من المواضيع المميزه التي قرأتها علي موقع احكي وحبيت اشاركها معاكم والموضوع عن أهميه العلامة التجارية لصاحب العمل . 

من المعروف أن يكون لكل شركة أو مؤسسة علامة تجارية، ولكن انتشر مصطلح "العلامة التجارية لأصحاب العمل Employer Branding" مع بداية التسعينات، والذي بدأ يأخذ اهتماما أكبر مع توسع مجتمع الأعمال، ودخول آليات عمل وأدوات جديدة للتسويق وإدارة الموارد البشرية. المصطلح يختلف عن العلامة التجارية للشركة، فعلامة الشركة تعني تمييز شعارها وشكلها ومعرفة ما تقدمه فور سماع اسمها أو رؤية التصميم الخاص بها، أما فيما يخص أصحاب العمل، فالموضوع متعلق بـ "سُمعة الشركة" كجهة عمل، ما يعني أنه صورة المنظمة أو المؤسسة في المجال الذي تعمل به. يأخذ المصطلح أهميته من إمكانية صنع صورة ذهنية عن الشركة، مما يمنحها هوية معينة من الممكن أن تجعلها جاذبة أو منفرة للموظفين المحتملين بصورة رئيسية، ولبيئة العمل الأخرى من شركاء أو متعاونين، لذا من المهم أن يكون لصاحب العمل علامة تجارية لها مصداقية وسمعة طيبة وطموحة.

أول كتاب تم نشره حول مفهوم Employer Branding كان مع حلول عام 2005، مما يعني أن الأمر لا زال في طور التحسين والتطلع لأن يكون أفضل، وذلك يعني ضرورة أن تعمل الشركات على تطوير مواردها البشرية بصورة تجعلها قادرة على الحفاظ على المواهب التي تمتلكها، وتقدم لهم مقابل يحترم مهاراتهم ويحفزهم، ويقدر رفاهيتهم وحقوقهم. قد يبدو الأمر له علاقة بالشركة وموظفيها، ومن الممكن أن يتعامل معه كثيرون بعدم اهتمام أو يعتبرونه أمر ثانوي، ولكنهم غير مدركين أن له تأثير على صورة الشركة بشكل عام، ويؤثر على علامتها التجارية أيضا، وهو الأمر الوحيد القادر على منحها عملاء مميزين لأنها استطاعت أن تحصل من خلال سمعتها على موظفين كفء، فكم من شركة خسرت عملاءها بسبب سوء معاملتها لموظفيها؟ ولذلك، نوجز لكِ أهم الأسباب التي توضح أهمية "العلامة التجارية لصاحب العمل"

1.الاحتفاظ بالموظفين وتعيين جدد

يساعد وجود علامة تجارية صادقة وتحترم الموظفين لصاحب العمل على تعيين موظفين جدد، ومنح الشركة القدرة على الاحتفاظ بالموظفين الحاليين، فيجب أن يشعر العامل أنه جزء من المكان الذي يعمل به، وأنه فخور بانتمائه له، وهذا لن يأتي إلا عن طريق بيئة عمل طيبة تقدر وتحترم العاملين بها.

2.تقليل التكاليف

عندما تحمل الشركة علامة تجارية لها سمعتها الحسنة في السوق، فإن ذلك يمكنه أن يجذب إليها العاملين أو الموظفين الراغبين في الانضمام، دون حاجة منها إلى نشر إعلانات وطلبات للتوظيف، مما يعني تقليل التكاليف في هذا المجال وتوجيهها نحو العمل على زيادة إنتاجية الشركة وتحسين مستوى ما تقدمه، فالعاملون لديهم الاستعداد لتقبل رواتب أقل مقابل العمل في مكان يساهم في تطورهم ويمنحهم إيجابيات أخرى.

3.الموظفون سفراء للشركة

الإنسان الجيد يجد دوما من يرد عنه في غيابه، وكذلك، الشركات التي يتحدث عنها موظفوها بطريقة إيجابية ويبرزون مزاياها، ليس تملقا أو خوفا، ولكن إدراكا بما تقدمه لهم الشركة وبشعور صادق نابع من وجدانهم. وهذا يعني أن الموظفين أصبحوا سفراء للشركة، مما يمنحها فرصة للتسويق لنفسها دون حاجة إلى تكاليف او إعلانات، فقط تقدير واهتمام بالعاملين بها.

4.إنتاجية أعلى

يصبح العاملون في الشركة أكثر حماسا ورغبة في العمل عندما تمنحهم الشركة التقدير المناسب، مما يعني إنتاجية أعلى. فطالما تعمل الشركة على علامتها التجارية وتحافظ عليها بين الموظفين، فذلك يمنحها كثير من المميزات، التي يعتبر من أهمها على الإطلاق خلق بيئة عمل تساعد على الإنتاج بصورة أكبر، وليست منفرة أو كارهة للعاملين بها، كما يمنح ذلك الموظفين شعورا بالاستقرار والأمان الذي ينعكس على أدائهم الوظيفي. مجال الـ Employer Branding واسع ويحتاج إلى كثير من البحث والاهتمام، ولكن يجب أن يتم التعامل معه بصورة جدية عند البدء بأي مشروع جديد، لأن العمل الجيد قائم على موظفين سعداء قادرين على التقدم والتطور، ومنح الشركة من وقتهم وجهدهم برضا.  

لمزيد من المواضيع يرجي زيارة موقع احكي : http://www.e7kky.com