العمل العسكري لحركة فتح - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

العمل العسكري لحركة فتح

1969-1983م

  نشر في 12 نونبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

العمل العسكري لحركة فتح

‏1969-1983م

د. عصام محمد علي عدوان 

اعتبرت حركة فتح منذ لحظة تأسيسها أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير كامل التراب ‏الفلسطيني، وعملت جاهدة على الاستفادة من تجارب حركات التحرر من الاستعمار الغربي، فزار ‏قادة فتح كوبا وفيتنام والصين الشعبية وغيرها من البلدان، وحاولوا استخلاص العبر من تجارب ‏هذه الشعوب. واعتبرت حركة فتح نفسها طليعة الأمة العربية ورأس حربتها في معركة التحرير، ‏وواجب الأمة العربية والإسلامية أن تشارك الشعب الفلسطيني في المجهود الثوري.‏

أرادت فتح أن تستكمل استعداداتها قبل الانطلاق للعمل المسلح، ورفعت شعار (التنظيم من أجل ‏الثورة)، لكن تأسيس م ت ف، والإعلان عنها، حرف فتح عن الخطة الأصلية، ودفعاها نحو ‏الإسراع في إعلان الثورة المسلحة، وأصبح الشعار (التنظيم من خلال الثورة).‏

ولم تتمكن فتح من رسم خطة واضحة للمرحلة التالية لانطلاقها، وإنما أخذت تقنن كل خطوة ‏تكتيكية جديدة تتبعها، وتضمها إلى منهجها، واستمر الحال حتى سنة 1971، حيث اكتملت لديها ‏الاستراتيجية العسكرية للفترة من 1965 إلى 1971.‏

النظرية العسكرية لحركة فتح:‏

تبنت حركة فتح فكرة إيجاد قاعدة ارتكازية تنطلق منها المجموعات المسلحة؛ لكي تخوض حرب ‏عصابات ضد الاحتلال، بحيث تتحول هذه القاعدة الارتكازية مع الوقت إلى قاعدة آمنة للمقاومة، ‏ويمكن لحركة فتح أن تشن منها حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد ضد الاحتلال.‏

تبنت حركة فتح مفهوم حرب التحرير الشعبية، بناءً على استخلاص العبر من تجربة حرب ‏‏1948، حيث هُزمت الجيوش العربية أمام العصابات الصهيونية، ومع الوقت برز الفارق الكبير ‏في القدرات العسكرية بين العرب وإسرائيل، لصالح الأخيرة، بالتالي استنتجت حركة فتح أنها لا ‏تستطيع خوض حرب نظامية ضد الاحتلال، فهذا النوع من الحروب سيحسمه الاحتلال بسرعة، ‏أما الحرب التي تتناسب مع الثورة الفلسطينية، وترجح كفتها في مواجهة الاحتلال، فهي حرب ‏التحرير الشعبية طويلة الأمد، لأن مجتمع العدو ومخزونه البشري واقتصاده لا تسمح له بخوض ‏حرب طويلة، بل تجعله أكثر ميلاً للحرب الخاطفة والسريعة، أما الفلسطينيون فإن الحرب الطويلة ‏تتلاءم مع ظروفهم، وعوامل القوة المتاحة لهم.‏

قسمت فتح حرب التحرير الشعبية إلى مرحلتين: الأولى مرحلة تفادي المعارك الحاسمة، والمرحلة ‏الثانية هي مرحلة خوض المعارك الحاسمة.‏

مرحلة تفادي المعارك الحاسمة تعني اتباع أسلوب العمل الفدائي، وحرب العصابات وصولاً إلى ‏إيجاد القاعدة العسكرية الآمنة التي يجتمع فيها المقاتلون وينطلقون منها.‏

وتهدف هذه المرحلة إلى: ‏

‏1- تطوير الذات ومضاعفة القوى البشرية والمادية للحركة.‏

‏2- إنهاك العدو.‏

‏3- تكوين جيش شعبي من الفلسطينيين والعرب الذي يستطيع أن يبدأ المرحلة الثانية.‏

‏ وتنتهي المرحلة الأولى ببناء القاعدة الآمنة، التي يسيطر عليها الثوريون، وتكون على تماس مع ‏العدو، وتحميها الجماهير المرتبطة بالثورة، وذات قدرة على الصمود، ووظيفتها التعجيل ببناء ‏الجيش الشعبي، وهي ذات ضرورة لإنهاء مرحلة التشرد التي يعانيها المقاتلون، وتساعد على سرعة ‏إنماء الذات واستقطاب الجماهير، لكن العمل الفدائي لحركة فتح اقتصر على مرحلة تفادي ‏المعارك الحاسمة، ولم يتمكن من الانتقال للمرحلة التالية، وهي خوض المعارك الحاسمة.‏

تجدر الإشارة إلى أن حركة فتح أرادت أن تبدأ عملها المسلح، وحرب العصابات من الضفة ‏الغربية، وتحويلها مع الوقت إلى قاعدة آمنة، لكنها انسحبت من الضفة بعد بضعة أشهر من ‏العمل المسلح، وقررت تحويل الأردن إلى قاعدة ارتكاز آمنة لخوض حرب العصابات.‏

تراجع استخدام حركة فتح لمصطلحات حرب العصابات وحرب التحرير الشعبية، وازداد التوجه منذ ‏‏1971 نحو العمليات العسكرية في الخارج، والهدف هو إثبات الوجود أمام الدول العربية التي ‏تضايق وجود الفصائل المسلحة في بلدانها. ويشير الباحث إلى أن فتح كانت ترفض في البداية ‏العمل العسكري في الخارج، وتركز بشدة على داخل الأرض المحتلة.‏

‏ في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها الثورة الفلسطينية من1970 -1973 بدأت فتح تجهز ‏قواتها على شكل شبه نظامي، وفي خطوط ثابتة في الجنوب اللبناني، وهذا سهّل على العدو إلحاق ‏ضربات موجعة بالثورة.‏

مع الوقت تراجع حضور الكفاح المسلح وحرب الشعب من الحديث الفتحاوي، وأصبح الهدف من ‏إطلاق القذائف والصواريخ بأعداد كبيرة تجاه أهداف سطحية، إنما هو الرغبة في نقل رسائل ‏سياسية إلى العدو، بغض النظر عن الآثار الفعلية لتلك القذائف.‏

وأصبحت فتح تضرب مدن ومستوطنات العدو بالكاتيوشا بهدف الردع كلما ضرب المدنيين ‏الفلسطينيين واللبنانيين، وكانت المدفعية الثقيلة والصواريخ أداة هذه السياسة، التي كانت تهدف إلى ‏إثبات وجود م ت ف، وأنه لا يمكن تجاوزها.‏

أهداف فتح من الكفاح المسلح لحظة انطلاقتها

‏1-‏ توريط الشعوب والأنظمة في المواجهة، وخلق مناخ ثوري في أوساط الأمة.‏

‏2-‏ تعبئة الشعب الفلسطيني وتجسيد إرادته ومعنوياته ووجوده في مواجهة العدو.‏

‏3-‏ إثبات وجود الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي، لدحض الدعاية الصهيونية.‏

