احتم بالكتابة
لماذا مقال كل يوم ؟
نشر في 07 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
11:19م
أرسل/أرسلت : نريد أن ننام، ماذا عن المقال ؟
كان/كانت تذكرني بكتابة مقال اليوم .!
شعرت بغصّة وأنا اقرأ رسالتها، فما زلت في دوامة أعمالي المتراكمة بعد استراحة عطلة نهاية الاسبوع في حضن والدتي وحديث عائلتي. كنت بعيداً عن العالم. بعيداً عن كل معلومة تخبرني عن ما جرى لأعمالي ولعالمي. كنت في جنّة العزلة.
أعتقد اليوم ، وبعد عشرات المقالات والخواطر وربما التغريدات، قد امتلكت لياقة كتابية لا بأس بها.. وهل للكتابة لياقة ؟
لكل عمل/حرفة/مهنة نعملها يكون لها لياقة، إما جسدية أو عقلية. والكتابة تستنزف الأمرين.
فمن لم يمسك القلم يستحقر الجمل. ويظن أنها سهلة تنساب كما الماء عندما يُحدث شلّالاً ما.. رأوا الشلال ولم ينتبهوا أنه لم ينطلق وينفجر إلا من بين صلابةِ الجبال. بعد أن أحدث شرخ ساهم في تكوينه لهذا الجمال.
نحن لا نعلم ولا ندرك الشيء إلا عندما نجربه. فمن رأى لا كم سمع.
إذاً لماذا أستنزف لياقتي الكتابية بكتابة مقال كل يوم ؟
ما أحاول عمله هو؛
تمرين العضلة المسؤولة عن الكتابة.
لن تزيد نسبة العضلات في جسدك ما لم تتمرن بتمارين خاصة لها.
ولن تزيد لياقتك الكتابية ومصطلحاتك الأدبية ما لم تمارس الكتابة بانتظام.
احتم بالكتابة.
أكتب حتى لو كانت خزعبلات. أكتب حتى لو انتقدك الآخر. أكتب حتى لو علّقت طويلاً عند الاستهلال. عبّر. تكلّم. حاول.. المهم أن تكتب وتعتاد على الكتابة.
فالتاريخ قد يمحوا كل شيء.. إلا ما كُتِبَ بصدق .
-
محمد الشثريخرّيج إدارة .. وأرى التأمل أسلوب حياة .. والقراءة فرضُ عين! .. والكتابة سعي للبقاء .. وأحاول أن أعيش أكبر قدر ممكن من التجارب ..✨