المثل هو تعبيرا عن قصة او تجربة شعبية طويلة الى عبرة و حكمة فهى تعبر عن فكر شعبى خاص بالمجتمع ما فهو يعبر عن شعب و ملامحه و أسلوبه و أفكاره.

وهى أقوال تتوارث من الاباء الى الابناء و تعكس ثقافة المجتمع عامة و المجتمع المصرى خاصة فهى عبارة عن جملة تستخدم فى مختلف الطبقات ولابد للمثل ان يكون جملة قصيرة و لكن معبرة تحمل بداخلها عبرة و يجب ان تكون أشتهرت و تتداول بين الاشخاصفهى خلاصة تجارب مجتمع وميراث تركها لنا الاجداد تحمل فى طياتها حكاياتهم و المواعظ.

تحتل الثقافة الشعبية بمختلف أشكالها بقضايا المجتمع المصرى المتعددة وتعبر عنها بطريقتها الخاصة فالمجتمع لخص فكرته فى مقولات شعبية ولكن كانت أكثر جدلا حول قضايا المرأة ،فكانت الامثال الشعبية لها نظرة دونية للمرأة فى وضع الطلاق او الترمل او العزوبة او العنوسة فذلك هواجس موروثة ترجع الى الازمان وفترات كانت القبائل تفتخر بشدة بالرجال و ترغب فى الزيادة منهم لتقوية على القبائل الاخرى وان الولد له النفع الكثير و البنت فهى العار ، لذلك الامثال الشعبية يوجد الكثير منها يحمل العنف ضد المرأة منها الاهانة و اللوم و الاستخفاف و العنف الجسدى و انها اقل شان و حمل ثقيل فى حمايتها و رعايتها.

وهناك أعتفاد يراه المفكرين ان هناك علاقة قوية بين التنشئة الاجتماعية و الامثال الشعبية من حيث ان الطبقة العامة هى التى نتجت الثقافة الشعبية الخاصة بهم وهى ثقافة تلقائية و قريبة من لغتهم لذاك لها القدرة الكبيرة على التاثير فى عملية التنشئة الاجتماعية للذكر و الانثى مثل( اكسر للبنت ضلع يطلع لها ٢٤ ضلع ) هذا نوع من التفاخر بشان شدة الرجل على المرأة و تربيتها ولكن لا تنسى من كثر الظلم و القهر و العنف الذى تراه بعض النساء سوف و حتما تتحول الى وحش يكسر راسك انت و تسمى (المرأة المتوحشة او العنيفة ).

أذن ان المثل الشعبى هو بيعبر عن الفلكلور و يستطيع ان ينقل الفكر الشعبى و الاتجاه اى مجتمع نحو الظواهر الحياتية التى تحتوى على المعتقدات و أساليب شعبية لذلك تعتبر جزءا هام من ثقافة الشعوب فهى بتوضح و تنقل الاعراف الحاصة بالمجتمع و التى يجب الالتزام بها.

بالرغم ان المثل بسيط و كلماته قليلة الا انه يحمل تجارب وخبرات و نلاحظ ايضا ان اكثر الامثلة على المرأة وهذا يدل على ان المرأة جزء من حركة المجتمع ومن التركيب الاجتماعى له، بالرغم من يراها العالم قوية و يقول عنها نابيلون بونبارت التى تستطيع تهز سرير الطفل بيمنها تستطيع ان تهز العالم بيسارها ولكن البعض منا مازال يراها ناقصة عقل و ان المرأة مهما فعلت و مهما علت فى مراتبتها أخرها بيت الزوجية نحن لا ننكر ابدا أهمية الزواج فى حياتنا ولكن لا نسخر من عملها من أجل شراء زوج.

هذا المثل بالتحديد زمانا و ليس بزمن بعيد كان البعض و ليس الكل المسئول الوحيد عن سلطة الاب التى يجلدها تحت شعار التربية حتى تصبح مناسبا لزواج و لكن زواج قاصرات ، فالقاصر ما هى الا سلعة تباع بشهادة تسنين وورقة زواج عرفى و يتحول الولى الشرعى الى مشروع استثمارى يغض النظر هدف الزواج مال ام تخلص منها لان البعض يراها عار ولكن الان نزلت ووقفت البنت فى ثورتى ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو و فى الانتخابات ورفعت شعار انا حرة لكى ترسم ملامح مستقبل مصر تغيرت نعم تغيرت كثيرا و لكن مازالت و سوف تزال الامثال الشعبية لا تتغير.

من بعض الامثلة الشعبية وهى ما لا يقدر عليه الشيطان تقدر علية المرأة ، عقربتين على الخيط و لا بنتين فى البيت ، اكفى القدرة على أمها تطلع البنت لامها، يا ويل من أعطى سره لامراته، ألمرأة أفعى و متحزمة بابليس ، يا جايب البنات يا جايب الهم للممات.

ويقول لنا الرسول (صل الله عليه و سلم ) ( لا تكرهوا البنات فانهن المونسات الغاليات ).