‏4-‏ استقطاب وتنظيم الجماهير الفلسطينية داخل حركة فتح، عبر الدعاية المسلحة.‏

‏5-‏ استغلال ساحة المعركة كمدرسة للمقاتلين والكوادر، تزيد من قدراتهم العسكرية وتوظف ‏طاقاتهم.‏

‏6-‏ إزعاج أمن إسرائيل، حتى يشعر الجيل القديم بالقلق، وفقدان الأمن يحرم إسرائيل من جلب ‏المزيد من المهاجرين والاستثمارات الأجنبية.‏

‏7-‏ تدمير مشروع تحويل مياه نهر الأردن إلى النقب، الذي بدأته إسرائيل، وفشلت الأنظمة ‏العربية في منعه.‏

الانطلاقة الأولى لحركة فتح في 1-1-1965‏

حدثت انطلاقة حركة فتح بتاريخ 1/1/1965، حيث قامت مجموعة عسكرية فتحاوية بالتسلل ‏عبر نهر الأردن، واستهدفت نفق عيلبون الذي بنته دولة الاحتلال من أجل تحويل مياه نهر ‏الأردن لصالح الاحتلال، واعتبرت حركة فتح هذه العملية هي انطلاقة الثورة، وأول الرصاص، وأن ‏شهيدها (أحمد موسى) هو أول الشهداء.‏

لكن وقائع التاريخ لا تتفق مع اعتبار أن هذه العملية هي انطلاقة للثورة، وإنما انطلاقة لحركة فتح، ‏حيث قامت العديد من الأطراف الفلسطينية بأعمال مسلحة ضد الاحتلال في الخمسينات والستينات ‏من القرن العشرين، ومن هذه الجهات الإخوان المسلمين، وجبهة تحرير فلسطين، (وشباب الثأر) ‏مارسوا العمل العسكري قبل فتح، وسقط منهم شهداء مثل (خالد أبو عيشة)، ووقع في الأسر عدد ‏من الفدائيين.‏

وقد ركزت العمليات العسكرية لحركة فتح في مرحلة 1965- 1968 على (استهداف منشآت ‏تحويل مجرى نهر الأردن، وأنابيب ضخ المياه، ومخازن الأسلحة، والأهداف البترولية والغازية)، ‏

وتجدر الإشارة إلى أن حركة فتح، وكما يُستفاد من تصريحات عديدة أنها كانت تستهدف توريط ‏الأنظمة العربية في خوض المعركة مع إسرائيل، وهذا أوقعها في تناقض مع فكرة سابقة طرحتها، ‏وتتمثل في أن إسرائيل متفوقة في التكنولوجيا، الأمر الذي يعطيها أفضلية في الحرب النظامية، ‏وفتح فضلت خوض حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد باعتبارها أكثر ملاءمة من الحرب ‏النظامية، الأمر الذي يُشير إلى تناقض في التفكير العسكري، حيث تدرك حركة فتح صعوبة ‏مواجهة إسرائيل من خلال الجيوش، وفي نفس الوقت تريد توريط الجيوش العربية الضعيفة في ‏حرب مع إسرائيل!‏

وشاركت حركة فتح ببعض العمليات العسكرية خلال حرب عام 1967، منها عمليات خلف ‏خطوط العدو.‏

الانطلاقة الثانية لحركة فتح 28/8- 31/12/1967‏

اجتمعت قيادة فتح في دمشق بتاريخ 12، 13/6/1967 وقررت استئناف العمل المسلح على ‏شكل حرب التحرير الشعبية، وتتضمن الخطة تشكيل مجموعات داخل الأرض المحتلة، في الضفة ‏الغربية على وجه التحديد، وكان ياسر عرفات هو المسئول عن تنظيم عمل المجموعات داخل ‏الأرض المحتلة، إضافة إلى قواعد عسكرية على طول نهر الأردن وجنوب لبنان، ووزعت العمل ‏بين قياداتها الذي يشمل جمع الأسلحة والاتصالات الدبلوماسية وتوفير الدعم، وحظيت الخطة ‏على تأييد مصر وليبيا والسعودية، لكن الأردن عارضها، وحجته الخوف على الناس من بطش ‏العدو. ‏

تواصلت الاجتماعات الفتحاوية، واتُخذ قرار ببدء الانطلاقة الثانية يوم 28/8/1967 أي قبل يوم ‏واحد من انعقاد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم، وتشجعت فتح للبدء في الانطلاقة الثانية بسبب ‏كثرة الأعضاء الذين تدفقوا عليها بعد العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها، وكان أعضاء فتح ‏في غزة قد نفذوا عمليتين قبل البدء الرسمي للانطلاقة الجديدة. وكان عرفات قد دخل الضفة ‏الغربية خفية، ومعه بعض القادة العسكريين القدماء بأسماء سرية، وأقام في حي القصبة بنابلس، ‏كان عرفات يتجول على دراجة نارية، وكان يتابع العمليات بنفسه.‏

‏ واستخدمت فتح المراسلين من النساء للربط بين المجموعات السرية وبين المطاردين من ‏المجموعات العسكرية، وجهت فتح نداءات للناس طالبتهم بتشكيل مجموعات عسكرية، واستخدام ‏الزجاجات الحارقة في مواجهة دوريات الاحتلال.‏

وقد نجحت فتح في القيام بحرب عصابات خلال عام 1967 ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:‏

‏1-‏ عدم تمكن الاحتلال من السيطرة الكاملة في المرحلة الأولى.‏

‏2-‏ المشاركة الواسعة من الأهالي.‏

‏3-‏ حصول فتح على أعداد كبيرة من الأسلحة والذخيرة وراء الجيوش العربية.‏

‏4-‏ توزع سكان الضفة الغربية على أربعة مدن كبيرة ومئات القرى مما سهل حركة الفدائيين.‏

لكن حركة فتح فشلت في الاستمرار بالثورة المسلحة داخل الأراضي الفلسطينية، ويرجع ذلك إلى ‏مجموعة من الأسباب، تتمثل في:‏

‏1-‏ إجراءات إسرائيل المشددة التي أرعبت الأهالي وقللت مشاركتهم في المقاومة.‏

‏2-‏ توقع وجهاء الضفة أن يتمكن الأردن من الوصول إلى تسوية سريعة مع إسرائيل تُنهي ‏الاحتلال، كما حدث في غزة عام 1956.‏

‏3-‏ عدم تمكن فتح من تشكيل شبكة تنظيمية واسعة بسبب الملاحقة الأمنية، إضافة إلى ‏استعجال فتح الانطلاقة الثانية بعد عام 1967 قبل استكمال الاستعدادات.‏

وبدأت فتح تخطط لمفهوم جديد وهو (القواعد الآمنة) في منطقة الأغوار بالأردن، لأنه لا يمكن ‏إيجاد قاعدة آمنة في الضفة الغربية، وأن الضفة الغربية هي ساحة قتال، لكنها ليست قاعدة آمنة؛ ‏لأن المقاتلين لا يستطيعون التحرك فيها بعلانية، ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم فيها، وبناء ‏عليه قررت فتح في مطلع 1968 بناء القاعدة الآمنة في الأغوار، وبدأت في الكرامة وغور ‏الأردن.‏

العدوان الإسرائيلي على قرية الكرامة

تم تفجير لغم في حافلة إسرائيلية جنوب النقب بتاريخ 18-3-2106، وقتل جنديين إسرائيليين في ‏اشتباك مع الفدائيين على الحدود مع الأردن، فقامت إسرائيل بتضخيم الحدث، وأعلنت أن الرأي ‏العام الإسرائيلي يطالب بالرد، وأن الأردن لا يفعل شيئاً لوضع حد لأعمال الفدائيين.‏

‏ وأعلن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة أن لإسرائيل الحق في الرد، وذكّر العالم بأن أعمال ‏الفدائيين الفلسطينيين، انطلاقاً من الأردن، تتزايد!‏

قررت فتح خوض المعركة لضرب المثل في البطولة، وإنهاء مرحلة أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ‏وتمكنت فتح مع فرقة من الجيش الأردني، ومن تواجد من الفدائيين الفلسطينيين، تمكنا من صد ‏العدان الإسرائيلي.‏

نتائج معركة الكرامة:‏

‏1-‏ تزاحم المتطوعين على فتح، والراغبين في الانضمام للحركة.‏

‏2-‏ حصول فتح على موارد مالية من الدول العربية.‏

‏3-‏ تعزيز موقف فتح أمام السلطات الأردنية ولو مؤقتاً.‏

‏4-‏ تصاعد العمل الفدائي.‏

منذ صيف 1968 تم تنظيم قوات فتح في الأردن في ثلاث قطاعات عسكرية، أُقيمت فيها قواعد ‏ارتكازية على طول الحدود مع إسرائيل، وهي على النحو التالي:‏

‏1-‏ القطاع الجنوبي بقيادة موسى عرفات، وضم 6-8 قواعد ارتكازية.‏

‏2-‏ القطاع الأوسط بقيادة الرائد خالد (أردني)، ومركزه مدينة السلط، 6-8 قواعد.‏

‏3-‏ القطاع الشمالي بقيادة الرائد رعد، ويوجد معسكر تدريب رئيس في الزرقاء مسئوله عارف ‏خطاب، ومعسكرات الأشبال في مخيم البقعة بقيادة صخر حبش.‏

وبعد اتفاق القاهرة سنة1969 تولت م ت ف إدارة المخيمات في لبنان، فجندت مسلحين من ‏أبنائها، وأقامت 6 قواعد في بنت جبيل جنوب أوائل سنة 1970.‏

القوات الرئيسية الخمسة التي يتشكل منها الجهاز العسكري لحركة فتح هي:‏

‏1-‏ قوات اليرموك: تشكلت من العسكريين الذين اعتزلوا الجيش الأردني في أيلول 1970، ‏وكان تمركزها في سوريا، ثم في منطقة البقاع في لبنان، وكان اللواء بقيادة سعد صايل، ‏وكان من قيادات الكتائب في هذا اللواء أبو موسى.‏

‏2-‏ قوات الكرامة: في البداية كانت أقرب إلى التشكيلات الفدائية، وتغيرت قياداتها على خلفية ‏مشاكل داخلية، وعملت في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، ثم تحولت إلى كتيبة مدرعة ‏مع بداية الثمانينات.‏

‏3-‏ قوات القسطل: تبادل مواقع القيادة فيها عدد من القادة، مثل: المقدم عطا الله عطا الله (أبو ‏الزعيم)، واستقر الأمر في النهاية لإسماعيل جبر، ونائبه عبد العزيز أبو فضة منذ العام ‏‏1976. وعمل هذا اللواء في القطاع الجنوبي الغربي من لبنان.‏

‏4-‏ ‏ قوات أجنادين: تشكلت عام 1975 بقيادة محمد جهاد، وتمركزت القوات في القاطع ‏الغربي من جنوب لبنان، وقد تولى لواء أجنادين حماية المخيمات الفلسطينية، ومقرات ‏القيادة في المدن الرئيسية، وشاركت في الحرب الأهلية اللبنانية.‏

‏5-‏ قوات الميليشيا: تتكون من عناصر التنظيم المتطوعة، وهي عناصر مدربة وجاهزة ‏للاستدعاء، لكنها غير مفرغة، تشكلت في الأردن، وبلغ عددها 14 ألف شخص، وتبادل ‏قيادتها عدد من القادة مثل: زياد الأطرش ونائبه علاء حسني.‏

‏6-‏ وأُلحق بالقوات مجموعة من الكتائب والوحدات المستقلة، مثل: وحدات المدفعية، ‏والصواريخ، والهندسة، والمقاومات الأرضية، والخدمات الطبية العسكرية، ومديرية اللوازم، ‏ومديرية الاستخبارات العسكرية، والنقليات والصيانة، ومديرية التسليح والتدريب، ومديرية ‏التنظيم والإدارة، والمالية العسكرية، ومديري الاحتياط، واللاسلكي، والتوجيه السياسي.‏

‏7-‏ تشكلت القوة 17 كوحدة لحرس ياسر عرفات، لكنها تطورت إلى لواء مستقل من 3 كتائب ‏بقيادة علي حسن سلامة، ثم توسعت وشملت 7 كتائب معززة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، ‏وتولى قيادتها بعد أبو حسن سلامة قائد جديد يُدعى محمود الناطور (أبو الطيب).‏

‏8-‏ القوات الجوية: تشكلت في البداية من مجموعة ضباط تلقوا تدريباتهم في المغرب ‏والجزائر، وبعد ذلك في يوغسلافيا، بعض الضباط قدموا تدريبات لطيارين في أوغندا ‏وأنغولا، والبعض الآخر خدم في عدد من الدول العربية.‏

تشكلت القيادة العسكرية لقوات العاصفة من 3 مجالس:‏

‏1-‏ القيادة العامة لقوات العاصفة، برئاسة ياسر عرفات، ونائبه خليل الوزير.‏

‏2-‏ المجلس العسكري الأعلى: ويشمل القيادة العامة وقادة الألوية، ومدراء الفروع في القيادة ‏العامة.‏

‏3-‏ المجلس العسكري الموسع: ويضم كافة القادة حتى مستوى الكتيبة.‏

وتجتمع هذه المجالس دورياً، كما أن الكثير من أعضائها هم أعضاء في المجلس الثوري ‏لحركة فتح. مع مطلع الثمانينات أصبحت ألوية حركة فتح تحتفظ بوحدات مدفعية وهندسة ‏وصواريخ.. إلخ، وأصبحت ألوية فتح أشبه بحيش نظامي. وتطورت أعداد المقاتلين، بحيث ‏أصبح لفتح 15 ألف جندي مسجلين في جدول الرواتب، ويبدو أن التفريغ أصبح مطلباً ‏لتحقيق الأمان الوظيفي.‏

