بسم الله الرحمن الرحيم

إن العقل هو المعني بالثقافة والفهم وتفسير الأمور

أما القلب فيأخذ هذه الثقافة ويحولها إلى هالة نورانية تتسم به غالب صفاته وكلامه فالعقل مخزن ثقافة والقلب يتسم بالصفات التي يختارها من مخزن الثقافة وهو العقل

أما النفس فالقلب يشع هالته النورانية الذي تعلمها من العقل فتبان صفات الإنسان الحقيقية التي تعلمها من العقل والقلب معا فتتضح صفاته أكثر وأكثر فتجلو في معالمه هذه الصفات وبإمكان الحاذق تمييز نفسه أو نفسيته من خلال طريقة كلامه وأسلوبه فالنفس تظهر الملامح أمام الناس التي قام العقل بضخها للقلب والقلب قام بضخها للنفس فالنفس أعم وأوضح في اتضاح معالم الشخص وصفاته لأنه أخذها من القلب الذي يأخذ مايريده من العقل فيشعشع القلب ما أخذه من العقل في النفس فتبان معالم الشخص وصفاته وأسلوبه أكثر

أما الروح فهي أعم من النفس والروح علمها واسع جدا حيث قال تعالى: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. وكما أن الكأس وعاء الماء فالجسد وعاء الروح وهي على مايبدو الصفات والأسلوب كله الذي تعلمه من الثلاثة المذكورين سابقا ويظهر الإشراق والنور وتتضح معالم الشخص أكثر وأكثر في شكله وعندما يأتي ملك الموت لسحبها يرى من يعاني الموت جميع أعماله بشكل سريع لأن الروح الحقيقية هي كل مكان تحركت فيه وكل مكان تكلمت فيه وكل مكان فعلت فيه أي شيئ وعندما يأتي ملك الموت لسحبها أنت ترى كل شيئ أمامك لأنك ترى روحك تخرج منك وهي التي تحركت بها في كل مكان وفعلت بها أي شيئ في أي مكان تدخل هذه الأشياء التي فعلتها داخل روحك التي في جسدك ولذلك عندما يسحبها ملك الموت تراها كلها بشكل سريع وهي لا تُرى فهذا خلق الله والله قادر على كل شيئ.

وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين