في عالمنا العربي تعاني الأنثى في صمت ، منذ نعومة أظافرها وهي تعاني عقدة التمييز .
أوهموها أنها جوهرة و من الواجب صيانتها الى أن يأتي ذلك الفحل الذي سيسترها و يبعد عنها أقاويل الجيران والأقرباء ،لقد حددوا وظيفتها في الولادة والتربية والإعتناء بالمنزل التي تعتبر من أصعب المهام ،لكنها لا تساوي شيئا في مجتمعنا،حتى و إن حاول أحد ما الخروج من ذلك الصندوق المشبع بأفكار المجتمع ،يترك زوجته او إبنته تكمل دراستها و تتوظف وظيفة محترمة ، هذا أقصى ما يمكن ان يصله في التحضر ،شريطة أن لا تفرط في وظيفتها الأساسية،هم لا يدركون أن تلك الانثى شأنها شأن الذكر هي تظل إنسانة لها إرادتها الحرة ،لها احلامها بعيدا عن وظيفتي المنزل و العمل خارج المنزل،فمن أنت حتى تحتم عليها فعل شيء أو عدم فعل شيء هي انثى نعم و هناك أدوار لن يستطيع الرجل القيام بها والتي تحتم عليها هي القيام بها كالولادة ،لكن هذا لا يعني أن تجعلها تابعة لك و تفرض عليها ما تفعل وما لا تفعل فهي كيان قبل أن تكون انثى،وحريتها ليست مرهونة بأي كان .
اتركوهن وشأنهن هن من لهن الحق في اختيار مسار حياتهن ،ليس بالضرورة أن يتبعن تقاليدكم واعرافكم. اتركوهن يتحملن مسؤولية حياتهن باختيارهن المسار الذي يرغبن فيه وليس الذي يرغبه المجتمع أو أي كان.
-
maryamمغربية الجنسية اهوى الكتابة والمطالعة
التعليقات
لم يكرّم أيّ فكر في العالم المرأة كما كرّمها الإسلام. يجب أن لا نُخدع ببهرجة الغرب، وكلامهم البرّاق في حريّة المرأة، ما حرّروها إلّا ليبيحوا مفاتنها، ويلقوا على عاتقها قسماً كبيراً من عبئ تكاليف الحياة، أمّا في شرع الإسلام، فلا تُكلَّفُ المرأة شيئاً من المال، وعلى الرجل أن يكفيها مؤونة ما تحتاج وهو غير متفضّل، ولو أنّه عيّرها بذلك لوصم نفسه بعار كبير. ومع ذلك فإنّ الإسلام أباح لها أن تعمل وتكسب المال، ولا يجوز للرجل أن يطالبها بشيء من كسبها ولو كانت ذات ثراء عريض وكان زوجها من المعسرين. وأمّا قدر المرأة في الإسلام فهو عظيم ولا شكّ، سورة كاملة باسم امرأة، وبلقيس ملكة يأتي على ذكرها القرآن دون أن يبدي اعتراضا على ملكها، وكم من آية قرنت الرجال بالنساء على حدّ سواء دون رفع لقدر فئة على فئة، وشواهد قرآنيّة أخرى لا تحصى لكثرتها. أمّا في الغرب، أنا أيضاً كنت من المغرورين، كنت أظنّ أن في ذلك العالم عدلاً ومساواة كبيرين، لا يوجد عشرهما في مجتمعاتنا، إلى أن عشت في أوساطهم، ورأيت العكس. ماديّون يعبدون المال عبادة، وحتّى لا أخرج عن الموضوع، وهو حريّة المرأة، فما حرروها إلا ليستبيحوها كما قلت لك، فالمرأة هناك تخشى الرجل في سرّها ويتّضح ذلك في سلوكها، ولربّما اضطرت إلى أن تتنازل عن كثير من كرامتها، حتّى أنّها قد تضطر إلى إطاعة الرجل فيما يريد مرغمة.. والحرّ تكفيه الإشارة. والمرأة هناك تضطرّ إلى العمل في كلّ مجال، تتحمّل المشاق والمضايقات والتحرّش، تبكي في صمت ولا مغيث لها ولا تستطيع أن تترك وظيفتها كي لا تموت جوعاً. أمّا في الإسلام، فالمرأة مصانة في عرضها وفي كرامتها وفي مالها وفي كلّ شيء، ولها أن تعمل في ما يحفظ كرامتها ولا يُكلّفها فوق طاقتها، و هي في قَدرها مساوية للرجل، فأيّ حريّة ومساواة تطالب بها؟! إنّما فرض الله عليها أن تطيع زوجها إذا كان يقدّرها حقّ قدرها، يجلّها ويحترمها، ويأتيها بكلّ ما تحتاج إليه ويقدر على الإتيان به. وأن تكون هذه الطاعة في خدمة الأسرة ونجاحها، لا إرضاءً لرغبة في التسلّط عند بعض الرجال المرضى. ثمّ إنّه لكل جماعة قائداً، والأسرة جماعة، وهي من أهمّ الجماعات، بل أهمّها على الإطلاق، فإذا كانت هذه أهمّيتها أفلا يجب أن يكون لها قائداً؟ ولا أظنّ امرأة تحبّ أو تحترم رجلاً تقوده، وهذه فطرة الإنسان، الرجل يقود أسرته. بالطبع يجب أن تكون قيادته لأسرته بالرفق والّلين واللطف والحرص على إسعادهم، وتلبية حاجاتهم حتّى تنتج هذه الأسرة أفراداً منتجين صالحين لمجتمعهم. أؤيّدك في أن المرأة حرّة. في الحقيقة الرجل الكريم الذي يحترم نفسه يعامل امرأته على انّها حرّة، وذات قدر جليل، لأنّها نصفه الثاني وشريكته في الحياة. أمّا اللّئيم صغير الشأن فينظر إلى امرأته وكأنّها خادمة، ذلك لأنّه يرى فيها مقامه الدنيء. وأخيراً، قد تكون مساواة الرجل بالمرأة مفيدة للرجل أكثر من المرأة، لأنّه سيضطرها إلى العمل، لتصرف على الأسرة كما يصرف هو بالتّساوي، وهو ما يرفع عن كاهله كثيراًمن المؤونة. آسف أيّتها الكاتبة العزيزة على الإطالة، لأن الموضوع عميق جدّاً، وهذا رأيي فيه. وشكراً جزيلاً لك، أتمنّى لك مزيداً من النجاح والإبداع.
صفقت لك طويلا والله..سئمنا هاته الأسطوانات المهترئة التي صدعوا بها رؤوسنا والتي تدور في فلك الوصاية
ألا سلمت يداك
فهي مثل حمامة السلام
تطير بعيداً لتنشر السلام
ثم تعود إليك
مشتاقةَ لك
لانك اعطيتها ما تستحق
وحتماً ستعودلك
... لن تعيش بدونك...