انشغلت فتح في حماية المخيمات، مع أن هذه المهمة كان ينبغي أن تقع على عاتق الدولة ‏اللبنانية، وهذا الدور جاء على حساب العمل في الجنوب اللبناني على خطوط التماس مع العدو. ‏ودعت م ت ف الطلبة الذين يدرسون على حساب المنظمة في الخارج إلى، واستوعبت فتح أعداد ‏كبيرة من هؤلاء الطلاب.‏

التدريب

تلقت كواد حركة تدريبات في الصين، وأول دفعة خرجت بتاريخ 18-6-1967، واستمرت لمدة 3 ‏شهور، وتم تأسيس مدارس الكوادر، كما تلقت القوات دورة التأهيل في معسكر الهامة في سوريا ‏خلال صيف 1968 كانت أكثر نجاحاً، فقد أشرف عليها أبو علي إياد، وكان قد أعدها وفق دورة ‏تلقاها في الجزائر سنة 1964.وفي عام 1968 تم تنظيم دورة أخرى في الجزائر، وشارك فيها ‏متطوعون من الأرض المحتلة، وتخرجوا في أوائل عام 1970، وكان أغلب مسئولي وحدات فتح ‏العسكرية في العقد التالي من خريجي هاتين الدورتين. ‏

الجزائر أتاحت لفتح تدريب من تريد في كلية شرشل، بما في ذلك عشرات الطيارين. وأقامت فتح ‏معسكرات تدريب في مختلف المخيمات الفلسطينية، لتدريب الفدائيين والميليشيا على المتفجرات ‏واساليب القتال، وبعض الأسلحة الدفاعية.‏

بعد 1970 زاد عدد الدول الصديقة الراغبة في تدريب المقاتلين، لكن برزت الحاجة للتدريب ‏المحلي، فتم تشكيل مديرية عامة للتدريب، ثم كلية عسكرية في دمشق لتدريب قادة الفصائل ‏والسرايا والجماعات، ولتغطية النقص في عدد الضباط، وسد الحاجات العسكرية المتخصصة مثل ‏المدفعية والهندسة والدروع والبحرية والطيران والمظلات والخدمات الإدارية، وتم إرسال عدد كبير ‏من الضباط إلى المعاهد العسكرية العليا، كليات القادة والأركان، وكان التركيز على أساليب حرب ‏العصابات، الحرب النظامية المحدودة، وليست التقليدية.‏

بعد عام 1971 زادت عدد الدول التي درّبت المقاتلين وضمت الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية ‏وفيتنام وكوريا الشمالية والهند. ‏

بعد كامب ديفيد، والاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 قررت فتح تدريب ألف عنصر ‏كوماندو لعمليات خاصة، وأرسلتهم إلى عدد من الدول الصديقة سابقة الذكر.‏

وقررت تدريب الكوادر عدد على طائرات الهليوكابتر، واستعمال صواريخ سام 7، ووسائل الاتصال ‏الحديثة، والقتال بالأيدي، عمليات الضفادع البشرية.‏

وفي هذه الفترة تلقى عسكريو فتح تدريبات على دبابات ت 34 في سوريا، وعلى الدرع في ‏باكستان، في المجر، وكذلك في عدد من الدول على الدفاع الجوي والهدسة القتال ضد الدبابات ‏ودورات الدروع والمدفعية، وصولاً إلى الطيران والعمليات البحرية. واتسعت فرص التدريب مع ‏حلول عام 1980، وبسبب التدريب زاد الاحتراف.‏

كانت تتم ترقية العناصر وفقاً للدورات، إلا أنه لوحظ أن أغلب الترقيات كانت قبل عام 1978، ‏وتباطأت الترقيات بعد ذلك. ومع الوقت اتسع التدريب وتنوع، لكن مدته كانت محدودة في الغالب، ‏ونوعيته لم تكن بنفس ما يُعطى لجيوش الدول نفسها.‏

تم تأسيس مدرسة للكوادر عام 1977 لاستكمال التدريب، وشارك في دوراتها مئات الضباط حتى ‏عام 1978.‏

التسليح

حصلت فتح على اسلحة دفاعية من الدول الصديقة، واشترت أسلحة من شركات في دول أوربا ‏الشرقية عبر وسطاء، كما اشترت فتح أسلحة من السوق السوداء.‏

كان هناك مركز صيانة رئيسي للأسلحة في برج البراجنة في بيروت، وله فرعان في صيدا ‏وطرابلس، قبل عام 1976 اشترت فتح الأسلحة بتمويل من الصندوق القومي الفلسطيني. وجمعت ‏فتح أسلحة من مخلفات الجيش المصري في حرب 1967.‏

دفعت الحرب الأهلية في لبنان إلى التزود بأعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والبعيدة ‏المدى نسبياً، وتم التخلي عن الأسلحة الخفيفة والمتوسطة القديمة للميليشيا.‏

تنوعت أسلحة الكتيبة الواحدة، وفقاً لطبيعة عملها والدور المنوط بها، وفي فبراير 1978 حصلت ‏فتح على صواريخ أرض جو لارتفاعات تصل 17,5 كم، كما تجمع لدى فتح قبل حرب 1982 ما ‏لا يقل عن 100 دبابة قديمة من طراز ت 34، وكان الهدف من هذه الأسلحة الثقيلة ردع أي ‏هجوم للجيش اللبناني أو للميليشيات المارونية ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، فضلاً عن منح م ‏ت ف شيئاً من الهيبة.‏

انتقد البعض هذا التسليح الثقيل الذي قيد سرعة الحركة، ولم تفد منه الحركة اثناء الاجتياحات، ‏فكانت تلجأ إلى أسلوب حرب العصابات خلالها، وكان كافياً الاعتماد على الأسلحة الخفيفة مثل ‏الكلاشينات، وبي 7، والألغام، والقنابل اليدوية. أما الدبابات ومنصات الصواريخ، من الأسلحة ‏الثقيلة فلم تكن ذات جدوى، بل لم تُستخدم الدبابات، في أهم معارك الثورة مع العدو، كاجتياح لبنان ‏عام 1982، كما أن المدافع المضادة للطائرات (ستريلا) ذات مدى 2كم، أما الطيران الإسرائيلي ‏فيقصف من ارتفاع 4 كم، مما يُفقد المقاومات الأرضية مفعولها.‏

واعتبر البعض أن تجييش قوات فتح لم يكن في صالح الثورة الفلسطينية، حيث يقف جيش الثورة ‏الفلسطينية المحدود الإمكانيات، مقابل جيش إسرائيل، الكبير والوعي التسليح، فتكون الغلبة ‏للأكبر، والأكثر تسليحاً، وهو ما خدم إسرائيل بشكل غير مباشر.‏

التصنيع الحربي

تم تشكيل لجنة علمية من أعضاء فتح في الكويت أواسط سنة 1969، وركزت على تصليح ‏الأسلحة وإنتاج المتفجرت. وأُقيم مصنع مدافع (آ ر بي جي) المضادة للدبابات داخل مخيم البرج ‏الشمالي في لبنان بواسطة خبراء بولنديين، ومصنع آخر في مخيم الرشيدية. وأنتجت فتح القواذف ‏المضادة للدبابات ب 5، والمفرقعات والصواعق الكهربائية، الغاصات الفردية الشبيهة بـ ‏‏(الطوربين). وعملت على تطوير صواريخ (غراد) 122 ملم لزيادة مداه عن 25 كم.‏

