كان يوم مشمس حار ، لم اجد مكانا افضل من المقهى لكى اتخذه ملجأ من حر الصيف.
طلبت ما طلبته ثم تأملت وجوه الجالسين من الرجال و الصبيا فلم أجد بينهم سوى انشراح و فرحة و راحة بال.
فمنهم من خرج من البيت هربا من الروتين الزوجى الى القهوة كملجأ مثلى.
ومنهم من هرب من المدرسة التى باتت لا تعنى له شيئا سوى الحضور و الغياب فأختار البقاء فى المقهى مع زملائه.
و منهم من خرج من عمله مسرعا ليتذوق طعم الراحة بعد يوم عمل شاق.
حتى أصبحت المقهى تقتظ بساكنيها المغرمون.
اما انا فأفضل الكتابة فى المقهى ،وجوه البشر تجعلنى التهم الحروف الملطخة بالافكار المتدفقة.
ان المقهى احيانا يكون منبع الحرية و الابتكار.
أناس يشبهون بعضهم البعض اختاروا البقاء فى المقهى عن البقاء فى اماكنهم المعتادة فمن المؤكد انهم أناس غير عاديين.
ان المقهى احيانا تكون اوفى من أماكن و أشخاص اخرى نظن انهم اوفياء و هم ليس أهل لذلك اكثر من المقهى.
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !