السلام عليك يا نفسي ورحمة الله وبركاته ، بداية أريد أن أعتذر لك عن الأعوام الماضية ، فلقد ظلمتك كثيرا و أنا الآن أتيتك محني رأسي و أرجو أن تسامحيني يا نفسي ، فقد كنت في السابق أكرهك و أهينك و أقارنك بالآخرين غافلا أن الله ميز كل إنسان عن الآخر ، وكنت أرى عيوبك فقط متجاهلا ميزاتك الكثيرة ، أتذكر إني كلما أخطأ جلدتك و كأن الله خلقك معصومة من الخطايا و الذنوب ، أخجل عندما أتذكر أني أسامح الناس عندما تخطأ في حقي و بالمقابل لا أسامحك بل و أغضب على كل هفوة لك و كأنك عدوتي ، أعتذر لأني لا أكلمك إلا بوابل من الشتائم و لا أكن لك من المشاعر إلا الحقد و البغض و الكراهية .
لكني الآن وبعد أن هداني الله أعدك أن أحبك لأنك هدية من الرحمن وهبك الله لي خصيصا ، سأقف في وجه كل من يهينك و سأدافع عنك بلا كلل ولا ملل ، أحبك رغم كل عيوبك ، فليس هنالك من لا عيوب له ، سأبذل جهدي لأكتشف المواهب التي أودعها الله فيك وسأنميها و أطورها باستمرار ، سنكون مثالا يحتذى به لكل شخص يريد أن يتصالح مع ذاته ، فلن أسمع ولن أنفذ شيئا فيه رضا الناس عني بمقابل إيذائك ، و لن أجامل على حسابك ، فأنت أولى أولوياتي ، أحبك كما أنت بلا تصنع ، و أريدك أن تعودي لي لنبدأ حياة جديدة مليئة بالحب و المودة و العطاء .
إلى كل متخاصم مع ذاته ، رفقا بنفسكم .
عمار العود
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم