عاشت ليفيا بعد وفاة الإمبراطور أوغسطس خمسة عشر عاماً ، عدت ليفيا في هذه المدة من المشكلات التي كان يعاني منها الإمبراطور تيبيريوس ، المرأة التي اعتادت أن يكون لها سلطان منذ عصر أوغسطس ، فقد كانت كثيراً ما تشعر تيبيريوس بتدبيرها له في تولي السلطة ، فهيأت السبيل له لاعتلاء العرش ،  و أفهمته إنه إنما يتولاه ممثلاً لها لا أكثر ، و لم تقتنع بأن تكون مساوية له في الحكم ، بل أرادت أن تفرض سيادتها عليه ، و شرعت تصرف الأمور جميعها كإنها هي وحدها الحاكمة لذلك كانت الرسالة في المدة المبكرة من توليه تحمل توقيعين ، أحدهما له و الآخر لها ، في الوقت الذي قارب فيه الستين من العمر().                                                                 لم يجرؤ تيبيريوس على مخالفة والدته في كل ما كانت تعمل ، بل ابتعد عنها كثيراً ، فكانت أولى خطواته تركها تعيش  في قصر أوغسطس لا ينازعها أحد في امتلاكه ، و شيد له قصراً خاصاً به ، مما دفع الكثيرين أن يتكلموا بالسوء عليه().                   توفيت ليفيا عام (27م)في القصر الإمبراطوري وحيدة ، و لم يحضر تيبيريوس جنازتها ، و لم يكن قد رآها بعد أن غادر روما الإ مرة واحدة ، تحرر سيجانوس بموتها مما عساه أن تفرض عليه (ام البلاد) ،فاقنع تيبيريوس بأن اجريبيا و ابنها نيرون كانت لهما يد  في مؤامرة سيجانوس ، فنفيت إجريبيا إلى جزيرة بندتيريا (pandateria) و نفي الأبن الى جزيرة بنتيا (pontia)، و قتل نفسه بعد ذلك ().