كانت الأحوال في السنوات الأولى من حياة الإمبراطور تيبيريوس اكثر أمناً، إذ كان هناك دروسوس ابنه ، فضلاً عن ابن اخيه جرمانيكوس() الذي تبناه بأمر من الإمبراطور أغسطس كما ذكرنا(). ويبدو ان مشكلة ولاية العهد كانت من المسائل الصعبة التي عانى منها الإمبراطور تيبيريوس ، إذ كان منذ البدء إراد أن يولي ابنه ، الا أن وفاة الابن و مؤامرات سيجانوس اخرته في اتخإذ هذا القرار حتى وفاته . لذلك لم يوص تيبيريوس بالولاية من بعده ، إذ جاء بعد تيبيريوس حفيده بالتبني الابن الثالث لجرمانيكوس و اغربيبا ، الذي لقب ب(غايكولا) (جايوس) و معناها الحذاء العسكري منذ صغره ، وقد أوصى الإمبراطور تيبيريوس بتقسيم ثروته بين غايوس و حفيدة الصغير تيبيريوس غيليلوس ، وقد أخذت هذه الوصية كرغبة من الإمبراطور في توليتهما ، و عند موته ايد ماكرو قائد الحرس البريتوري ترشيح غايوس مما نال رضا مجلس الشيوخ().