أ يليق بي دور السياسي؟
خزعبلات سياسة
نشر في 21 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المواطنين بغية إيصال معاناتهم الى الجهات المكلفة، نجد "العفاريت" تتسابق داخل المسرح السياسي ؛ بل تجف أقدامها جريا للوصول إلى المراتب الأولى ظانين أن مبادئ السياسة تتلخص في الجري وراء المناصب الكبرى وتوزيع الأدوار على بعضهم البعض تحت شعار " الكل من أجل مصلحة المواطن " فأين هي المصلحة ؟ وأين هو المواطن؟ فقد ضاع يا سيدي بين جاهل لا يعلم في السياسة سوى التطبيل لكبار الأعمال وبين اقصائي يحفظ كلمات لا يفهمها حتى ويلقيها بنية ايصال الرسالة ونشر الوعي. أما فيما يخص المصلحة فلا زلت ابحث عن تعريف يضم تعابير تصف ما يحصل في هذه الآونة.
فحقا الساحات السياسية باتت تفتقر لرجال السياسة ، السياسي الآن او عفوا "مدعي اللجوء السياسي" يتحرك على أوثار مصالحه الشخصية أولا فيدرس جوانبها ثانيا ثم يردد قائلا : من أجل الأمة لا تقلقوا!
بالرغم من أن لو كانت للأمة افواها لصرخت استنجادا لما يحدث.
من الممكن أن نطرح هذا السؤال على سياسي " ما مفهوم السياسة " ويجيب بكل فخر هي اللهو داخل المنصة السياسية وإعطاء الوعود التلقائية وعدم التفكير في حاجيات المجتمع؛ وهذا ان كانت له معرفة عن ما يحدث. يا للحماقة! كيف أصبحت الأنهار تسحبنا الى واقع غير مرغوب وكيف أصبحت المراكب تجدف دون توقف؟
وعندما نقرأ ما يكتب على الدول العربية نشعر بالضيق؛ فافتقار الدول العربية إلى الأنظمة التي تهتم بالمقومات العقلية والفكرية والحضارية راجع إلى بعد التوجه الفكري للسياسي عن مجال السياسة أو بالاحرى عدم القدرة على اتمام ما أنتجه الماضي من تراكمات سياسية وتكريس لمظاهر الواقع المعاش .
لكن، أ يمكنني سيدي أن أسألك عن وصفة : "كيف تصبح سياسيا في خمس دقائق؟ "
-
رحاب اعمارةنكتب، لعل ماكتبناه يشهد لنا يوما.
التعليقات
و إن كنت أتمنى أن يكون الخط أصغر قليللا حتى يكون مريحاً للعين .
بالتوفيق .