قام أنتوني دياس، ٣٣ عاماً بأداء ست أغنيات في عرض غير تقليدي - على سرير غرفة العمليات. قد يبدو ذلك غريباً وغير مفهوم - لكن الحقيقة أن ذلك الأداء كان جزءً مهماً في عملية دامت لتسع ساعات.

كان دياس قد اكتشف أن لديه ورماً في الدماغ، وبدأت حالته بالتدهور بظهور بعض المشاكل في نطق الكلمات والتأتأة. لم يتم الكشف عن نوع الورم لكن الأعراض تقترح أنه يتقدم بشكل أسوأ. فوفقاً لـ ميد لاين بلس، إن التغير في الوظائف العقلية والصداع هي من أكثر الأعراض شيوعاً عند المصابين بأورام الدماغ.

طلب الأطباء من دياس أن يغني ليقوموا برصد نشاطه المخي، مايساعدهم في مسح الدماغ - أثناء اليقظة - لتجنب أي ضرر قد يهدد وظائف الدماغ المهمة. إن الرصد المخي ضروري لضمان أن تبقى المناطق المتعلقة بالإحساس والحركة والكلام  سليمة أثناء عملية استئصال الورم. 

لكن ماذا عن الألم؟ في الحقيقة أن نُسج الدماغ لايحتوي على مستشعرات للألم، وكان عمل طبيب التخدير هو أن يُبقي دياس مستيقظاً وبلا ألم في باقي مناطق جسمه. قال دياس أنه لم يشعر بأي ألم وتمت إزالة ٩٠٪ من الورم.

هنا يؤدي أغنية Yesterday لفرقة البيتيلز خلال العملية - هذا الفيديو أُخذ بواسطة العاملين في مستشفى Nossa Senhora da Conceição في ولاية سانتا كاتارينا. كانت تلك هي المرة الأولى التي يقوم فيها مريض بالعزف على غيتار خلال عملية دماغ في البرازيل.

المصادر:

١ ، ٢