أُعجب صدام حسين بمدفع 106 ملم، فافتتح مصنعا في العراق بخبراء فلسطينيين لإنتاجه بكميات ‏كبيرة. وأنتجت اللجنة العلمية ألغاماً ومدافع مداها 4 كم، ومضادات للدبابات، وصنعت 6 ناقلات ‏جنود مدرعة استخدمت في حرب 1982 بشكل جيد. وترأس اللجنة العلمية عدنان سمارة، ونائبه ‏نصر جبر.‏

الأمن

‏-‏ تلقت كوادر فتح أول دورة أمنية في مصر عام 1968، وتولى معظم المشاركين فيها ‏رئاسة أجهزة فتح الأمنية لاحقاً، ومن أبرزهم: علي حسن سلامة، مهدي بسيسو، ومحمد ‏عودة، وفخري العمري، ومريد الدجاني، ومجيد الأغا، وأشرف هايل عبد الحميد (أبو ‏الهول).‏

‏-‏ برز صلاح خلف هايل عبد الحميد في الأمن المركزي والأمن الموحد، لكن عرفات ضم ‏الجهازين في جهاز واحد، للحد من سلطتيهما

• العمليات داخل فلسطين

‏-‏ تولى مكتب شئن الأرض المحتلة، والمسمى بجهاز القطاع الغربي، الإشراف على عمليات ‏الداخل، وقاد هذا الجهاز خليل الوزير في الفترة من 68- 1971، ثم تلاه كمال عدوان ‏حتى استشهاده في أبريل 1973، ثم عاد لقيادة أبو جهاد حتى استشهاده سنة 1988، ‏وتألف القطاع الغربي من عدة لجان للإشراف على العمل في الجليل والخليل وغزة ونابلس ‏والقدس..إلخ

‏-‏ كان يتم الاتصال بأبناء الداخل أثناء وجودهم الخارج، ويتم تجنيدهم وتدريبهم.‏

‏-‏ عمل العدو بكل الوسائل لاختراق مجموعات العمل في الداخل، فقد كانت تُذاع عمليات ‏ليس لها أثر على الأرض، وتبين أنها نتيجة اختراق.‏

‏-‏ اهتمت فتح بالعمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة، وأولتها الصدارة، باعتبارها أكثر ‏الوسائل تعبئة للجماهير، فأرسلت الدوريات التي تتألف من 3-5 مقاتلين، والتي كانت ‏تقوم إما بالتزويد بالأسلحة، أو بالاستطلاع، أو بالقيام بمجموعة من العمليات.‏

‏-‏ تمكن العدو من العثور على بعض الأسلحة التي خزنتها الدوريات قبل وصول الفدائيين ‏لها، وكان يقوم بتشريكها.‏

‏-‏ كانت إذاعة صوت العاصفة من القاهرة بإذاعة توجيهات عسكرية بواسطة إشارات رمزية، ‏وتوصيل الأوامر السريعة التي لا تحتاج إلى تفاصيل.‏

‏-‏ كانت دوريات الذئاب محدودة جداً، فقد دخلت دريتان عبر البحر الميت عام 1974، ‏وأقامتا في الخليل سنة نصف، واستُشهد منها اثنان، والدورية الثالثة هي التي نفذت عملية ‏الدبويا سنة 1980.‏

‏-‏ حاولت فتح الاستفادة من العمل الفلسطينيين في الداخل المحتل، لكن التسميم على نطاق ‏واسع كان ممنوعاً؛ خشية من ردود الفعل، اقتصر الأمر على تخريب خلطات إسمنت من ‏خلال وضع سكر في المياه، أو تسميم بعض حبات البرتقال بالزئبق لضرب التصدير.‏

‏-‏ منظمة سيناء العربية زودت فتح في غزة بأسلحة من بقايا الجيش المصري.‏

‏-‏ نمو العمليات السرية في الداخل لم يواكب النمو الضخم في الخارج، خاصة بعد تزايد ‏الميل نحو الرمي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. ‏

‏-‏ تراجع عدد عمليات الدوريات في العمق، وأصبح اقل بكثير من عمليات القشرة.‏

‏-‏ وانخفض عدد الإسرائيليين المصابين في كل عملية فدائية، فيما ازداد عدد العمليات ‏نفسها.‏

‏-‏ أدى انتقال قواعد الحركة من عمان إلى لبنان عام 1971 إلى صعبة التواصل مع الأرض ‏المحتلة، فتقلصت أعداد الدوريات، وتباعدت مرات نزولها إلى الأرض المحتلة، في القت ‏الذي لم يكن هنالك تعان مع عرب الأرض المحتلة عام 1948، وبالتالي لم يعد متاحاً ‏سوى الاشتباك عبر الحدود اللبنانية، هي لا تحتمل عمليات يومية.‏

‏-‏ الاحتلال كثّف عمليات الملاحقة للفدائيين، ونجح في تحقيق نتائج لصالحه على هذا ‏الصعيد. ‏

‏-‏ لم تقتصر عمليات فتح على الأرض المحتلةعام1967، بل شملت كل الأراضي ‏الفلسطينية، وكانت فتح تركز على القدس بشكل خاص، لأن فيها كثافة سكانية تُسهِّل ‏إلحاق أكبر الخسائر في صفوف المستوطنين الصهاينة.‏

‏-‏ منذ آب 1973 أصبحت فتح صاحبة الحظ الأوفر في تنفيذ العمليات ضد الاحتلال، ‏بلغت نسبة عملياتها 90% من بين الأنشطة العسكرية الفلسطينية ضد الاحتلال.‏

‏-‏ سنة 1973 استوعبت فتح قوات التحرير الفلسطينية.‏

‏-‏ تراجعت معدلات تنفيذ العمليات العسكرية في قطاع غزة من بعد عام 1969 حتى عام ‏‏1973 من 581 عملية إلى 48 عملية. ‏

‏-‏ يشكك عصام عدوان في دقة المعلومات الواردة في البلاغات العسكرية، ويُبرز عدداً من ‏التناقضات في تلك البلاغات العسكرية.‏

‏-‏ يشير عصام عدوان إلى أن تصريحات فتح عن العمل العسكري كماً نوعاً كان يتناقض ‏مع الواقع.‏

‏-‏ كان عام 1969 هو الذروة بخصوص العمليات العسكرية التي نفذتها فتح من عام1965 ‏وحتى عام 1983.‏

‏-‏ شهد عام 1969 قفزات كبيرة في نوعية العمليات مثل: عملية الحزام الأخضر المشتركة ‏مع جيش التحرير وقوات التحرير الشعبية في 8-8، وعملية حراب الفتح والأرض الطيبة ‏في 4-9، وعملية دير ياسين في 15-9، وعملية فرحان السعدي في 19-9، والأرض ‏المحتلة، وعملية حيفا، وقصف القدس بالصواريخ، واستطاعت فتح تدمير مئات الأمتار ‏من تحصينات حقول الألغام والأجهزة الإلكترونية في الجليل الشرقي. وأجبرت العدو على ‏التراجع عن خطته في المطاردة الساخنة، بتكبيده خسائر بشرية مضاعفة، كما حصل في ‏عمليات جبارين، ووادي قرنطل، وطوباس، وفي معركة بيت فوريك. ‏

