عندما افتح الحساب الشخصي لشيخ من الشيوخ الكبار واجد كيف يتعامل الناس معه بكمية احترام زائد يصل الى تعظيم الشيخ ,تقليل انفسهم يصل الى توصيل الشيخ بانه ولي من اولياء الله الصالحين او اكثر من ذلك .عندما اقلب فى الحساب واجد مواقف هذا الشيخ السياسية المتبدلة التى اظهرت الوجه الحقيقي وراء ذلك القناع الذي انخدع فيه الناس وكيف وصلت الحسرة والندم فى قلوبهم لاتباع هذا الشيخ وغيره من الشيوخ المنافقين الذين يتلونون ولا يعملون بما يقولون لان ذلك ينطبق على كل المباديء التى كان يرددها كثيرا على مسامعنا.

 عندما افكر من المذنب من الذي اعطى لهؤلاء المنافقون فرصة الظهور والاستخفاف بكل تلك العقول الملتفة حولهم اجد ان الناس انفسهم هم المخطئون ,هم الذين يرمون عقولهم وتفكيرهم فى ايدي هؤلاء لتشكيلها على حسب ما يريدون. نصدق كل من يدعي انه يعلم ما لا نعلم من الفقه والشريعه نتبع ونسير كالامعه وراء هؤلاء بدون تفكير نشعرهم بانهم دائما هم الافضل هم من الله اقرب والعاقبة لنا نحن تركنا كتب التفسير والفقه والشريعه واعتمدنا عليهم هم رفعناهم الى سابع سما ونزلنا نحن الى سابع ارض.

اتدرون ان العاقبة ستظل لنا الم نرى بسبب هذا التفكير الخاطيء لدينا وجدنا الشباب من الفتيان والفتيات يهرولون الى هذا التنظيم الداعشي الفاسد ظنا منهم انه جهاد حقيقى ,انهم اصحاب رؤية اسلامية صحيحة فقط لانهم اصحاب لحى وكيف انتهى بهم الحال بالموت ومات معهم اناس ابرياء لاذنب لهم الاتدرون ان ذلك التنظيم مما جنته ايدينا لتربية ابناءنا على عدم التفرقة بين الحسن والسيىء من هؤلاء الشيوخ.

 لم نتقبل ذلك المسلسل الذي لا اراه الا توعية للشعوب العربية غرابيب سود عنوان ذلك المسلسل الذي ثار عليه الجميع من اول اعلان له فى بداية شهر رمضان ووجدنا التدوينات والبوستات الكثيرة عن المسلسل الحاملة للتحليل المفصل وهو لم يعرض بعد بل قاموا باستنتاجه من خلال اول اعلان.

لم يكن ذلك جديدا على العرب فلقد اعتدنا ان نحكم على الجواب من عنوانه غير منتظرين قراءة ما يحمله الجواب من تفاصيل بتمعن وبتحليل منطقي وسليم للاحداث ,لنعط كل ذي حق حقه بل اتهمناه بانه يظهر النساء السنيات بابشع مظهر وان لهم اهداف غير سوية .فكوني عربية حكمت ايضا على المسلسل من اول اعلان له ولكن عند مشاهدتي له وبحثي فيه عن تلك الاتهامات لم اجد فيه شيئا كهذا.

وجدت انه يصور مجموعة من الاشخاص ادعوا انهم اصحاب دعوة يريدون نشر الاسلام في كل ربوع الارض وهم لا يفقهون شيئا عن الدين يحرفون الكلم عن مواضعه مستغلين الشباب البائس العاطل الذي لا يعرف هويته فى تلك الحياة التائه يستدرجونه اليهم ظنا منه انه سيجد اسلام حقا بتعاليمه القويمة, السليمة فيتفاجا انه مستنقع للاجرام والفساد مستنقع لاظهار الاسلام بابشع صورة له فيتفاجا انه متورط معهم لا يستطيع الخلاص منهم فيضيع الفتى وذلك بسبب جهله بالصورة الكاملة للحقيقة.

وجدت تلك المطلقة ,المسكينة هى واولادها لا تجد اين تذهب لا يوجد لها مال ولا ماوى فاستدرجوها باسلوب الدولة الاسلامية التى يدعونها واوهموها انها ستجد مستقبلا زاهرا لها ولاولادها فجاءت مهرولة لتجد نفسها فى جحيم الدنيا لاناس نزع الله من قلوبهم الرحمة فمن علامات غضب الله على العبد قسوة القلب فهؤلاء قساة للقلوب سود الوجوه والعقول فتتفاجا بانها دولة لا تعرف شيئا عن الاسلام.

وجدت ذلك الطبيب الذي ترك اهله ووظيفته وجاء لانه يريد لتعاليم الاسلام ان تطبق ويعمل بها الجميع فظن انها ستكون دولة اسلامية حقا وستعيد امجاد الامة من جديد ولكنه وجدها دولة ضلال وظلم وقتل بغير وجه حق يهددونه بانه يجب ان يسرق اعضاء السبايا كما يقولون على الفتيات غير المسلمات اللاتي اختطفوهم.

وجدت هؤلاء الاطفال الذين اختفت من اعينهم براءة الطفولة وكيف جعلوها اعين متعطشه دائما للقتال والحرب ورؤية الدماء.

كيف يدخلون البيوت ويقتولون ساكنيها بغير وجه حق كيف يستغلون اللاجئين ليفعلوا ما يامروهم به.

كيف يستخدمون السوشيال ميديا وكيف هم بارعون فيها لاستدراج الشباب ,وكل القابعين عليها ليلا ونهارا لاقناعهم بانها دولة اسلامية حقا وجدتهم.

اتدرون لماذا يتم استدراج الناس لاهدافهم بكل هذه السهولة ؟

لان العرب تربوا على ان كل كلمة يقولها الشيخ فهي صواب ان كل من له لحية فهو شيخ وفقيه فى الدين وان من يتكلم فى الدين حتى وان كان على غير علم فان كلامه مسلم به.

لم يعتد العربي على ان هناك صورة كاملة يجب ان يراها وكفاه رؤية لنصف الصورة الحسن لكل اصحاب اللحى بل ان هناك اناس منافقون يتكلمون عن الدين ليلا ونهارا وهم لا يعملون به يضللون الناس ولانه اصبحنا بلا ركيزة دينية اصبح الكثير من المسلمين مسلمين اسما فقط اصبحت عملية التضليل سهلة عليهم ويقع الكثير من الشباب فريسة لهم ولافكارهم واصبحنا لا نستطيع توصيل صورة الاسلام الحقيقية للغرب بالشكل الصحيح فذلك المسلسل يعتبر عملية توعية للشعوب العربية بان يتوخوا الحذر من هذه الفئة التى لا تريد سوى تدمير الاسلام والشعوب العربية فعلينا ان نرى الصورة الكاملة (ونستطيع ان نفرق بين الحسن والسيء ولانحكم على شيء بغير علم لان) المسلسل كما اتى بصورة المسلم السيء جاء ايضا بصورة المسلم السمح الصحيح الثائر على ذلك المستنقع الفاسد.

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كان الناس يسالون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اساله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا فى جاهلية الشر فجانا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر ؟

قال .نعم

قلت. وهل بعد ذلك الشر من خير ؟

قال .نعم وفيه دخن

قلت .وما دخنه يا رسول الله ؟

قال. قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر

قلت. فهل بعد ذلك الخير من شر ؟

قال. نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها

قلت. يارسول الله صفهم لنا

قال .هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا

فقلت .فما تامرني ان ادركني ذلك

قال. تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم