كثيراً مانسمع مقولة " رضا الناس غاية لاتدُرك"
ايضاً يُمكننا القول "غاية الناس قناعة لاتُدرك"
بغآلب الحل مانتصّف بصفآت القناعة في دواخلناً من دون أن تكون ظاهرة للملاء ، فيصُعب على الآخرين بالحكم على هذا الشخص بالقناعة مِن خلافها .
نجْد انفُسنا ايضاً نتخيل بإن القناعة حلُم ازلي لايُرىٰ إلا بالاحلآم.
غريزتُنا للخيآل خصبة حتىٰ أنها أعطتنا القناعة مفهُوما مجازياً ، لا أقل ولا أكثر.
فقدنا معنى القناعة معنْىٰ ومضموناً ، حتى أصبحت تشُبه اسطورة من العقوُد القديمة ، تحُكى ولن تُرى.
القناعة كثيراً ماتكون متعلقة تحت ظروف حياة مادية وإجتماعية ، وبإمكاننا القوُل بأنها تنحصر تحت هذه العوامل استشهادا بمقوُلة " اقنع بما تمُلك" ايضاً " اقنع بالقليل يأتيك الكثير".
ولكن النفس البشرية بطبيعتها تميل إلي الجانب العاطفي السلبي ، بحيث أنهُ إذا حزُن الانسان يكون التأثير العاطفي للحُزنْ يأخذُ مأخذهُ في بناء الافكار السلبية والوقت الطويل لإيجاد الحل.
وللإسف اصبحت القناعه تأخذُ معاني الإستسلام والفشل والخوف من عدم النجاح ، وهذا ليس بتفكير خاطئٰ ، النفس البشرية بغريزتها تميل إلي عدم المثآبرة وعدم خوض المعآرك وعدم خوض التجارب تحت ستار الخوُف وعدم إعطاء النجاح قدرهُ الكافي.
في نهاية الأمر ، الكثير منا يضع نصُب عينيه أن المنطق والحكُم العقلي الصحيح يعُطي القناعة المسار للإنسياق في معناها الصحيح.
"وعلي أن أسعىٰ***وليس علي إدراك النجاح"
القناعة لاتكمُن في التقشّف ولاتعني عدم السعي نحو الأفضل.
-
عمر الحصّينمجرد شخص عادي يحب الكتابة