عدنا و ولينا - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عدنا و ولينا

#عدنا_و_ولينا

  نشر في 05 نونبر 2016 .


آل بي المآل لخطِ هذا المقال بعد صمتٍ طويل و صبرٍ مديد تخللهما دأبٌ و جهدٌ فاشلين لدحر الظروف و نثر الحروف على غرة كشكولي العتيق إلى أخمص سطوره المخضبة بآهاتٍ و صرخاتٍ صداحها نوح أم كلثوم و صراخها بكاء مكلوم و أنينها تعدى الغيوم .

أما الأن فسأحبر بحبر الأسى و أخط بجمر اللظى "چوادر" العزاء المنصوبة بضمير مستتر تقديره جهلٌ و سفهٌ تشظيا لأسباب تعتاز لإسهاب سنتسرب إلى بعضها و نتسلل إلى بعضها الآخر بشيءٍ من الإختصار و الإقتصار الشديدين كي لا نصنف من الثرثارين و المهذارين .

و من أبرز هذه العلل هي أننا تبعثرنا إلى مِللٍ و نِحلٍ نزعت ثوب "الدين" و استأزرت بإزار "الطائفة" رغم ظهور عوراتها و بروز سوآتها التي خلقت لنا داعش و ماعش و خواتهما من منغلة التفريخ و مزبلة التاريخ فعصت الخالق و استعصت على المخلوق لتدق أسافين الحروب و تقرع طبول النزال في كل رقعة و شبر من يابسة المسلمين.

إن للإعلام و الأقلام و فبركة الأفلام دورٌ و فعلٌ أيضاً في تحويل الثقافة إلى سخافة و تفريغ العقول من محتواها و مضمونها المعرفي لتحيط بها بطبقاتٍ سميكة و ثخينة من الجهل المركب يصعب للفكر النير إختراقها و اجتيازها كي لا تصاب العقول بأمراض الوعي و الإدراك المزمنة و المعدية في آن واحد .

للدين و الإعلام شقيقٌ ثالثٌ اسمه السياسة يقتات ويعيش معهما إما بلياقة و كياسة أو برعونة و تياسة و في كل الأحوال تأتي النتائج و تقبل العواقب على الشعب سلباً أو إيجاباً و أفراحاً أو أتراحاً ، لكن المشكلة و المعضلة العظمى و الكبرى هي أن في مواطن المسلمين اختلط كل شيءٍ بكل شيء فحل الدين محل السياسة و السياسة محل الدين فجن جنون الإعلام و ألفى بين مدٍ و جزرٍ زعزعت بهما البشر فتارة يتفاجأ الإنسان البسيط بركلةٍ سياسية في بطنه لتئن بعدها "علباته" بكفخة دينية توقعه صريعاً ينخر في عقله الجهل .

إذا ما أردنا العيش بسلام و آمان علينا حل إزار الطائفية و رميه في مزبلة التاريخ و الوصول إلى كلمة سواء تحلق بنا في الهواء و فسخ الروابط بين الدين و السياسة ليتحول النشيج في بلادي إلى نشيد.



   نشر في 05 نونبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا