اليوم وقد وصلنا للمحطة الثالثة من رحلتنا "انجازات وحياة عالم جليل"
وقد تناولنا فى المحطة الاولى حياة العالم المصرى "على مشرفة"وفى المحطة الثانية العالم الاسكتلندى "ماكسويل" وقد جاء اليوم الدور على عالم زاع صيته فى بداية القرن التاسع عشر انه مخترع التليغراف !!!!!!!!
انه صمويل فينلي بريز مورس عالم امريكى ولد سنة 1791فى مدينة شارلستون بولاية ماساتشوستس لم يذكر التاريخ كثيرا عن حياته قبل واقعة زوجته؛لكن كل ما عرف ان والده كان واعظا كبيرا ؛وتخرج عن كلية بيل بتفوق عام 1810.
وفي عام 1825 ، في مدينة نيويورك تم تكليف "مورس" برسم صورة زيتية لجيلبرت دو موتييه (المركيز دي لافاييت ) في واشنطن. بينما مورس كان يرسم، اذ تلقى رساله من والده جاءته عن طريق رجل بريد من راكبى الاحصنة وهذة الرسالة تتكون من سطر واحد وهو ، “ان زوجتك العزيزة الان فى مرحلة نقاهة “.وبعد تلقيه تلك الرسالة غادر مورس واشنطن واتجه الى موطنه (نيو هافن) ولقد اكتشف ان زوجته ماتت ودفنت ولقد انتابت مورس صدمة شديدة فهو لايعلم شيئا عن مرض زوجته وانها ايضا قد ماتت وهو ليس بجوارها ،وبعد هذا كله ترك مورس الرسم واخذ يبحث عن طرق التواصل عبر المسافات البعيدة ،وخلال الرحلة البحرية التى قام بها مورس عام 1832 التقى شخصا يدعى تشارلز جاكسون وهو من بوسطن والذى درس الكهرومغناطيسية وكان تشارلز له العديد من التجارب على المغناطيس الكهربى ولقد شاهدها مورس وبعد ان شاهد مورس هذه التجارب قام مورس بتطوير وتجديد التلغراف ذو السلك الواحد ومازال التلغراف الاول لمورس موجود فى المتحف الوطنى للتاريخ الامريكى فى مؤسسة سميشونيان،وسريعا جدا ما اصبحت شفرة مورس هى اللغة الاولى للتواصل التلغرافى فى العالم كله.
وقد واجهت مورس فى البداية صعوبات كثيرة تمثلت فى انه لا يقدر على توصيل الاشارة التلغرافية الى مسافات تزيد عن ياردات صغيرة فى السلك، ولكن هذه الصعوبات قد هانت عليه بعد ان ساعده البروفيسور ليونارد غيل والذى هو استاذ الكيمياء بجامعة نيويورك فمساعدة البوفيسور جعلت مورس يستطيع ارسال رسائله التلغرافية الى مسافة 16 كيلو متر من السلك.
وقد فشل مورس ان يحصل على دعم الحكومة المركزية لتوصيل خط تلغرافى فى واشنطن عام 1838 ، وبعد ذلك الفشل سافر مورس الى اوروبا ليبحث عن رعاة لاختراعه هذا ،واكتشف فى لندن ان وليام كوك وتشارلز ويتسون قد سبقوه فى تنفيذ الفكرة فى بريطانيا.
تلقى صموئيل مورس براءة اختراع للتلغراف في عام 1847، في قصر بلربي القديم في اسطنبول ، والذي صدر من قبل السلطان عبد المجيد الذي اختبر شخصيا الاختراع الجديد. كما انتخب زميل مشارك فى الاكاديمية الامريكية للفنون والعلوم عام1849.
وقامت اوروبا بتبنى جهاز مورس رسميا ليكون الجهاز المعتمد فى الاتصالات التلغرافية فى اوروبا عام 1851.
ولم يذكر التاريخ كثيرا عن موته ولكن ذكر كثرة الاوسمة التى حصل عليهامثل صندوق نشوق ذهبي يحتوي على ميدالية ذهبية بروسية تمنح تقديراً للتفوق العلمي، من ملك بروسيا (1851)وصليب فارس وسام دانيبروغ من ملك الدنمرك (1856).
وها قد اقتربت رحلتنا من النهاية اتمنى ان تكونوا استفدتم واستمتعتم.............
ومع لقاء اخر وعالم اخر.؟
المصادر:
WIKIPEDIA
-
احمد جمال الدينلست بكاتب ولا روائى لست الا مجرد انسان يشعر ويحس ويفكر محاولا ان اكتب ما يدور فى عقلى من علوم وقلبى من خواطر ونفسى من أمال