قد نجد حلا لمشكلة الكمبيوتر الكمي في القرآن وبالتحديد في رقم الآية 35 من سورة النور "الله نور السماوات والأرض ..."

أولا وقبل كل شيء ينبغي علينا أن لا نسلم بأي إكتشاف علمي بشري يوافق تفسير بعض المفكرين البشر لكلام خالق البشر وندعي أن الله جل جلاله قد قصد هذا التفسير لأن العلم يتطور وكل يوم نتفاجأ بإكتشافات جديدة فهناك ما كان حقيقة علمية ثم أصبح نظرية خاطئة.

مثل رحلة إكتشاف الذرة التي مرت بعدة مراحل فقد قال العالم الفيزيائي دالتون أنها أصغر وحدة في بناء المادة ولا يمكن تجزئتها ثم أتى بعده العالم طومسون و اكتشف أن الذرة تحتوي على وحدات أصغر وهي الإلكترونات ثم أتى رذرفود وقال أن الذرة تحتوي على نواة بها بروتونات ثم أتى جيمس شادويك واكتشف النيوترونات وهي جسيمات حرة قد تتواجد داخل النواة أو خارجها وآخر ما توصل إليه العلم هو أن البروتونات والنيوترونات تحتوي على كواركات وهذه الكواركات عبارة عن أوتار حلقية من الطاقة متذبذة غير مستقرة ولا ندري فلعل العلم يكتشف شيئا آخر.

نظرتنا إلى الإكتشافات العلمية التي توافق تفسير المفكرين ينبغي أن تكون للتأمل فقط دون الجزم القطعي بصحة التفسير.

بعد هذه المقدمة ندخل إلى موضوعنا

على حسب خبرة وتجربة في الشبكات و كيفية عملها وبالصدفة كنت أقرأ آية الكرسي فوجدت تطابق عجيب بين آية الكرسي وطريقة عمل الشبكات التي تحتاج أذونات.

١ - في الشبكات ينبغي أن يكون لدينا جهاز سيرفر وحيد يتم إدارته من قبل شخص واحد فقط فلا يمكن لأكثر من شخص ان يديروا الجهاز في نفس الوقت ولو كان المسؤول عن السيرفر هو الذي بنى هذه الشبكات كان أفضل ولله المثل الأعلى "الله لا إله إلا هو الحي القيوم"

٢- في الشبكات ينبغي أن يكون المسؤول عن السيرفر متواجد دائما وقت الدوام ليلبي طلب الأذونات ولله المثل الأعلى "لا تأخذه سنة ولا نوم"

٣- عندما يكون مالك الشبكة هو المسؤول فسيكون ذلك أفضل للحفاظ عليها ولله المثل الأعلى "له ما في السماوات وما في الأرض" (.

٤- في الشبكات لا تستطيع تنفيذ أي عملية إلا بإذن من المسؤول عن السيرفر ولله المثل الأعلى "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"

٥- في الشبكات يستطيع المسؤول عن السيرفر معرفة ما يقوم به كل المتصلين و ما قاموا به من سابق في حال البرامج المتطورة التي تحتفظ بنسخة بالذات في البنوك والمنشئات الحكومية ولله المثل الأعلى "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم"

٦- في الشبكات لا يستطيع أي متصل أن يصل إلى أي معلومة داخل السيرفر إلا إذا سمح له المسؤول وبالقدر الذي يسمح به ولله المثل الأعلى "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"

٧- المسؤول عن السيرفر ينبغي أن يكون أعلى درجة وظيفية وان لا يصعب عليه إدارة الشبكة وما يحتاجه المتصلون ولله المثل الأعلى "وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم"

الأعجب من ذلك كله هو أن رقم الآية 255 وهذا الرقم هو أكبر رقم يمكن كتابته في البايت بعد تحويله إلى عدد بيناري حيث أنه يساوي (11111111)

البايت هو وحدة المعالجة الرقمية في الكمبيوتر ويتكون البايت من 8 خانات (8 بت). والرقم 255 يملأ هذه الوحدة بالكامل.

الكمبيوتر يقوم بتحويل أي مدخلات إلى أرقام بينارية تتكون من(0 ، 1).

