خدها على قد خيالها!.
عندي قناعة راسخة.. أن الأنثى والطفل وجهان لعملة واحدة نادره.. إنهما يتطابقان..
نشر في 21 ماي 2016 .
كتب : أحمد يونس
عندي قناعة راسخة.. أن الأنثى والطفل وجهان لعملة واحدة نادره.. إنهما يتطابقان.. فالأنثى الكبيره هي طفله صغيره ما لم يتأثر عقلها بأفكار البيئة المحيطه.. والطفل الصغير هو أنثى برئيه، شقيه، خياليه، تفعل بلا حساب، وتتكلم بلا خوف.. وأفعالها وأقوالها مقبوله وجميله عند كل من يعرف ويفهم ويحب الاطفال وحياتهم ومعيشتهم التي لا ملل فيها ولا كلل.
ومن خلال قناعتي هذه أكتب وجهة نظري في محاولة لفهم نوع من الإناث.. وهي الأنثى التي تعيش في الخيال وبالخيال ومع الخيال!.. تعيش في فضاء واسع لا يسطير عليه إلا كبريائها، ولا تُغازل فيه إلا أنوثتها، ولا يصل اليها إلا فارس أحلامها التي تصنعه فيه وبه!..
فإذا أردنا أن نفهم كيف ندخل الى عالم خيالها، فلابد أن نحاول فهم أولا عالم خيال الطفل..والدخول في خيال الانثى أو الطفل لا يعني بالضرورة فهمه او معرفة تفاصيله أو القانون الذي يحكمه او يتحكم به!.. ولكنها مجرد محاوله!.
ومحاولتي بدأت عندما رأيت طفل صغير يمسك بعربيه لعبه، داخل العربيه ركاب من البلاستيك.. فقام بتكسير العربيه مائة قطعه.. لا أدري لماذا !؟ ربما ليُنقذ الركاب العالقين بداخلها!، او يكتشفهم ويحقق معهم لماذا دخلوا إليها !؟، إو لإنه يريد الركوب مكانهم.. او ربما احتمال آخر لا أعرفه.. عامة، الذي دفعه لفعل هذا هو.. خياله!. www.facebook.com/AhmedYounISsS
والطفل شديد التعلق بأفلام الكارتون.. خاصة بـ ( توم وجيري ).. فـ " توم " ذلك القط الغبي الذي يحاول ان يشاكس الفأر الذكي الكسول " جيري ".. وفي محاولات القط المسكين للتخلص من الفأر اللذيذ.. يتعرض " توم " لمواقف مخجله..
هذه المواقف للكبار خياليه جداً.. انما بالنسبة للطفل هي مناسبة جداً ومنطقية لابعد مدى..وكذلك تخدم خياله الذي يعتبر مركز وأصل التفكير عنده!.
www.facebook.com/AhmedYounISsS
وذات مرة كنت عند ضيوف.. وكان طفلهم البالغ من العمر ثلاث سنوات يبكي.. وهم لا يطيقون بكاءه ولا يستطعون إسكاته.
حاولت أن أتدخل لحل مشكلة الطفل.. قلت له " مالك ؟".. قال " العربية اللي في الصاله فين انا عايزاها ".. قلت له " اخذها الراجل الصُغير معاه ".. سكت قليلا وبدأ ينتبه لكلامي ويدقق فيه.. قلت له " كان فيه راجل صغير اوي معاه العربية بتاعته، ركنها هنا في الصاله، وقعد يدور عليك ملقكاش، فخدها ومشي ".. هدأ الطفل تماماً وصدقّ كلامي، وعاد الى نشاطه وكأن شيئاً لم يكن..وقد أدركت حينها أن ما جاء بالخيال لا يذهب الا بالخيال!.
أحياناً.. لا تستطيع خداع الطفل بالخيال، وذلك بسبب عقله الذي يتدخل في بعض المواقف.. وهو شيء طبيعي جدا اكتسبه من البيئة بالاضافة الا انه تطور ادراكي لطبيعة هذا الكائن!.
أعود الى قناعتي التي ذكرتها في بداية المقال..
www.facebook.com/AhmedYounISsS
أعتقد أننا لو سلمنا بفرضية أن الانثى تتطابق مع الطفل.. سنفهم حينها طبيعة تفكير الانثى وطريقة اتخاذها للقرارات.. سنفهم ان عقلها ليس ضيق، ولكن خيالها واسع جداً.. وسندرك أن ما تطلبه منا بالخيال لا يمكن تحقيقه الا بالخيال وفي الخيال.. ولو صدمتنا بالواقع، سنصدمها بمنطقة الخيال أي اننا سنجعل الحل الخيالي منطقياً.
انها تتخيل وتحلم.. ونحن سنحقق احلامها وخيالها, في الاحلام والخيال.. واذا طلبت شيئا واقعيا بسيطاً، سنُلبي نداءها فوراً ونحضره لها.. فالذي يتخيل كثيراً، تكون مطالبه بسيطه.. لانه يُشعر انه خيالي لن يتحقق في أرض الواقع!.
أما فقراء الخيال والاحلام فيمتنعون عنها ولا يقتربون منها.. لانهم سيحبوها بالواقع، وستكرهم هي بالخيال!.. وأما من سيأتيها بالخيال ستحضنه هي في الواقع!.
ونصيحة مجانية للشاب الذي يود ان يرتبط بمثل هذا النوع من الانثى.. اذا أردت أن تجعل هذا النوع من الاناث يسير خلف ظلك، خذ انت الخطوة الاولى وسر وراء خيالها أو بالاحرى " خدها على قد خيالها "!.. ستدخل الجنة، جنة الانثى!.
www.facebook.com/AhmedYounISsS
-
AhMed YouNessأحب الفلسفة والادب.. عندي موهبة التحليل والنقد والتأليف.. أقرأ عن كل شيء استطعت القراءة عنه، واكتب عن اي شيء تعلمته لانقد أو لاضيف أو لأحذف.