لانعلم لم كلما حاولنا أن نحرر أجنحة فراشات أسئلتنا عن مدى عقم مؤسساتنا المتطفلة على سلطة العقل الجمعي واجهنا اتهاما بالتحريض على الانقلاب على الثوابت الفنتازية المسماة جدلا ً بالـ( مؤسسات المدعومة أيدلوجيا ) ؟!، أعتقد بأن لهذه البدعة المردودة عليهم جوابا ذا حدين . نحن لسنا ضد وجود هذه المؤسسات كواقع مادي متجذر بقدر ما نحن ضد الوظائف التالفة التي تمارسها هذه المؤسسات ، فلا شك بأننا قد مللنا من ثقافة تهديم الرصيف واعادة بناءه وصبغه ، ومن ثم العمد الى هدمه فبناءه فصبغه ، بطريقة تتلف أمام منظومة العقل الجمعي ثقافة الفهم الواعي لما يحصل فعلا وبالتالي تعطيل منظومة الاستيعاب القيّمي والغاء ثقافة الولاء للمواطنة لصالح الولاء للمادة .ومن أجل الخروج من هذه المعضلة الوظيفية وجب تكريس منتجاتنا الدلالية وتوظيفها لوضع آلية تبدأ بالكشف عن زيف ووضاعة ما ينتج هنا من أجل خلق مشروع واع ٍ يرسخ لمشاريع وظيفية جديدة تستبدل كل الوجوه الكالحة الحالية بوجوه أكثر اشراقا وصدقا وبالتالي تفعيل رؤى جديدة نحو تدعيم ثقافة مجتمعية أكثر انتاجا وفعلاً .
-
Muhannad Altikritiمهند يحيى حسن التكريتي - ولد في بغداد عام1978 - حصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من كلية التربية/جامعة تكريت عام 2000 - حصل على شهادة الماجستير في طرائق تدريس الكيمياء من كلية التربية /جامعة تكريت عام 2014 عن رسالته الموس ...