لاتفرحوا أيها التجار - أصحاب شركات أجهزة التكييف والمبردات والمراوح- لاتفرحوا بموجة الحر الشديد التى تعصف بالناس -وتغالوا فى الأسعار فمهما كسبتم فلن يفيد مع نوائب الأيام ، وقد يغير الله من حال الى حال !! فتلك رسالة من الله فهل أدركتم؟؟
لاتسيروا مع التيار بحجة ارتفاع أسعار الدولار وتعويم الجنيه المصرى وتفرحوا بسوق لاضابط فيه ولارابط ولارقيب من البشر ، فلاتنسوا - فمن ورائكم رقيب عتيد .
فقد يتغير الحال فجأة ، واستفيدوا من تجربة تجار الدجاج فى فترة انفلونزا الطيور ، وتجربة الجزارين فى فترة انتشار انفلونزا الخنازير والطاعون والحمى القلاعية مرورا بإحجام الناس عن اللحوم بعد انتشار خبر ذبح الحمير ، ولاحول ولاقوة الا بالله!!
وتجربة تجار الأسماك فى فترة تلوث البحيرات وإرتفاع نسب الرصاص والتلوث !!
ليتكم تتذكرون أصدقاءكم التجار فى تلك الفترة وكيف كانوا يعيشون ولو طالت الفترة قليلا لأفلسوا جميعا ولكن أدركتهم رحمة الله الواسعة .
وأنتم أيضا- أيها الناس- لاتضيقوا من موجة الحر الشديد فى الصيف فتلك رحمة من الله لكى لاتكتوا بنار الأسعار ، وأيضا رسالة من الله الى أصحاب الأراضى والحدائق ومن ورائهم التجار والوسطاء بأن يترفقوا بنا ويبيعوا سلعهم بالأسعار التى كان من المفترض البيع بها لو كانت ضمائرهم يقظة ، ويلحقوا بتصريفها بسرعة قبل التلف من الحر الشديد ويرضوا بالرزق القليل الحلال بدلا من السباق المحموم فيمابينهم فى رفع الأسعار .
لاشيء فى الكون ( لو نفكر) الا ووراءه رسالة من الله ، ورحمة واسعة تشمل العباد .
عبده عبد الجواد -بورسعيد-مصر
-
Abdou Abdelgawadرحلتى الطويلة مع عشق الكلمات لسنوات هاويا، تحتوينى كلماتى أحيانا وفى أخرى أحتويها ، كفانى أراء وحب الأصدقاء كأوسمة ونياشين تفيض بها ذاكرة عمرى ، وسيظل عشقنا الكبير حتى يتوقف بنا قطار الحياة، وحينها ستبقى الكلمات شاهدا ...