القراءة مستشفى العقول - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

القراءة مستشفى العقول

  نشر في 26 ماي 2019 .

مما لا شك فيه اننا اليوم نعيش حياة اسهل مما كانت عليه سابقا و من حظنا ان المعلومات تصبح بين ايدينا بنقرة زر و في بضع ثواني نستطيع الحصول على كم هائل من الكتب و في مختلف المجالات ، فبتنا غير ملزمين باتباع تلك المقولة القيمة "اطلبوا العلم ولو في الصين" ،فقد اصبحنا منفتحين على مختلف الثقافات و نحن لم نبرح اماكننا قط ، لكن رغم ذلك القلة القليلة من تحاول ما امكن الاستفاذة من هذه الامكانية .

ويرجع السبب لقلة العزيمة و الملل اللذان يتسللان لروح الانسان ليخبراه ان لا فائدة من الجلوس في زاوية والبحث عن كتب لقراءتها ، ويحاولان ما امكن اشغال عقل الانسان بتوافه الامور حتى ينصاع لحكمهم ويقبع في مكانه جامدا لا ينمي عقله و لا يكتشف شيئا جديدا، لكن هل تعلم يا صديقي المتكاسل صديقي الذي لا يخطو خطوة واحدة للانفتاح على مختلف المجالات صديقي الذي يعتبر قراءة كتاب مضيعة للوقت هل تعلم ان القراءة شفاء و دواء لعقلك هل تعلم ان العقل مثله مثل الجسد يحتاح ان يتغذى حتى ينمو ، و القراءة من اهم الاغذية التي يجب عليه ان يتناولها حتى لا يضمحل ويقبع في غياهيب الجهل ، و الجهل هو افة المجتمعات فلا حضارة مع الجهل .

ستخبرني يا صديق ان لك نية في ان تصبح قارئا نهما ان تقرأ 3 كتب على الاقل في الاسبوع لكنك تتحجج بضيق الوقت و الاحساس بالملل بعد مضي دقائق من القراءة ، هذه حجج لتبرير كسلك و رغبتك في النوم والاكل واللهو فقط ، لكن ليس بالضرورة يا صديقي ان تقرأ كما هائلا من الكتب في بادىء الامر خصوصا وانك مبتدىء في ذلك كفاك ان تقرأ ما تيسر لك في اليوم او الاسبوع ، واجزم انك بعدها ستتذوق حلاوة ذلك حتى تدمنه كما ادمنت كسلك من قبل ،فقط ابدأ بالخطوة الاولى وتخطى كل تلك المعتقدات الخاطئة القابعة في عقلك عن القراءة ، وبعدها اترك الامر لها .

ساقولها واكررها انني لم ينقذني شيء في هذه الحياة بعد الله و احبتي اكثر من القراءة فكما قالت الطفلة المبدعة مريم امجون"القراءة مستشفى العقول" اتفق معها مليون في المئة ، كوني عايشت هذه المقولة بكل ما فيها من معنى ، يامن تشتكي ضيق صدرك و قلة حيلتك و ظلم وقهر الاخرين لك ، افتح كتابا انر عقلك حتى يسعد قلبك ، فالقراءة تجعلك تعيش تجارب الاخرين و تصبح ذو نظرة بعيدة المدى، تنضج و يتسع افقك و صدرك ،تصبح اكثر تسامحا واكثر هدوءا وطمأنينة ، هذه الاحاسيس ستستشعرها حقا عندما تصبح القراءة فسحتك و دواءك ، عندما تصبح صديقة لك تخصص لها جزء من حياتك .

اكاد اجزم ان القراءة الى جانب التجارب هما ما يغيران الانسان فبالقراءة تتغير افكاره فيصبح اكثر انفتاحا على الاختيارات ، مقبلا على الحياة لاكتشاف اسرارها و سحرها ، فيا امة اقرأ اقرأوا اقرأوا واقرأوا ، فالقراءة ستجعلكم تعيشون اكثر من حياة واحدة راكدة .


  • 6

  • maryam
    مغربية الجنسية اهوى الكتابة والمطالعة
   نشر في 26 ماي 2019 .

التعليقات

لمى منذ 5 سنة
ممتعة هي القراءة، وممتع هو قلمك، لا فض فوك.
قولك: "ليس بالضرورة يا صديقي ان تقرأ كماهائلا من الكتب في بادىء الامر" برأيي أن الكم الهائل لا يهم على كل حال، سواءً للمبتدئ أم الخبير، وهذه المعضلة نتجت إثر شغف أناس بملئ مكاتبهم الكبيرة، والذي لا يبلغ شغف قراءتها أصلا، فلا يهم الكم بقدر ما يهم الكيف، كيف تقرأها وكيف تستفيد منها وتعقلها؟ إلا إن كانت كتب (روايات) كما هو حال مُحبّيها فهي يستزاد منها، ولكن لأن مقصود المقال أصالة الكتب القيّمة الهادفة، أحببت التنويه على هذا الأمر؛ ولهذا أقول لا داعي للعدد الهائل وإنما المهم الفائدة.
2
maryam
اوافقك الرأي
كريمكناس79 منذ 5 سنة
إذا كانت القراءة مستشفى العقول فالقارئ بلا ريب مجنون.. لقد كنت أمزح إن متعة القراءة تتجلى في كونك فهمت ما قرأت وتشعر وكأنك تطورت عن باقي البشر وكأنك برنامج تلقى تحديث فصار أقوى وجديد.
1
maryam
تماما
Samah abd el kader منذ 5 سنة
مقال قيم وغني ‘ و أعترف بصدق تلك المقولة " القراءة مستشفي للعقول " فدخولي لعالم القراءة كانت بمثابة الشعلة التي أنارت دربي في طريق الحياة وأنقذتني من الوقوع في الهاوية وإنتشلتني من الماضي وأيقظتني من غفلتني وأمدتني العون لي وعلمتني الحب بل وأكثر من ذلك بكثير
فهي بمثابة عوامل مساعدة وأدوية نفسية
1
maryam
تماما يا صديقتي ❤❤
لو قلت عن القراءة لقلت انها ربيع العقول ودواء لكل الصعاب .
1
maryam
تماما

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا