كيفية الادمان على بعض الأطعمة.
كثير منا ما يسأل نفسه لماذا ندمن على بعض المأكولات, ولماذا قد تصبح جذابة لنا ؟
نشر في 25 أبريل 2014 .
فالجواب لهذا التساؤل هو نتاج لبحث علمي مضني استمر حوالي عشر سنوات .وذلك من أجل الرفع من نسبة المبيعات و توجية المستهلك لشراء هذا الطعام دون الاخر.
لقد اكتشف مؤخرا ضمن مخططات البحث الصناعي في مجال المنتوجات الغذائية أن هناك مواصلة بين المستقبلات الحسية المرتبطة بالذوق و التفاعلات الكيميائية الحاصلة في الدماغ. مما دفع الى تحفيز البحث في هذا المجال والسعي وراء كيفية جعل الغذاء جذابا و غير مقاوم.
استخلص مايكيل موس صاحب كتاب "salt sugar fat : how the food giants hooked us",بعد 4 سنوات من البحث, أن هناك تأليفة مكونة من الملح و السكر والدهنيات(الشحوم) تعطي طعما خاصا يصعب مقاومته, وذلك بالاعتماد على عمليات رياضية وتخطيطات هندسية لايجاد الوصفة السحرية, وتعتبر هذه الوصفات سرية للغاية . الهندسة الغذائية والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء كلها علوم تتداخل من أجل ايهام الذوق بمعنى استخدام كميات محدودة من المادة لكنك تتذوقها كما لو أنها بوفرة,فعلى سبيل المثال تذوق طعم الجبن بوضع كمية قليلة جدا من جزيئات الجبن.
ارتباطا بالتأثير العصبي أقيمت بحوث طبية تدرس الأثر العصبي للمأكولات و كانت النتيجة أن بامكان ملعقة واحدة مليئة أن يقوم بتنشيط مناطق الدماغ أو كما أسموه "تدغدغ الدماغ''. كما أن توجه الباحثين كان أيضا نحو مكان حدوث عملية المضغ"الفم", حيث أكدت الدراسات أن الصوت الصادر خلال هذه العملية (القرمشة) و قيمة الضغط المطبق من طرف الأسنان على المأكولات وكذلك طريقة التنفس خلال المضغ كلها عوامل تتداخل لتحفيز الادمان على الأكل و التأثير على اختيار الأطعمة. وهناك عوامل أخرى تتعلق بالجانب النفسي كلون الطعام وطبيعة سطحه و طريقة تغليفه و كذا شكل غلافه.
أضحى التقدم العلمي عاملا أساسيا في توجيه سلوك المستهلك بخصوص الأطعمة, والهدف الأسمى هو جعله أعمى في اختيار هذا الطعام دون الآخر بالاعتماد بالدرجة الأولى على الهندسة الغذائية.
وهذا فيديو يوضح فيه مايكيل موس كيفية التعرف على المأكولات و تأثيرها على الصحة من خلال تركيبتها الكيميائية
.