في السنوات الأخيرة وبعد تجربة الشق المزدوج ونظرية الكم بدأ العلماء في التفكير بصناعة كمبيوترات كمية تعتمد على الإلكترونات او البروتونات او الفوتونات الضوئية في عملها وذلك لأن الكمبيوترات العادية ستصل إلى حد معين لن تستطيع تجاوزه فيما يخص وحدات المعالجة الرقمية لأنها تعتمد على الترانزيستور في تحديد حالة البت إما 0 او 1

يحتوي معالج الكمبيوتر على شرائح السليكون التي تضم ملايين الترانزستورات وكل فترة يتم تصغير حجم الترانزستورات وزيادة عددها ليواكب الحاجة المتزايدة إلى الإسراع في إنجاز عمليات الكمبيوتر ولكن الترانزستور عندما تم تصغيره إلى حجم معين صغير جدا لوحظ أن هناك تسرب للإلكترونات منه ولهذا يفكر العلماء ببديل آخر ومن أفضل البدائل صناعة وحدات رقمية تعتمد على الإلكترونات او البروتونات او الفوتونات الضوئية لأنها متناهية في الصغر و ستخدم افضل بآلاف المرات إن نجحوا.

منذ ما يقارب الشهر وأنا أقرأ و أشاهد فيديوهات علمية عن نظرية الكم والتشابك الكمي والنظرية النسبية و الكمببوتر الكمي (الكوانتي) وظللت اتابع ما يقوله العلم عن الكمبيوتر الكمي فوجدت ان العلم عاجز عن صناعة كمبيوتر كمي والسبب أن الإلكترونات والفوتونات لا تكون بحالة واحدة عند التاثير عليها بعامل معين فمثلا الالكترونات تدور بعكس عقارب الساعة و ايضا بإتجاه عقارب الساعة عند تسليط حقل مغناطيسي عليها وكذلك الفوتونات عند قذفها قد تكون جسيم وقد تكون موجة ولم يستطيع العلماء توقع النتائج إلا بعد الكشف عليها اي ان هناك مشكلة تواجه العلم لصناعة هذه الكمبيوترات.

من هنا قلت في نفسي طالما وقد وجدت تطابق عجيب بين طريقة عمل شبكات الكمبيوتر ووحدة المعالجة الرقمية للكمبيوتر العادي مع آية الكرسي فلعل هناك آية قد تفيد لعمل وحدة رقمية للكمبيوتر الكمي ومباشرة تذكرت الآية رقم 35 في سورة النور "الله نور السماوات والأرض" خصوصا وهي تصف نور الله(في تفسير ابن كثير وغيره وجدت أن النور المقصود هو النور الذي يقذفه الله في قلب المؤمن) ولكن الآية تصف النور.

بدأت البحث عن أقوال المفكرين في هذه الآية وكانت المفاجئة أن هناك باحث مصري اسمه أحمد شعبان قد لاحظ تشابه بين تركيب جهاز الليزر مع وصف النور في الآية وقاده هذا إلى تسجيل براءة إختراع لإستخدام زيت الزيتون لعمل جهاز يصدر إشعاعات من زيت الزيتون حيث اكتشف ان زيت الزيتون يختلف عن بقية الزيوت في درجة وقوة الإشعاعات المنبعثة منه "يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار" وقال ان زيت الزيتون هو الزيت الوحيد في العالم الذي يستخرج من الثمرة، أما باقي الزيوت فتستخرج من البذرة وتكلم أيضا عن أنه لا بد ان يكون الزيتون من طور سيناء لأن مواصفاته عالية الجودة حسب كلامه وتكلم عن قدسية المكان كون الله جل في علاه تجلى للجبل في ذات المنطقة وكذلك الله عز وجل كلم موسى فيه.

الآية تقول "۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)"

تتحدث هذه الآية عن وصف النور وتكلم الكثير من المفكرين أن هذه الآية تشابه نتائج دراسات سلوك الفوتونات من حيث وجود تداخل في النور وتراكب "نور على نور" وغير ذلك وربما تكون هذه الآية هي مفتاح البشرية لإختراع كمبيوتر كمي.

من ضمن المصادفات العجيبة أني وجدت(حتى الآن) أن أكبر عملية حسابية قام بها الكمبيوتر الكمي هي تحليل العدد 15 إلى أعداد أولية وهي 5 و 3 وهما الرقمين المكونين لرقم الآية (35) من سورة النور، صحيح أنهما رقمان وفي الآية رقم واحد ولكن طبيعة عمل الكمبيوتر الكمي تعتمد على التداخل والتراكب.

الرقم 35 قد يكون الرقم السحري لصناعة وحدات برمجية رقمية في عالم الكمبيوتر الكمي