يُفسر عصام عدوان تميز الأداء العسكري لحركة فتح سنة 1969 بالتالي:‏

أ‌-‏ كان العمل الفدائي مطلق اليدين في كل الجبهات، ولم تكن الأنظمة تجرؤ آنذاك على ‏ملاحقته؛ بسبب السمعة التي تمتع بها الفدائي الفلسطيني عام 1968.‏

ب‌-‏ تعاون مصر وسوريا مع الفدائيين الفلسطينيين، خاصة أن البلدين كانا يخوضان حرب ‏استنزاف ضد الاحتلال.‏

ت‌-‏ أما عن أسباب التراجع بعد عام 1970، فإن الباحث يفيد بأن الخلاف مع الأردن، إضافة ‏إلى وفاة جمال عبد الناصر، وعدم اهتمام السادات بدعم الثورة الفلسطينية ساهما بتراجع ‏العمليات الفدائية. ‏

ث‌-‏ وكذلك اتساع دائرة الاعتقال، والضعف الأيديولوجي والسياسي للفدائيين، عدم القدرة على ‏تسييس الجماهير، بعض السلوكيات الخاطئة من التنظيم في مجال ملاحقة العملاء، أو ‏على صعيد محاولات منع العمال من الذهاب لفلسطين المحتلة عام 1948، الوقوع في ‏تهويل إنجازات الحركة، الأمر الذي افقدها ثقة الجماهير. ‏

• العمليات في الخارج

‏-‏ قبل الخروج من الأردن لم تكن فتح تمارس العمل العسكري في الخارج، وهاجم هاني ‏الحسن ضرب الممتلكات الإسرائيلية خارج فلسطين، ونفت فتح مسئوليتها عن خطف ‏الطائرتين السويسرية والنمسوية.‏

‏-‏ لكن بعد الخروج من الأردن أرادت فتح أن تثبت أن الثورة لا زالت مرهوبة، وأن يدها ‏طويلة، وأنه إذا ما أعاق أحد المقاومة عن بلوغ أهدافها في الأرض المحتلة، فإن الساحة ‏الدولية ميداناً لعمليات المقاومة الموجهة ضد إسرائيل وحلفائها. ‏

أقام صلاح خلف معسكراً لمنظمة أيلول الأسود في ليبيا، وترأس هذه المعسكر العقيد فخري ‏العمري أبو محمد، ولم يكن مسموحاً لممثل م ت ف في ليبيا أن يدخله.‏

‏-‏ عمليات أيلول الأسود:‏

أ‌-‏ اغتيال وصفي التل رئيس الحكومة الأردنية بتاريخ 28-11-1971 بقرار من أبو يوسف ‏النجار.‏

ب‌-‏ ‏ بتاريخ 15-12-1971 تم إطلاق النار على السفير الأردني زيد الرفاعي في لندن، ‏أصيب بجروح.‏

ت‌-‏ ‏ بتاريخ 5-11-1972 في المانيا تم اغتيال خمسة اردنيين بتهمة التعاون مع إسرائيل.‏

ث‌-‏ بتاريخ 6-11 1972 فجرت ايلول الأسود شركة هولندية للغاز، وشركة إلكترونيات ‏ألمانية لتعاونهما مع إسرائيل.‏

ج‌-‏ بتاريخ 8-5-1972 قامت مجموعة تضمر(عضو سابق في الجبهة الشعبية، وأضاء من ‏فتح باختطاف طائرة بلجيكية على متنها 100 راكب، وتتجه نحو مطار بن غورويون، ‏بهدف الإفراج عن 100 أسير فلسطيني، لكن العملية فشلت. نفت فتح مسئوليتها عن ‏العملية، لكنها اشادت بها.‏

ح‌-‏ في 4-8-1972 تم تنفيذ عملية لنسف خزانات النفط في إيطاليا.‏

خ‌-‏ بتاريخ 5-9-1972 هاجم ثمانية من منظمة أيلول الأسود الرياضيين الإسرائيليين في ‏قرية الألعاب الأولمبية في ميونخ، طالبوا بالإفراج عن مائتي أسير فلسطيني في السجون ‏الإسرائيلية، لكن إسرائيل رفضت الطلب، واقتحم الكوماندوز الإسرائيلي والألماني مكان ‏الاحتجاز، والنتيجة مقتل الرياضيين الأحد عشر، واستشهاد خمسة من الفدائيين وأسر ‏الباقين. وبررت فتح العملية بأن الطريق إلى فلسطين مغلقة بإرادات عربية، ولهذا على ‏الشعب الفلسطيني أن يستخدم سلاحه حيثما توفرت له فرصة مواتية.‏

د‌-‏ بتاريخ 10-5-1972 أطلق رجال أيلول الأسود النار على رجل الموساد المقيم في ‏بروكسل، زادوك أوفير.‏

ذ‌-‏ بتاريخ 19-9-1972 لقي الدكتور آمي شيشوري خبير الاقتصاد الزراعي الإسرائيلي ‏مصرعه في سفارة لندن بأحد الطرود الخطيرة من أمستردام. ‏

ر‌-‏ بتاريخ 29-10-1972 سيطر فدائيان على طائرة بوينغ 727 تابعة لشكر اللوفتهانزا ‏الألمانية، وفي زغرب تم مبادلة الطائرة طاقمها بأسرى فلسطينيين من السجون الألمانية.‏

ز‌-‏ بتاريخ 28-12-1972 اقتحم الفدائيون بأمر من خليل الوزير حفلاً في السفارة ‏الإسرائيلية في بانكوك عاصمة تايلاند، وفشلت العملية حيث تخلى المنفذون عن مطالبهم ‏مقابل انتقال آمن إلى مصر.‏

س‌-‏ في يناير 1973 وصلت دفعة جديدة من الطرود المتفجرة إلى المسئولين الإسرائيليين ‏والأردنيين. ‏

ش‌-‏ بتاريخ 8-3-1973 هاجمت منظمة ايلول الأسود السفارة السعودية في الخرطوم.‏

ص‌-‏ في فبراير 1973 كلّف صلاح خلف أبو داوود بالسيطرة على مجلس الوزراء الأردني ‏والسفارة الأمريكية في عمان من أجل المطالبة بإطلاق سراح ألفي معتقل فلسطيني في ‏السجون الأردنية، وتم كشف العملية، وحُكِم على أبي داد بالإعدام. ‏

‏-‏ بعد عملية الخرطوم عام 1973 حصل تفاهم بين م ت ف الأمريكان (أبو حسن سلامة ‏وممثل عن السي آي إيه) على التخلي عن العمليات الخارجية مقابل اعتراف أمريكا ‏بحقوق الشعب الفلسطيني.‏

‏-‏ وبعدها بدأت حركة فتح تتخلى عن هذا النوع من العمليات العسكرية، وعندما تم احتجاز ‏طائرة بريطانية في يناير 1975 قال صلاح خلف أن هذا النوع من العمليات لن يتكرر.‏

‏-‏ واعتبرت اللجنة التنفيذية أن عمليات الجبهة الشعبية الخارجية تُذكّر بالأجواء السابقة ‏لمجزرة أيلول في الأردن. ‏

‏-‏ يذكر عصام عدوان أن مثل هذه العمليات الخارجية رغم كل الاعتراض الذي تلاقيه لدى ‏الرأي العام الأمريكي، إلا أنها تساهم في إقناع الأمريكيين بأن السلام غير ممكن بدون ‏الفلسطينيين. ‏

‏-‏ أما إسرائيل فكانت تقوم بعمليات انتقامية ضد م ت ف، وضد المدنيين الفلسطينيين. ‏

‏** معارك الجنوب اللبناني

• معركة العرقوب 12-13/5/1970‏

‏-‏ هدف العدو من هجومه على منطقة العرقوب إلى:‏

‏-‏ أ: توجيه ضربة لقواعد الفدائيين تضمن الهدوء لعدة أشهر.‏

‏-‏ ب: ضرب تلاحم الجماهير في الجنوب اللبناني مع الفدائيين.‏

‏-‏ ت: تحريك القوى المضادة للثورة الفلسطينية في لبنان، وتوفير الذريعة لها للقيام بخطوات ‏عملية لمنع التحرك الفدائي عبر الأراضي اللبنانية.‏

‏-‏ ث: إعادة الثقة إلى نفوس سكان المستعمرات الشمالية في إسرائيل بأن جيشهم قادر على ‏حمايتهم، وبالتالي الحيلولة دون استمرار هجرتهم من الشمال إلى الجنوب.‏

‏-‏ وقد حشد العدو لهذه المعركة الدبابات والمدرعات والمدفعية، وطائرات الهليوكابتر، ‏والطائرات المقاتلة.‏

‏-‏ تمكن المحتل من اقتحام قاعدتين من قواعد فتح، وقد تجنب مقاتلو فتح خوض معراكهم من ‏داخل القرى، لتفويت الفرصة على العدو من إلحاق الأذى بأهالي تلك القرى مضحين بذلك ‏بأساليب حرب العصابات وقتال الشوارع. ‏

‏-‏ وقعت خسائر لدى الطرفين.‏

‏-‏ اعتبرت فتح والصحافة اللبنانية والأوروبية ما حدث نصراً للفدائيين؛ لأن العدو لم يتمكن ‏من تحقيق أهدافه المذكورة آنفاً. وكان هذا العدوان الإسرائيلي مخيباً لآمال المستوطنين، ‏مما دفعهم إلى مزيد من الهجرة من شمال إسرائيل إلى وسطها وجنوبها.‏

• حرب الأيام الأربعة 25-28/2/1972‏

‏-‏ الأهداف مشابهة للأهداف السابقة، وجاء العدو بحشود أكبر من حيث العدد، وإن كانت ‏من نفس النوعية. ‏

‏-‏ ‏ وتمكن العدو من احتلال عدد من القرى خلال المعارك مثل عيناتا وكفر حمام.‏

• معارك منتصف سبتمبر 1972‏

‏-‏ بتاريخ 16-9-1972 هاجمت القوات الإسرائيلية القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، ‏وتوزعت القوة إلى أربعة ارتال، اقتحمت المنطقة من أربعة محاور، وفي بعض المناطق لم ‏تجد هذه القوات من يقاومها بسبب اتفاقات بين المقاومة وبين السلطات اللبنانية.‏

‏-‏ تصدت وحدات عسكرية لبنانية للهجوم، وأعاق الفدائيون تقدم القوات الإسرائيلية لبضع ‏ساعات، ودخلت القوات الإسرائيلية بعض البلدات، وهدمت عدداً من المنازل في 15 قرية.‏

‏-‏ قصف الطيران الإسرائيلي بعض المواقع السورية والفلسطينية،

‏-‏ في يناير 1973 تصاعدت الهجمات الإسرائيلية بالطيران على المواقع السورية، بحيث ‏أدت إلى تجميد العمليات الفدائية عبر الحدود السورية، وهكذا أصبحت عمليات الجبهات ‏المحيطة بإسرائيل هادئة، واقتصرت عمليات فتح على خلاياها في داخل فلسطين.‏

• حرب 1973‏

‏-‏ شاركت م ت ف في حرب 1973 من خلال: المشاركة في غرفة العمليات المركزية ‏السورية والمصرية، وتنفيذ عمليات في داخل فلسطين ضد الاحتلال، ومن لبنان قصفت ‏القوات الفلسطينية المستعمرات الشمالية، وتم ضرب المراكز العسكرية الإسرائيلية التي ‏أُقيمت على أراضي الجنوب اللبناني، فحدثت اشتباكات شديدة في منطقة العرقوب الشرقي، ‏وتم تحرير تل الدانة جنوب شبعا، وسيطرت قوات الثورة الفلسطينية على مرتفعات ثلاث ‏رؤوس في سفوح جبل الشيخ الغربية.‏

• العمليات الخاصة بعد حرب 1973‏

‏-‏ كان الهدف الاستراتيجي من هذه العمليات إثبات عدم إمكان تجاوز م ت ف في أية ‏ترتيبات إقليمية.‏

‏-‏ اتسمت هذه العمليات بطابعها الانتحاري، التي طالبت دائماً بمقايضة الرهائن بالأسرى ‏الفدائيين لدى إسرائيل.‏

‏-‏ كانت أولى العمليات الخاصة في 11-4-1974، حيث تسلل ثلاثة فدائيين إلى مبنى ‏يستخدمه أفراد تنظيم الناحال في مستوطنة كريات شمونا في الجليل الأعلى، واحتجزوا ‏عدداً من الأسرى، وطالبوا بإطلاق سراح مائة أسير فلسطيني، إلا أن الجيش الإسرائيلي ‏تجاهل المفاوضات اقتحمت المينى، استُشهد الفدائيون الثلاثة، وقُتل 19، وجُرح 16 من ‏الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.‏

‏-‏ ‏ تكررت هذه العملية 9 مرات في عامي 1974 وفي عام 1975، لكن الجيش الإسرائيلي ‏كان يتصرف بنفس الطريقة حتى لا يتشجع الفدائيين على ابتزاز إسرائيل عن طريق اسر ‏الجنود.‏

• معركة كفار شوبا 11-1-1975‏

‏-‏ حاولت قوة مشاة إسرائيلية قوامها 200 رجل أن تحتل القرية الواقعة في منطقة العرقوب، ‏لكن حاميتها المؤلفة من 30 فدائياً تمكنت من صد الهجوم، وعاود الإسرائيليون الكرة يومياً ‏لمدة اسبوع، فتدفق مئات المتطوعين من أنحاء لبنان لنصرة الحامية الفدائية في القرية، ‏فانسحب جيش الاحتلال، قد خسر الفدائيون 13 شهيداً.‏

