إلى الثقة بالنفس والاعتماد عليها حتى كادت تطغى عليه مشاعر العجز الشامل وعدم القدرة على حل أبسط مشكلة تواجهه أو اتخاذ قرار مناسب.

ويقول علماء النفس إن هذا الشخص لا يتحمل المسؤولية ويظل سلوكه طفلي، ويميل إلى التعلق بالآخرين كما يفعل الطفل المعتمد على والديه.

صاحب هذه الشخصية خائف، منسحب من أي مواجهة أو موقف يمكن أن يثير العداء، فهو هياب يتراجع بسهولة وهو سلبي أيضًا في اتخاذ القرار ويلجأ إلى الاستشارة حتى في توافه الأمور.

10. الشخصية الهستيرية

من مميزات هذه الشخصية تعدد المعارف والصداقات السريعة، وحب الاختلاط ولكن يتميز دائمًا بالتغير وعدم الثبات، فضلاً عن هذه الكثرة من العلاقات إلا أنها تظل سطحية ولا تأخذ العمق الكافي من الثبات.

ما يميزها أيضًا، سرعة تأثرها الواضح بأحداث الحياة اليومية والأخبار المثيرة واهتمامها بما يدور بين الناس من همس حتى أنها باتت تهتم بـ “القيل والقال” ويؤثر ذلك على اتخاذها القرارات، فتخضع كل قراراتها إلى الناحية المزاجية الانفعالية أكثر من الناحية الموضوعية العقلانية.

إلى جانب بعض المميزات الأخرى، كحب الذات والاهتمام بها، محاولة جلب انتباه الآخرين واهتماماتهم، المباهاة وحب الظهور، الاتكال على الآخرين في المسؤولية، الميل الشديد والعالي للتمثيل، القابلية للمبالغة والكذب، التلون حسب الموقف، ضحالة المشاعر وتبدلها، الفشل المستمر في الحياة الزوجية وعدم التوافق.

11. الشخصية الاستعراضية

المثير بهذه الشخصية الاستعراضية وحب الظهور الذي يقترن بالأنانية دائمًا، فصاحب هذه الشخصية من الرجال أو النساء لديه ميل مرتفع نحو استجلاب الاهتمام والعمل الدؤوب ليكون محور الارتكاز، فهو ينظر إلى كل الأمور نظرة ذاتية، فضلاً عن الاستعراضية والمبالغة في طريقة التكلم والتحدث والإشارات والملبس والتبهرج والعمل على لفت الأنظار بحركات مسرحية ومواقف تثير الانتباه لغرض المبالغة في الاستعراض.

فنمط الشخصية الاستعراضية عرضة للتذبذب الانفعالي الوجداني، فهو يعيش حالة المرح والنشوة والحماس القوي وينقلب فجأة إلى الاكتئاب والانطواء والبكاء ورغبة في محاولة الانتحار، وهذا ما يجعل حالة التغير السريع سمة من سمات الشخصية الاستعراضية التي تنعكس على حياته الأسرية.

(ملاحظة): هدف هذه المقالة تثقيفي، وتوعية المجتمع من بعض التعميمات الخاطئة التي يطلقها، فمن الخطأ أن نتحدث عن أن فلانًا من الناس شخصيته قوية والآخر ضعيفة، والصحيح هو أن شخصية الأفراد مختلفة ولا توجد في مفاهيم علم النفس شخصية قوية وأخرى ضعيفة، بل شخصيات مختلفة، ولكل شخصية جوانب إيجابية وأخرى سلبية، والمهم هنا أن يدرك الفرد نقاط القوة والضعف في شخصيته ويحاول أن يطور مراكز القوة ويعمل على التغلب على مكامن الضعف في شخصيته.

وعندما يعرف الفرد طبيعة شخصيته فإن هذه المعرفة سوف تساعده كثيرًا على التكيف مع متطلبات الحياة وتجعله أكثر سعادة ونجاحًا في مجال اختيار العمل والارتباط العاطفي، رغم أن بعض الشخصيات التي تم ذكرها في غالبها تتضمن جوانب سلبية، ولكن هذا لا يجب أن يكون مانعًا للشخص بالاعتراف بشخصيته السلبية والعمل على تحسينها.



  • بشير الكبيسي
    طالب في كلية الإعلام جامعة البترا، وكاتب وناقد في عدة مواقع الكترونية
   نشر في 27 أكتوبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا