لتعلم ياصديقي أن لله ما أخذ ولله ما أعطى.
.. فقال حمزة: " لقد اعتدنا كل شيء، فنعم الله التي هي ظاهرة للجميع أصبحت حق مكتسب، فنحن لا نحمد الله على أمر قد يسره لنا، لا نحمده على صديق مخلص، لا نحمده على زوجة صالحة، لا نحمده على ملبس ومأوى...إلخ _إلا من رحم الله_".
فرد أسامه وقال إننا لا نشعر بالامتنان لله وهذا أمر خطير، دائمًا نفكر في ما فقدناه، فلو أن الله منع عن الإنسان شيء ما كأن يحرمه من الذرية مثلا، لظل يفكر في الأمر وينسى نعم الله الأخرى من زوجة صالحة، وحواس عظيمة تمكنه من فعل الكثير، يفكر في أمر قد منعه الله عنه لحكمة يعلمها وحده جل في علاه، وينسى أمور كثيرة كان يظن أنها معقدة ولا سبيل لحلها، لكن الله يسرها، يفكر في المنع الذي هو في الأساس خير له، وينسى ما بين يديه من خيرات لا تعد ولا تحصىى.
"، وما الحل إذا؟.. سأل أسامه.
فقال حمزة إن الحل لهذا كله يكمن في الرضا، الرضا بقضاء الله خيره وشره، فإن رضي الإنسان بقضاء الله فيه كان من الحامدين الشاكرين، وسيشعر بنعم الله عليه، وأضاف أن هناك موقف يفكر فيه باستمرار إذا ضاق صدره بسبب أمر من أمور الدنيا، إنها قصة رجل من السلف، كان أقرع وأعمى وأبرص ومشلول اليدين والرجلين، وفي يوم مر عليه رجل وقال مما عافاك، أقرع وأبرص وأعمى ومشلول!، وهنا قال الرجل: ويحك، لقد جعل الله لي لسانا ذاكرًا و قلبا شاكرًا و بدنا على البلاء صابرًا.
حينها أخجل من نفسي إن ضاق صدري بعدما رأيت هذا الرضا الذي يتمتع به الرجل الذي نزل به الكثير من الإبتلاءات.
معك حق.. قال أسامه، وأضاف أن الإنسان يجب أن يراجع علاقته مع الله، وألا يجعل الشيطان _المخلوق الرجيم_ يبعده عن الله ويجعله يألف النعمة، عليه أن يقررالتوبة بصدق فقط، حينها سيجد العون من الله، فكل شيء قرار، ترك المعصية قرار، وفعل الخير قرار.
#شخص_يسعى_لترك_الأثر_حيث_إنه_لم_يخلق_للبقاء
حسن عطية
-
حسن عطيةشخص يسعى لترك الأثر ، حيث إنه لم يُخلق البقاء