زيف الحرية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

زيف الحرية

  نشر في 19 ماي 2017 .

للأسف لازال الكثير من عامة الناس في شعوبنا يعتقد أو يتمنى أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي المرشح على المرشح الأخر؛ ظناً منهم أن سياسته ستكون مغايرة اتجاههم او اتجاه الإسلام على حدٍ سواء، إو للأسف لا يتعلمون من تكرار ذات المنهج والمنهاج حيث أن المدرسة هي ذات المدرسة، إلا أنه يتم تغيير الفصل من دولة اسلامية إلى عربية إلى أخرى اسلامية عربية.

لينتج عن ذلك إحتلال دولة و قتل رئيسها أو ارجاع تلك الدول إلى نقطة الصفر على صعيد البنية التحتية و التعليم والصحة و ما إلى ذلك، أو ببث الفتن والقلاقل بصورة اخبارية او طائفية و دعم طائفة على أخرى بصورة واضحة بشكلٍ فاضح.

و أيضاً يعتقدون بوهم الحرية و الديمقراطية التي لا تكاد تنتهي عند حملة انتخابية لتبدأ في أخرى، وهم الحرية في اكبر صوره يتمثل في بعض دول العالم المتقدمة، ف على سبيل المثال يوجد في الولايات المتحدة حزبين يتوالى بعض أفرادها سدة الحكم في منصب الرئاسة بين الفينة والأخرى، و الشئ الذي ليس هنالك أي أختلاف عليه، أنه و على الرغم من إختلاف أحزاب الرؤساء و توجهاتهم (بزعمهم) إلا أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية لم تتغير بتاتاً بل على العكس، حيث أصبحت سياستها تصب أمالها على المدى البعيد ..

الفكرة هنا، عند تقلد احد اعضاء الحزب ( أ ) سدة السلطة و قيامه بأعمال تخالف طموحات نسبة كبيرة من الشعب الأميركي خاصة في القضايا الخارجية وذلك من أجل السير قدما في سياساتهم الخارجية دون حدوث ثورات او اعتصامات من قبل شعبهم تخل بالامن القومي لبلادهم ، يقومون هنا بإحتواء الامر بمشهد درامي صدقه الكثيرون و لازال هنالك من يصدقه ! ..

يقومون بإدراج شخصية من الحزب ( ب ) تقوم بدور المناهض لسياسات الرئيس الحالي، ليكون البطل الذي ينوب عنهم ( بصفة اعتبارية شرعية ) والذي يعطي صورة من صور الحرية المزيفة ، ليكبح جموح الغاضبين من سياسات ساستهم و يحتويهم تحت اطار التصويت للشخصية الجديدة، علها تلبي طموحاتهم بالسلام العالمي ليتكرر السيناريو بشكل يشوبه بعض التغييرات الطفيفة ..

علك تتسأل أنه بمجرد تقلد رئيس جديد سدة الحكم ليكرر ما فعله سلفه من قبل سيؤدي لغضب العامة من الناس، إلا أنهم أحكموا فكرتهم بعدد السنوات، حيث أن أربعُ سنوات كفيلة بأن يرحل جيل و يأتي اخر بل و أن تتبدل العقليات و تجد أغلب حججهم أن الرئيس يحتاج إلى الوقت، لتستمر العجلة في الدوران بأحتواء الشعب و بتمرير سياساتهم ليس على شعوبهم فقط كما هو الحال في الولايات المتحدة و غيرها، بل و على الشعوب العربية للأسف الشديد.. و سياستهم الذكية هنا تعتمد على ثباث ركيزة عقيدتهم و ليس على ثباث اشخاص بذاتهم في سدة الحكم ..

هكذا هي الديمقراطية في نظرهم و هكذا هي الفوضى الخلاقة في بلداننا للأسف ..

والمغزى هنا، حصن نفسك سياسياً فليست كل قنوات الأخبار بقنوات أخبار كما أنه ليس كل قنوات الدراما غايتها بث المسلسلات أو البرامج الهادفة ..  



   نشر في 19 ماي 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا