بعد سنوات من الفراق لم تزيده هذه السنوات سوى ملامح وجه التى تعبر عن مرور العديد من السنوات الحزينه وبعض خصيلات شعره التى تخبره أن قطار العمر يمضى بلا توقف وهو مازال يحتفظ بعادته فى تجول فى الشوارع بحثاً عنها وهو مازال يحمل فى قلبه بقايا لأمل لقاء حبه الوحيد من جديد وجد كتاب يبتاعه رجل الجرائد عليه أسمها شعر بشعور غريب سنييييين لم يعلم عنها شئ أشترى الكتاب لعله يخبره ببعض الاشياء عنها وفى اول صفحه منه شعر انها تكتب عنه تذكر اخر لقاء له معها ونظره عينيها التى كانت مليئه بالحزن والعتاب و الرجاء بالبقاء اخذه الفضول ليقرأ ما كتبته عنه و حاول أن يقرأ ما وراء الكلمات أنها كانت دائما لا تقول ما بداخلها و كان هو ناجح فى قراته فوجد أهداء منها تقول فيه " الى ذلك الحب الذى علمنى المعنى الحقيقى للرحيل الى الحب الذى جعلنى أشعر ولأول مره حقاً بالألم الحقيقى للفراق " و تذكرها أنها ذات مره أخبرته أنها لا تستطيع أن تعبر عن ما تشعر به واليوم الذى ستقرر فيه الكتابه ستكتب ما تشعر به فقط حتى تتخلص منه و تقتله بداخلها للابد وتمنح قصتها الماضيه حق البقاء الادبى وقالت حينها سأكون حقاً عادله " و أيقن لحظتها أنها نسيته نسيان ليس منه رجوع نسيان أبدى شعر حينها بحزن شديد أجتاح قلبه ، تصفح الكتاب بلهفه ليصل الى الصفحه الاخيره منه ، شعر أنه بحاجه مُلحه ليرى ماذا كتبت فى نهايه قصتهم وكيف أنهت قصته بداخلها وهل مازالت تحتفظ بقليل من الحب بداخلها يجدد له أمل اللقاء ، فإذا به يرى جمله كانت هى القاتله ، شعر أنها له هو فقط وهى "
"لا أعلم كيف أنتهى حبنا ، أكان حب يستحق البقاء أم أنه لم يكن حب من الاساس أترك لكم الحكم وأترك لى النهايه فكلاً منا أختار قدره و كان قدرى أنا النسيان"