كيف لشخص أن ينتقل من الكلمة إلى الفعل ، من الحلم إلى الحقيقة ، من التشتت إلى الإستقرار ، من الخوف إلى الطمأنينة ، من الكسل إلى الإجتهاد ؟
في الحقيقة لا إجابات محددة لهذه التساؤلات !
ليس لأنها تساؤلات صعبة ، لكنها تعود لتجاربنا المختلفه أولًا ،
ثانيًا .. لأنها ستبقى في صيغة الكلمات ، مهما كانت نصائح قيمة ونابعة من قلب يحمل الخير لك !
مع ذلك لا نستطيع أن نخفي أثر الكلمات الطيبة والدعم المعنوي الإيجابي على سلوك الناس ومشاعرهم ،
إذاً أين مربط الفرس !!
القدوة ومحاكاة التجارب الحقيقية هي الخيار الأمثل لتنتقل من مرحلة السكون إلى الحركة وطرق باب الحياة بقوة !
عليك بالبحث عن أشخاص يشبهون أحلامك ! ترى فيهم قدوة لك ، يمتلكون صفات ومهارات مميزة ، تعتقد أن لديهم ما يضيفونه لك ، تستطيع وصفهم بالناجحين ،
اقترب منهم ، تحدث معهم ، شاركهم بعض أوقاتهم ، راقب تصرفاتهم ، اقرأ ما يكتبون ، استمع لما يتحدثون ، حاورهم ، لا تحاول التقليد ! خذ منهم ما ينفعك وشكله بشخصيتك الخاصة ،
لا تنظر للساعة طالما أنك تتعلم ، لا تشعر بالملل طالما أنك تستفيد ، لا تتعب من التكرار ، ولا تخجل من السؤال ..
مهم جدًا أن تركز على بناء نفسك من الداخل ، لأن المضمون أهم من الشكل ، وهذا ستتعرف عليه في رحلة بحثك عن قدوة ..لأنك ستكتشف أن المظاهر خداعة وأن ليس كل ما يلمع ذهبًا ،
نصيحتى الخاصة لك ،
سيبك من الناس الفاضية حتى لو كانوا أقرب الناس لك ..
واعلم يا صديقي ..
دائمًا ما يوجد الشئ ونقيضه ، حتى حين يتحدث البعض عن بصيصٍ من الأمل محاولين دعم الآخرين أو حتى مواساة أنفسهم بظرف ما ،
تجد هناك من يققز متطوعًا للعن الظروف وتثبيط الهمم وكيل الإتهامات لمن يتحدث بأنه يغرد خارج السرب وبأن ليس هناك أسهل من التحدث، والكلمات لا تطعم الأفواه الجائعة ، ( واللي ايده بالمي مش زي اللي ايده بالنار)
أفعالهم كالشياطين ، فمهمة الشيطان الأولى بث اليأس في نفوس الضعفاء ، تشتيت أفكارهم ، زرع الخوف في قلوبهم ..
ثم ماذا ؟؟ كفر بالحياة وموت مبكر !!
تأكد يا عزيزي .
لا بديل عن الأمل ،
عن الركض نحو الأمام ،
عن الإجتهاد والصبر ،
ومن لم يستطع ، قل خيراً أو لتصمت !
-
كرم صمصوم...