ان الأساليب التي اتبعتها اغريبيا زوجة جرمانيكوس ، فضلاً عن عدم اخفائها كرهها و عدائها للإمبراطور ، إذ أخذت بحبك المؤامرات ضده ، لكي تضمن لأولادها نيرون و دروسوس ولاية العرش (). كل هذه الأسباب أثارت حفيظة تيبيريوس ، و لا سيما وإنه منعها من الزواج بعد وفاة زوجها جرمانيكوس ، و ما فعله سيجانوس من تشويه سمعتها و اتهامها بالتآمر على حياة الإمبراطور من اثارة حفيظة الإمبراطور ، و قد نجح في ذلك ، إذ قبض على اغريبيا وعلى ابنيها نيرون المتوفى عام (31م) و دروسوس المتوفى (33م) ()، و سرعان ما أرسل برسالة إلى مجلس الشيوخ يتهم فيها اغريبيا بالخيانة ، و قبل ان يتخذ مجلس الشيوخ قراره في هذه الشكوى ، بعث الإمبراطور رسالة اخرى يأمر بنفيه الى احدى جزر البحر المتوسط ، إذ بقت هناك حتى الوفاة ، و قد رفض الإمبراطور دفنها في المقبرة الملكية() و قيل ماتت في أحد سجون تيبيريوس (). وبعد أن تبددت آمال الإمبراطور في رئيس الحرس الإمبراطوري ، و كشف مؤامراته و التي سنتكلم عنها لاحقاً ، حاول أن يكفر عن خطاياه ضد اسرة جرمانيكوس ، فقد نقل إلى قصره في جزيرة كابري الابن الثالث لجرمانيكوس ، و كان الاخير الولد الوحيد الذي بقى من اسرة اغريبيا ().