هل يمكن الحسم في مسائل أصبح التفكير فيها يأخذ منا أكثر من قيمتها،ولا يتقدم ببني البشر خطوة في ركب الحضارة؟
هكذا تساءل فيلسوف الزمن البائد والعالم المشرق قبل نومه وهو يطلق تنهيدة قوية تحسرا على هذا العالم ،ناظرا الى نقوشات سقف بيته الجبصية المشابهات للمتاهات التي وقع فيها عقل الشعوب المتخلفة،غرفة واحدة ضيقة يزورها البرد ويغادرها دون قرع جرس ولا استئذان،ورغم صعوبة الظروف لم يتوقف الفيلسوف عن التفكير، فعالم الأفكار ملجأه الوحيد من براثن هذا العالم الشاق.
متناقضات جمة!!!
قرر أن يقدم نفسه تضحية وقربانا لنهر العلم والمعرفة لعله يغرق عالمنا المتخلف طوفانا لكن خاف أن يقوم تخلفنا يتصدى لطوفان العلم يمخر عبابه لا يهابه فيرده عن أمته وينقذها من شر قد اقترب!!!
فما كان أول موضوع نذر نفسه ليله ونهاره صبحه ومساءه صحته ومرضه للاجابة عنه:
ما هذا التناقض؟
حسم تفكيره بنوم هنيء وغرق في أحلامه ينشد التناغم المفقود،أحلام المنام تئد أحلام اليقظة وهذه دورة الفكر لدى الفيلسوف.
فمتى الحسم يا سعادة الفيلسوف النائم؟
-
سهيل الدوىسهيل الدوى شاب مغربي في 22 من عمره، طالب باحث بكلية العلوم بمدينة فاس تخصص الرياضيات المعمقة وتطبيقاتها، حاصل على ديبلوم الإجازة والماستر في الرياضيات المعمقة، مهتم بالكتابة في المجال العلمي والأدبي والصحفي.