حمية.. وذودٌ ..وإباء ،
وفي زمننا الآن ..لسانٌ وصولجان .
صوت الحق حين تكبل أصوات الحقيقة
وسلاح الثورة حين لا تجدي معداتها الحديثة و العتيقة ..,
صولة الحنق في ميدان الغضب العقيم
وصرخة الـ لا حين ترضخ الـ نعم .
حين يبح صوت الثائر وهو يدافع عن انسانيته .. انسانيته فقط,
إذ تُقصى الأديان عن الحسبان .. ويشطب الوطن !!
وقسراً تُنَكّس الصرخات ، وتخفت الأصوات فيتنحنح الحذاء !!
! حين تتهافت الأمم ..على طاولة الصمم ..لا آل ولا ذمم ..!
ويتهامس الكِبار في صَغار يُرافع الحذاء في إباء !!
حين تُثكل النساء ..وتصفى الدماء .. ويسقط الأبرياء.. تثّاقلُ أرصدة الصبر.. و تنوء عواتق الثأر.. فتُضرم الحمية.. وتُأجج الحمى ..لا بأس من حذاء.. يثور بكبرياء !!
حين يُسْقَطُ في يد الكلام عن الكلام.. ويرفع الملام عن الأنام.. فلا يجدي الشجب والتنديد ..ولا الوعيد والتهديد.. ويبقى الفضاء للعواء.. يتطاول النداء... ويستفز الحُداء الحِذاء..!!
حين يَجبنُ أرجَلُ الرجال.. ويهلعُ أبطل الأبطال.. ستَجسُر أرْجُلُ النساء بفردة حذاء ..!!
حين يُغَيهَبُ الظُلم بالظُلٓم وتدلهمُ الظِلال بالضَلال ..تُطفأ الأبصار.. وتُحلكُ البصائر.. ويستشري وباء الضمائر ..,
سيرشق البياض السواد... ويأتي الضياء و الدواء في صفعة وجرعة حذاء!!
إليها مع التحية.. الثائرة الأبية ذكرى اليمنية .. صوت العزة العدنية ..من قصمتِ ظهر الرجال .. وأبخست فرائد الأبطال بصعرٍ من حذاء ، ،
حذاؤها كرامة وتلكم الكرامة إن قلنا " حذاء "
الكاتبة نورة يوسف
-
norah_yosefأنتَ ما تتطلع إليه ، كاتبة صحفية - ( على ذمة قلم )