ليس من اجل السودان ولا عشان خاطر عيون مصر
وصفة فجر السعيد السحرية
نشر في 24 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ضجة كبرى في فضاءات الفيس والتويتر والواتس ، سباب و شتايم ، ردود وتغريدات ، حتى تناقلت الصحف أخبار هذه الضجة وسببها .
كان ذلك من اجل تغريدة أطلقتها إعلامية كوتية تدعى فجر السعيد ، ربما لم يسمع أغلبكم عن هذه الفجر .
دعت فجر الرئيس عبد الفتاح السيسي للمطالبة بضم السودان إلى مصر وأرفقت صورة لوثيقة من عصر الملك فاروق توضح تبعية السودان لمصر.
لا أود هنا طرح نقاشا حول الأمر ، اعلم مسبقا ان لا فائدة ترجى من ورائه ولا ارغب في الحديث عن تاريخ السودان العريق وحضارته ، ولا عن حضارة مصر الضاربة في القدم وتاريخها التليد ..لكن السؤال الذي الح علي وابى ان يبارح مخيلتي ، ما الهدف من قيام إعلامية كويتية لا تمت لأي من البلدين بصلة من إطلاق هذه الدعوة ؟
ان كان في وصفة فجر السحرية هذه شفاء لمصر من عللها ودواء للسودان من صداعه المزمن فمرحبا بالوحدة المصرية السودانية ، بل بالوحدة العربية .
حين يستطيع السيسي بسط الأمن في رحاب سيناء وجميع ربوع مصر التي عندما أرهقه أمرها باع حفنة من ترابها الغالي، وحين يستطيع البشير تضميد جراح دارفور ويطمئن أهلها بأنها باقية في حضن الوطن الكبير ولن تذهب كما ذهب جارها الجنوب ... حينها يا فجر سوف نستجديك ونتوسل اليك لصيحة مدوية أخرى أو تغريدة سحرية ، ليس من اجل السودان ولا عشان خاطر عيون مصر ، بل من اجل الأمة العربية قاطبة .
-
ابراهيم ادمانا من السودان مقيم في الامارات - كاتب - مجال القصة والرواية