• معارك الاسترداد (أكتوبر 1976- مارس 1978)‏

‏-‏ صدت خلالها قوات الفدائيين التصدي للهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، واسترد ‏الفدائيون بعض المواقع التي كانت قد احتلتها القوات العميلة.‏

‏-‏ سعت إسرائيل بعد فترة هدوء وجيزة، مستغلة حالة الإرباك التي تسببت بها زيارة الرئيس ‏المصري السادات للقدس، فضربت مدينة صور ومخيماتها بالمدفعية في 8-11-1977، ‏كما قانت الميليشيا العميلة باحتلال قرية مارون الراس المطلة على بنت جبيل في 2-3-‏‏1978، لكن الفدائيين استعادوها في معركة استمرت نصف ساعة، مما جعل الإسرائيليين ‏يعتقدون أنه لا يمكن أن يعتمدوا على غيرهم.‏

• معركة الليطاني 15-23/3/1978‏

‏-‏ الهدف الحقيقي للعملية: الأطماع في مياه لبنان، وعمل حزام أمني، القضاء على الثورة ‏الفلسطينية، إخلاء جنوب لبنان من الفلسطينيين.‏

‏-‏ الذريعة هي الرد على عملية دلال المغربي.‏

‏-‏ حشدت إسرائيل 3 ألوية مدرعة، و3 ألوية آلية، ولواء قوات خاصة محمولة جواً، ، و3 ‏أسراب من طائرات سكاي هوك، وسربان من الفانتوم، وسرب من طائرات ف 15، ثماني ‏قطع بحرية مختلفة، يُقدّر قوامها بين 25-30 ألف جندي.‏

‏-‏ بينما استنفرت القوات الفلسطينية ما بين 2000-3000 رجل، توزعت في عقد دفاعية ‏لعرقلة التقدم المعادي.‏

‏-‏ بلغت القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة، التي تصدت للعدوان 5 آلاف جندي، تنقصهم ‏الحماية الجوية والدفاعات المضادة للطائرات، واستمرت المعارك ثمانية ايام بلياليها.‏

‏-‏ نتيجة حرب الليطاني:‏

‏-‏ أ: احتلال إسرائيل رقعة واسعة من جنوب لبنان، لم تخرج منها إلا بعد مجيء قوة سلام ‏دولية بقرار من مجلس الأمن رقم (425)، وسلّم الاحتلال القوات الدولية 23 قرية، وسلم ‏قوات سعد حداد العميلة 37قرية أخرى عام 1978.‏

‏-‏ ب: تهجير أكثر من 285 ألف مدني، ومقتل ما بين ألف إلى الفين من المدنيين.‏

‏-‏ ت: شكل جنود اليونيفيل الدوليين البالغ عددهم خمسة آلاف عازلاً مهماً أبقى القوات ‏الفلسطينية على بُعد كبير من الحدود، باستثناء فجوة بعرض 8 كم مقابل بلدة مرجعيون، ‏حيث وقف الفدائيون وقوات سعد حداد وجهاً لوجه.‏

‏-‏ ث: ابتعدت نقاط انطلاق القوات الفلسطينية عن الحدود اللبنانية.‏

‏-‏ كان المجلس العسكري الأعلى قد وضع تصوراً لاحتمالية غزو إسرائيل لجنوب لبنان، ‏وأعطى توصياته للقوات على النحو التالي:‏

‏-‏ ‏1: اعتماد اوسلو القتال غير المباشر بسبب الفوارق بين الطرفين من حيث القوى التسليح ‏وطبيعة الأرض.‏

‏-‏ ‏2: القتال بمجموعات صغيرة لا تتعدى خمسة عناصر لإعاقة العدو وإلحاق الخسائر في ‏صفوفه.‏

‏-‏ ‏3: الزج بثلث القات في الخطوط الخلفية للعدو. ‏

‏-‏ وقد استفادت القوات من هذه التوصيات.‏

• ‏ حرب الاستنزاف على الجبهة اللبنانية 1978- 1981‏

‏-‏ بعد معركة الليطاني، واصلت إسرائيل إرباكها للمشهد، وقامت سنوياً بمئات العمليات ضد ‏الفدائيين الفلسطينيين. وألحقت بالمدنيين خسائر فادحة.‏

• معركة أرنون 1980‏

‏-‏ رأت فتح أن هدف القوات الصهيونية من هذه العملية هو إقامة الدولة المارونية الموالية ‏للكيان الصهيوني كخطوة على طريق بلقنة المنطقة، وتصفية الوجود العسكري للثورة ‏الفلسطينية وضرب الحركة الوطنية اللبنانية، وإخراج القوات السورية من لبنان، وتحويل ‏مياه الليطاني والحاصباني إلى الأراضي المحتلة.‏

‏-‏ وأداتها في تحقيق ذلك هي سعد حداد وقواته.‏

• لكن الهدف العملياتي كان احتلال قلعة شقيف (أرنون) لأهميتها الاستراتيجية، وقع الهجوم ‏الإسرائيلي على القلعة يوم 19-8-1980. ‏

• حرب لبنان 1982‏

‏-‏ حتى أوائل يوليو 1981 ظل ياسر عرفات دون غيره هو المتحفظ على استخدام الأسلحة ‏الثقيلة التي امتلكتها الثورة.‏

‏-‏ لكن موقفه تغير بعد العدوان 10-17/7/1981، ومقر أمن الرئاسة.‏

‏-‏ وفي اجتماع المجلس العسكري بعدها في 19 يوليو أذن ياسر عرفات باستخدام كافة أنواع ‏الأسلحة، موصياً بالاقتصاد الشديد تحسباً لطول أمد الحرب.‏

‏-‏ تواصل التراشق المدفعي مدة أسبوع، وتمكنت قوات الثورة من مواصلة القصف على عمق ‏‏13 كم.‏

‏-‏ نتيجة لمساعي فيليب حبيب المبعوث الأمريكي، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في ‏‏24-7-1981، وهو أول اتفاق رسمي بين إسرائيل وبين م ت ف من خلال مفاوضات ‏غير مباشرة.‏

‏-‏ ارتاحت م ت ف للاتفاق لأنه عزز مكانتها، كما أن حرب المدفعية التي استمرت على ‏مدار أسبوع أظهرت م ت ف كقوة عسكرية مؤثرة.‏

‏-‏ ساد شعور بأن وقف إطلاق النار مؤقت، وتعزز الأمر بعد عودة عرفات من مؤتمر القمة ‏العربي الذي انعقد في 25-11-1981.‏

‏-‏ ومع مطلع مارس 1982 بدأ المجلس العسكري يخطط لجعل الحرب إذا بدأت طويلة ‏ومكلفة.‏

‏-‏ ستيفن كوهين أخبر سعيد كمال، وياسر عرفات أن الكل مقتنع بضرورة توجيه ضربة لـ م ‏ت ف، وإخراجها من لبنان حتى تعترف بـ 242.‏

‏-‏ استغلت إسرائيل محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن.‏



   نشر في 12 نونبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا